أكدت مجموعة من رجال السياحة في الاحساء ورجال الاعمال المهتمون في الاستثمار السياحي ان الاحساء لها جوانب عديدة تحملها على مستقبل سياحي كبير لكثرة المواقع الاثرية والثقافية، خاصة بعد اعلان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الامين العام للهيئة العليا للسياحة ببرنامج (سياحة الثقافة والتراث) لتكون الاحساء الاولى لتنفيذ هذا البرنامج وكما اكد سموه عند زيارة الاحساء: ان الاحساء تتميز بتوافر الكثير من المواقع التراثية والتاريخية القديمة الصالحة لان تكون مواقع سياحية كميناء العقير التاريخي والقصور والقلاع الاثرية وجبل القارة ومسجد جواثا والعيون المائية كما كان لموقعها الجغرافي نقطة التقاء في رفع مستواها السياحي. وكان التركيز على الجانب التراثي الاحسائي جاء من دراسة عميقة بأسباب وعوامل عديدة فأبرزها فعاليات مهرجان سوق هجر التراثي حيث شمل هذا الجانب من السوق الشعبي بدكاكينه واجنحته وساحاته الداخلية والخارجية التي تتنوع فيه الانشطة سواء الحرفية منها أو الصور الاجتماعية المتنوعة، حرف وفنون وعادات وتقاليد القدماء. وقد تركزت اهداف السياحة التراثية على غرس القيم الدينية، والاجتماعية التي تمتد جذورها في اعماق التاريخ للبطولات الاسلامية لاسترجاع العادات والتقاليد الحميدة، التي حث عليها الدين الاسلامي الحنيف وايجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه، وبين الانجازات الحضارية التي تعيشها الاحساء والعمل على ازالة الحواجز الوهمية بين الابداع الادبي والفني وبين الموروث الشعبي تشجيع اكتشاف التراث الشعبي، وبلورته بالصياغة، والتوظيف في اعمال ادبية، وفنية ناجحة الحث على الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله، والتعهد بحفظه من الضياع، وحمايته من الاهمال, العمل على صقل قيم الموروث الشعبي ليدفع برموزه الى واجهة الابداعية، ليكن في متناول المبدعين من موروثاتهم الفنية بألوان الفن والادب فقد تركزت تلك الفعاليات على الموروث الشعبي والتراث القديم. وتوقع الكثير من ان تكون الاحساء في المستقبل القريب نقطة ارتكاز لسياحة الثقافة والتراث بحكم عوامل النجاح التي تؤهلها لذلك، واوضح مسئول اللجنة السياحة بالغرفة التجارية والصناعية: ان الاحساء بعد مرور سنتين من نشاطها السياحي وتنوع فعالياتها تعتبر بصمة نجاح لمستقبل سياحي واعد، وهناك خطط ومشاريع كبيرة تحتفظ بها اللجنة، بتنفيذها تصل الى مزاحمة المواقع السياحية في المملكة.