ستفقد كأس الامم الاسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الصين من 17 الحالي حتى 7 اغسطس المقبل ابرز لاعبي القارة بسبب الاصابات التي تعرضوا لها في الفترة الاخيرة او مشاركتهم في الالعاب الاولمبية في اثينا ما قد يؤثر على خطط بعض مدربي المنتخبات خصوصا المنافسة منها على اللقب. ويأتي موعد كأس آسيا ايضا قبل انطلاق دورة الالعاب الاولمبية مباشرة، اي ان مشاركة المنتخبات الآسيوية في اثينا بعد اقل من شهر تأثرت ايضا لان عددا من لاعبيها سيدافع عن ألوان المنتخبين الاول والاولمبي. وعلى سبيل المثال، فان نجمي المنتخب الياباني شينجي اونو الذي يحترف في فيينوورد روتردام الهولندي والذي لعب دورا بارزا في مونديال 2002، ولاعب هامبورغ الالماني ناوهيرو تاكاهارا تم اختيارهما للعب مع المنتخب الاولمبي ولن يشاركا بالتالي في كأس اسيا. وايضا، يعتمد الاتحاد العراقي على المنتخب الاولمبي المتأهل الى دورة اثينا للمشاركة في النهائيات الاسيوية مع تطعيمه بثلاثة لاعبين فوق سن ال23 حسب القوانين وهم عبد الوهاب ابو الهيل ورزاق فرحان وحيدر جبار. على صعيد الاصابات، فان لائحة النجوم طويلة، المنتخب الياباني سيفتقد هيديتشوي ناكاتا لاعب بولونيا الايطالي وافضل لاعب اسيوي مرتين، وجونيشي ايناموتو المحترف في فولهام الانكليزي وانضم اليهما تاتسوهيكو كوبو الذي سجل ستة اهداف في اخر ست مباريات للمنتخب الياباني، والذين يعانون من اصابات متفاوتة. كما ان كاتسوشي ياناغيساوا (27 عاما) لاعب ميسينا الايطالي ابلغ مدرب المنتخب، البرازيلي زيكو، انه يفضل ان يلتحق بتدريبات فريقه استعدادا للموسم ووافق الاخير على طلبه. ويعتبر غياب هذه العناصر مؤثرا على المنتخب الياباني المدعو الى الدفاع عن لقبه، وسيلعب في المجموعة الرابعة الى جانب عمان وايران وتايلاند. اما المنتخب الكوري الجنوبي، فسيفتقد نجميه يوو سانغ تشول وسونغ تشونغ غوغ اللذين لعبا دورا في الانجاز الذي حققته كوريا بحلولها رابعة في مونديال 2002، لانهما سيمثلان المنتخب الاولمبي في اثينا. ويغيب نجم منتخب اوزبكستان وفريق دينامو كييف ماكسيم شاتسيخ عن البطولة ايضا بسبب الاصابة، وهو كان ضمن المنتخب في النسخة الماضية في لبنان عام 2000. مدرب المنتخب الصيني الهولندي اري هان استبعد المهاجم زهانغ يونينغ اليوم من التشكيلة "لانه يلعب لنفسه وليس للمنتخب ولا يمكنه الاعتماد عليه. عربيا، يبدو المنتخب السعودي اكثر المتضررين من الاصابات، فبعد ان خرج الحارس محمد الدعيع ومحمد امين حيدر واسامة المولد من اللائحة الاولية، شهد المعسكر الاخير ل"الاخضر" في ماليزيا اصابة اثنين من عمالقة خط الوسط ما شكل ضربة موجعة للطموحات السعودية في النهائيات. واللاعبان هما محمد نور وعبدالله الواكد ويعتبران من العناصر البارزة التي تجمع الخبرة والفنيات العالية، لا شك ان غيابهما سيضع المدرب الهولندي جيرارد فان درليم في حرج لاختيار بديلين مناسبين لهما مع ان تشكيلة المنتخب السعودي تضم العديد من العناصر البارزة. ولكن الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم اعتبر انه من حق المنتخب السعودي ان يطمح بالمنافسة على اللقب لانها مطلب للجميع حتى مع حالات الاصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين. من جهته، قال فان درليم يملك المنتخب السعودي لاعبين احتياطيين لا يقلون شأنا عن الاساسيين ويمكن ملء فراغ اي لاعب يبتعد بسبب الاصابة، مع انه اوضح انني لم اختر التشكيلة النهائية التي ستخوض المباراة الاولى حتى الآن". ولم ترحم الاصابات المنتخب الاماراتي ايضا وادت الى غياب ابرز مهاجميه ايضا وهو محمد عمر الذي لم يغادر معه الى معسكره الاخير قبل النهائيات شأنه كشأن لاعب الوسط المميز عبد الرحيم جمعة، وانضم اليه لاحقا الحارس معتز عبدالله والمدافع عادل نصيب. وتلقى الدفاع البحريني ضربة قوية ايضا باصابة اثنين من اعمدته هما عبدالله المرزوقي وسلمان عيسى بعد اصابتهما في التدريبات الاخيرة. وستكون البحرين طرفا لمباراة الافتتاح اليوم ضد الصين.