@ مسكين حارس منتخبنا ( الحرقان) يعني ما جاءت إلا على رأسه في مباراة تركمانستان، صحيح أنه يتحمل جزءاً كبيراً من مسئولية الخسارة لكن هذا لا يعني أن نكتب نهاية هذا الحارس الذي لم يكن له حول أو قوة في تلك المباراة التي دخلناها وكلنا اعتقاد بأن نتيجتها في يدنا وضاعت علينا. الحرقان يا جماعة دخل أجواء البطولة الآسيوية بشكل مفاجئ حيث إصابة بقية الحراس كتبت له أن يقف بين قائمتين وعارضة ( يعني المرمى) وهذه البطولة تختلف عن البطولات الأخرى والمسئولية الكبرى الملقاة عليه في حراسة مرمى المنتخب حقق لقب البطولة ثلاث مرات وخبرته الدولية لا تسعفه في كيفية التعامل مع أجواء البطولة التي عصفت به في أول لقاء فكانت الطامة الكبرى أن هاجمه الكثيرون. حتى وأن استمر الحرقان في حراسة مرمى المنتخب فتوقعوا منه أخطاء وأخطاء ربما تضر المنتخب لأنه سيتعلم الكثير من هذه المباريات ولكن الظروف هي التي جعلت هذا الحارس الشاب يسلم نفسه للوقوف في المرمى من أول مباراة لمنتخبنا مع اعتقادي أنه غير مهيأ نفسياً لخوض المباراة الأمر الذي جعله في تلك الحالة التي كان عليها في المباراة، ولو كان مهيأ من الناحية النفسية لكانت أخطاؤه أقل من الأخطاء التي قدمها في مباراة تركمانستان. لا تقسوا على الحرقان لأنه بحاجة للتوجيه في هذه المرحلة فالقسوة عليه معناه أننا نريد أن نكتب نهايته، دعونا ننظر للأمور بواقعية وبمنظار بعيد عن العصبية السريعة التي حدثت بعد التعادل المفاجئ، دعونا نؤكد أن ظروف الإصابات أيضاً أضرت بالحرقان مع أنه ليس بمصاب لكن القدر جعله في هذا الوضع، ولو كانت خبرة الحرقان توازي خبرة محمد الدعيع لانتقدناه بما فيه الكفاية ولكن ( الجود من الموجود) وهذا هو الموجود ولذلك لابد أن نرضى. مادمنا قد وضعنا الحرقان في طريق البطولة الآسيوية الذي يحوي الكثير من الصعوبات فلابد من الانتظار والتحمل نشجعه إذا نجح ونصبر عليه إذا أخطأ ونوجهه لا أن نحاربه ونكتب نهايته ( ونحرقه) فلا أعتقد أنكم تتوقعون منه التخاذل وهو يدخل أجواء البطولة بروح وحماس وطني كبقية اللاعبين، دعونا نقول كلمة واحدة وهي ( لا تحرقوا الحرقان) فهو اختيار فاندرليم وإدارة المنتخب، حملناه المسئولية مبكراً ولذلك فإن القسوة لن تكون في مكانها الصحيح خلال هذا الوقت، وفي النهاية لابد أن نتفاءل وحتى لو لم ننافس بقوة في البطولة فالظروف هي التي نافستنا.