يبدأ في العشرين من شهر جمادى الآخرة القادم مهرجان (القرى العالمية بالأحساء) في منتزه عين النجم التاريخي بالمبرز، ويستمر شهرا كاملاً، والذي يأتي ضمن فعاليات مهرجان صيف المملكة (يسعد أوقاتك). ويشمل المهرجان العديد من البرامج والأنشطة السياحية. ومن فعاليات المهرجان قرية الأحساء العالمية، التي يشارك فيها مجموعة من الحرفيين (الخباز العربي، السفاف، الخياط، صناعة البشوت، الحداد، الفخار، الحصاد، الحواج، النجار، الحجام، المهباش، الزفان، الندار والخرج). بالإضافة إلى قرية الديناصور العالمية، وحديقة الحيوانات المحنطة، وجانب للحيوانات السامة بالمملكة وملعب السيارات الطارئة. إضافة إلى البرامج الثقافية المنوعة، من مسابقات وتوزيع جوائز يومية، مثل أطقم الذهب والأجهزة الإلكترونية ومفاجآت كبرى في نهاية المهرجان، إضافة إلى مسرح الدمى الخاص بالأطفال. ويشتمل المهرجان على المتحف الحجازي وسوق للمواد الحرفية والاستهلاكية، ومدينة كاملة للألعاب الترفيهية الداخلية والخارجية وملعب صابوني. ويتواجد في المهرجان عدة قنوات فضائية لتغطية أحداث المهرجان كاملة. وقال رئيس اللجنة التنظيمية وعضو اللجنة السياحية في الغرفة التجارية والصناعية بالأحساء مصطفى فهد الذرمان أن المهرجان يضم أغلب العادات والتقاليد والملابس والأهازيج وبعض الحرف القديمة التي تعني بأصالة المجتمع الأحسائي، بالإضافة إلى توفير وسائل مثيرة تسويقية وترفيهية داخل المهرجان، حتى يتحقق الهدف المنشود من إقامته، والتي من أهمها المساهمة في تعزيز سياسة السياحة الوطنية، وتعزيز النشاط التجاري، إضافة إلى المساهمة في ترسيخ العمل الثقافي بالمحافظة، من خلال المسابقات والبرامج الثقافية المنوعة، والتركيز على الجانب التراثي الأحسائي، والذي جاء بعد دراسة عميقة، فالجانب التراثي في المهرجان يمثل أبرز أنشطة المهرجان المتنوعة، حيث يشمل هذا الجانب السوق الشعبي بدكاكينه وأجنحته وساحاته الداخلية والخارجية، التي تتنوع فيها الأنشطة، سواء الحرفية منها أو الصور الاجتماعية المتنوعة، من حرف وفنون وعادات وتقاليد القدماء. ومن أولويات الجانب التراثي بالمهرجان إبراز أوجه التراث الشعبي المختلفة، متمثلة في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية، بهدف ربطها بالواقع المعاصر والمحافظة عليها، كهدف من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها، لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق لأبناء هذا الوطن على مدار الأجيال السابقة، إضافة إلى أنها تعتبر عنصر جذب جماهيري للزائرين. وأضاف محمد الدعيج: يساهم مهرجان القرى العالمية في تدعيم الجوانب الاجتماعية، وفي خلق قاعدة عريضة للتعارف والتقارب بين الأسر والفئات الاجتماعية بالمحافظة، إضافة إلى خلق فرص عمل مؤقتة، يستفيد منها شباب المنطقة. من جهته قال محمد علي الغامدي مدير مطار الأحساء والمشرف على لجنة العروض الجوية في اللجنة السياحية بالغرفة: تنطلق مساء يوم الجمعة العشرين من شهر جمادى الآخرة القادم فعاليات عروض الجو في سماء مطار الأحساء، لمدة 3 أيام، وقد تم تهيئة الساحات الخارجية للمطار باستقبال الزائرين، لتوفير الجو المناسب لمشاهدة أجمل عروض صقور الجو السعودية. وقال عبدالمحسن عبدالعزيز الجبر رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية والصناعية بالمحافظة: نسعى في اللجنة السياحية جادين لتطوير النمو السياحي، والحفاظ على الطابع الفريد الذي تنفرد به الأحساء تاريخيا وتراثيا، وخير دليل على ذلك النجاح الذي حققته سياحة الأحساء هذا العام، فقد لاقى إقبالا كبيرا وتهافتا متزايدا من أهالي المحافظة وخارجها حتى آخر لحظات ختام الفعاليات، وما سجلته سياحة الأحساء في السنوات الماضية القليلة، يعتبر نذيراً لقرع جرس المنافسة سياحاً على مستوى المملكة، لتكون الأحساء أحد المصايف الهامة في البلاد في السنوات القادمة. وكان صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله آل سعود نائب الأمين العام للهيئة العليا للسياحة والاستثمار والتسويق وافق على فعاليات المهرجان، الذي يقام تحت إشراف اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بمحافظة الأحساء، وتنفيذ شركة جدة للمعارض الدولية. وجاءت إقامة المهرجان بعد جهود بذلت من اللجنة السياحية والجهات المنظمة، لتدشين مهرجان سياحي بمحافظة الأحساء، من أجل سياحة أفضل، حيث تعتبر محافظة الأحساء من المواقع التاريخية الأثرية الهامة، وهي مقصد سياحي للكثيرين، الذين يقضون فيها أوقات الصيف، حتى غدت مقصداً سياحياً يتهافت عليه الزوار من خارج المحافظة، إضافة إلى موقعها الجغرافي المميز، فهي تشكل ممراً يربط دول الخليج العربي ببعضها، كما حباها الله بطبيعة خلابة، ومناخ صحو معتدل أغلب أوقات السنة ومواد طبيعية متعددة وامتلاكها المواقع التاريخية والأثرية، إضافة الى الكثافة السكانية والاستقرار البشري والحضاري، وتمتع أهالها بدماثة الخلق وأصالة التقاليد والمواريث الشعبية التي تشهدها محافظة الأحساء.