افتقد المنتخب العراقي لكرة القدم في دورة غرب آسيا الأخيرة في إيران خدمات ابرز مدافعيه باسم عباس الذي غاب عن التشكيلة في اللحظات الأخيرة من الاعداد لها بسبب إصابة لحقت به في المباراة الاخيرة ضد السعودية في التصفيات الاولمبية التي بلغ عبرها العراق نهائيات اثينا. ومع انطلاق استعدادات المنتخب العراقي للاستعداد لكأس الأمم الآسيوية في الصين، بدأ عباس تدريباته المكثفة مع زملائه املا (في تقديم صورة افضل فيها). ويقول المدافع العراقي أننا عازمون على الظهور بصورة مميزة في كأس اسيا وان نكون افضل من السابق وسنعمل على عدم تكرار الأخطاء التي وقعنا بها في غرب اسيا حيث سيظهر المدافعون بقوة لان البطولة تضم افضل المنتخبات الاسيوية. وأضاف لم يظهر المنتخب العراقي مؤخرا بصورة منسجمة مع مكانته وتعرض الى سلسلة من الاخفاقات بسبب غياب الاعداد الجيد والإرهاق الذي أصاب بعض اللاعبين المشاركين في التصفيات الأولمبية فضلا عن الإصابات التي لحقت ببعضهم أيضا، لكنه سيعمل على تخطي هذه المشاكل. بدأ باسم عباس مشواره الكروي عام 1996 مع نادي الصناعة، أحد الأندية الصغيرة في العاصمة بغداد، وقدم معه مهارات فنية على مدى موسمين دفعت أندية المقدمة الى ضمه، فحط رحاله في نادي الطلبة واصبح من افضل لاعبيه في الدوري المحلي لخمسة مواسم متتالية، وحقق معه ثنائية الدوري والكأس عام 2002. ومهد هذا الانجاز الطريق أمام عباس للانضمام الى المنتخبين الاول والاولمبي، فساهم باحراز منتخب بلاده لقب بطولة غرب آسيا في نسختها الثانية عام 2002 والتي كانت انطلاقته الفعلية دوليا. سجل عباس خمسة اهداف في نحو عشرين مباراة دولية رغم انه يلعب في خط الدفاع، لكنه يتمتع بإمكانات كبيرة تتيح له مساندة زملائه في الهجوم خصوصا باندفاعه السريع، فضلا عن مهارته في فرض الرقابة على لاعبي المنتخب المنافس وقطع الكرات من امامهم. كما ساهم المدافع العراقي بتأهل المنتخب الاولمبي الى دورة اثينا الشهر المقبل. ونظرا لتألقه، قدم احد سماسرة الدوري الانكليزي عرضا لضمه الى احد اندية الدرجة الثانية وتم الاتفاق بين الطرفين على مناقشة الموضوع عقب انتهاء مشاركة المنتخب العراقي في نهائيات الصين.