أفادت مصادر أردنية لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) امس بأن رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي سيزور عمان خلال ثمان واربعين ساعة فيما قالت مصادر صحفية امس الخميس إن نائبه سيزور دمشق اليوم لنقل رسالة منه للمسئولين السوريين. ونقلت صحيفة الحياة عن مصادر مطلعة قولها إن برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي سيسلم رسالة من علاوي للمسئولين في دمشق ولكن المصادر لم تفصح عن مضمون الرسالة. إلا أن مراقبين توقعوا أن تتضمن تطمينات لسوريا وإبداء الرغبة في تطوير العلاقات وتعزيز التعاون والتنسيق في كل المجالات بما فيها الجانب الامني، وفقا للحياة. وكان وزير الاعلام السوري أحمد الحسن قد أكد في حديث صحفي يوم الاربعاء أن الحدود السورية-العراقية مضبوطة مئة في المئة وان لا أحد يمتلك أدلة على ان سورية تشجع اناساً للذهاب (للقتال) في العراق في أعقاب الاتهامات الامريكية وتصريحات لوزير الخارجية العراقي في هذا الصدد. وستكون زيارة علاوي للاردن الاولي للمسئول العراقي الجديد خارج العراق منذ سلمت سلطات الاحتلال السلطة للحكومة المؤقتة في 28 حزيران/يونيو الماضي. ومن المقرر أن يجري علاوي الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع المملكة الاردنية محادثات مع كبار المسئولين في عمان.ولم يعرف ما إذا كان علاوي سيلتقي بالملك عبدالله الثاني عاهل الاردن خلال الزيارة. وكانت العلاقات بين بغدادوعمان قد شابها بعض التوتر الاسبوع الماضي عندما أبدى الملك استعداد الاردن لارسال وحدات عسكرية في إطار قوات حفظ سلام دولية إلى العراق في حالة طلب بغداد. وبينما سارعت عمان للتأكيد على أنها لن تبادر لارسال جنود إلى العراق رفضت الحكومة العراقية استقبال أي جندي من دول الجوار ورحبت في المقابل بعرض مماثل من اليمن.