رفضت إدارة نادي النصر تسليم مدافع الفريق صالح الداوود رواتب ستة أشهر متأخرة إلا بتقديم الأخير خطاب اعتزال لإدارة النادي التي لا ترغب في تجديد عقده، ولم يتضح حتى الآن موقف الداوود من الطلب النصراوي. وكان صالح الداوود الذي لعب لنادي الشباب في عصره الذهبي مطلع التسعينات من القرن الماضي قد مثل منتخب المملكة الأول في العديد من المناسبات وانتقل لنادي النصر قبل أربعة مواسم، ويصر اللاعب على انه مازال قادرا على العطاء، وكان الداوود قد حضر التدريبات النصراوية منذ انطلاقتها في الأسبوع الماضي. على نفس الصعيد حسمت ادارة نادي النصر 30 ألف ريال من مرتبات اللاعبين ابراهيم ماطر وهادي الشريفي بداعي عدم تطور مستويهما، علما بأن راتب ماطر الشهري 20 ألف ريال والحسم يتعلق بالأشهر الستة الماضية. يذكر ان مستوى ابراهيم ماطر اللاعب الدولي السابق قد انخفض مستواه بشكل لافت للأنظار في الموسم الماضي، ويحاول هذا الموسم استعادة شيء من بريقه المفقود، حيث لم يعد بذلك اللاعب المؤثر على خارطة الفريق، وكان المشرف العام على الفريق الأمير فيصل بن عبدالرحمن اجتمع مع اللاعب لرفع روحه المعنوية وحثه على استعادة مستواه ووعده اللاعب بأن يعود لسابق عهده، علما بأن ماطر كان من أفضل لاعبي النصر في عهد ادارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن، وهناك تفاؤل كبير من قبل الجمهور النصراوي لعودة اللاعب الى مستواه بوجود الأمير فيصل بن عبدالرحمن على قمة جهاز الكرة للفريق، خاصة ان الأمير فيصل بن عبدالرحمن يتمتع بتأثير قوي على اللاعبين، وقد أثمر هذا التأثير عن اقناع ظهير الفريق الأيمن ناصر الحلوي بالتوقيع بدون مقدم عقد، وهي نقطة خلاف كانت بين اللاعب وادارة ناديه سابقا. ويحاول الأمير فيصل بن عبدالرحمن في المرحلة المقبلة وعقب انتهاء مشاركة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في الصيف حل مشكلة دولي النصر عبدالعزيز الجنوبي لتجديد عقده، حيث سافر اللاعب مع المنتخب دون أن يحل النصراويون موضوعه الذي أصبح معلقا حتى الآن. حيث يطالب الجنوبي بمقدم عقد نصف مليون ريال، وهذا الشرط رفضته الادارة النصراوية. وعلى صعيد الجهاز الفني فقد شهد يوم أمس توقيع المدرب البلغاري ديمتار على العقد مع الادارة النصراوية لمدة موسم واحد، واجتمع ديمتار مع مسؤولي النصر للتعرف على الفريق الأول لكرة القدم، ومشاهدة بعض أشرطة الفيديو الخاصة بمباريات الفريق في الموسم الماضي، وقد علم (الميدان) الحديث بين المدرب والادارة النصراوية قد تناول ملفات اللاعبين الأجانب الذين لم يعلن عنهم النصراويون حتى الآن. من جهة أخرى انتهج مسؤولو نادي النصر هذا الموسم سياسة مخالفة للمواسم السابقة، حيث طرقوا أبواب أندية الدرجة الأولى والثانية لتسجيل بعض مواهبهم، وقد نجحوا حتى الآن في هذه السياسة، ولم تعتمد سياستهم فقط على اللاعبين الجاهزين لتمثيل الفريق الأول، بل هناك تجاهل لتسجيل وضم لاعبين صغار السن من أندية أخرى لتدعيم الفريق بلاعبين يكونون جاهزين لتمثيل الفريق في المواسم القادمة، وشهدت هذه الصفقات دورا كبيرا لعضو النصر الفعال خالد البلطان الذي ساهم بدرجة كبيرة في ضم أكثر من لاعب من الأندية الاخرى للفريق النصراوي. وينوي مسؤولو النصر في هذا الموسم احداث غربلة شاملة في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بالاستغناء عن اللاعبين كبار السن، واحلال لاعبين شباب مكانهم، وتجديد الدماء من أجل نتائج أفضل، ولكن هذه الغربلة لا تعني الاستغناء الكامل عن لاعبي الخبرة، حيث يحاول الأمير فيصل بن عبدالرحمن اعادة التوهج لبعض النجوم السابقين أمثال ابراهيم ماطر. ابراهيم ماطر صالح الداوود