في لهجة اهل نجد نستخدم التاء المختلطة بالزاي لمخاطبة الضمير المؤنث.. وفي الكويت يستخدمون الجيم الثقيلة لنفس الغرض.. وفي مصر يستخدمون القاف المخففة بدلا من حرف الجيم في كل الاحوال.. وهذه ليست لها علاقة بالضمير المؤنث ولا المذكر..! عموما، هذه الاستعارات اللفظية في الحروف في اللهجات العربية سواء ارتبطت بضمائر او لا، لا ندري ما سببها ولا ندري من اين أتت؟! فكيف تحولت الجيم الى قاف والكاف الى زاي..؟ لا احد يدري.. ولا يهمنا هنا انه في نجد صارت الناس الجدد تنفر من هذه (التزاي) وصارت تستخدم الكاف المكسورة (ثقيلة الدم) تحاشيا لهذه "التزاي".. وهذه الكاف حينما تأتي خفيفة وتقف فهي معقولة الى حد ما ولكن حينما تكسر بعنف يصبح دمها ثقيلا (مالها طعم).. فلا هي حجازية ولا هي نجدية، فتأتي على طريقة نعجة الاستنساخ الشهيرة!! والغريب انه على الرغم من ان جيم الكويت الثقيلة لمخاطبة النساء مازالت ترن في حياتهم بشكل طبيعي.. صارت نساء نجد تستعر من هذه (التزاي).. وصارت البنات يحثثن اخوانهن عند ذهابهم للخطبة على ألا (يزازون) امام خطيباتهم حتى يبدوا اكثر تألقا ومدنية!! وحتى الجيل الجديد من صغار الرياض تكاد (التزاي) تختفي عندهم باستخدامهم الكاف الخفيفة عند مخاطبتهم لامهاتهم.. ولكنها صعبة على جيلنا وحتى لو ادعينا ذلك مرة او مرتين من اجل الخطيبة او غيرها.. ففي النهاية لن يكون الا (التزاي).. مع ايماني التام بان زاينا هذه اخف كثيرا من جيم اهل الكويت وأملح.