حذر رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، من مخططات لإسقاط الأردن، فيما اتهمت القائمة العراقية أطرافاً مقربة من المالكي بتدبير محاولة اغتيال لرئيس القائمة، إياد علاوي، في بغداد قبل أسابيع. في الوقت نفسه، أفادت مصادر دبلوماسية عربية ل»الشرق» بأن الأجهزة الأمنية الأردنية أبلغت علاوي بمخطط لاغتياله سواءً على الساحة العراقية أو خارجها. وخصصت عمّان مرافقة أمنية استثنائية لعلاوي خلال إقامته قبل أيام في العاصمة الأردنية تحسباً لعملية اغتيال، وتعتبر عمّان علاوي شخصية قريبة منها. من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي في مؤتمر صحفي في كربلاء أمس حیث یجري إحیاء ذكرى أربعین الحسین «بعد أن كسرنا شوكة الإرهاب والطائفیة وعادت الُلحمة إلى الشعب العراقي، اشتعلت القضیة في سوریا فعادت الطائفیة». وأضاف نوري المالكي «كانوا یتوقعون سقوط سوریا خلال شھرین، وقد قالوا إن العملیة في سوریا هي نزهة، وأعماهم الغرور، ومن ثم یتحولون إلى العراق ثم إیران والأردن». وصبيحة اليوم الأربعاء يصل إلى بغداد رئيس الوزراء الأردني، عبدالله النسور، على رأس وفد وزاري إلى بغداد يبحث مع نظيره العراقي تطوير علاقات البلدين السياسية والأمنية وكذلك الاقتصادية، يتقدمها تقديم العراق للأردن النفط بأسعار تفضيلية. وستتناول المباحثات أيضاً مؤتمر جنيف لحل الأزمة السورية، حيث يستضيف الأردن أكثر من مليون لاجئ سوري، فيما يكافح العراق لمنع تدفق مقاتلي القاعدة من سوريا إلى أراضيه. كما ستتناول المباحثات في جانبها الاقتصادي إنشاء أنبوب النفط بين البلدين اللذين وقعا في التاسع من إبريل الماضي اتفاقية إطار لمد أنبوب لنقل النفط الخام العراقي من مدينة البصرة العراقيةالجنوبية إلى مرافئ التصدير فى ميناء العقبة أقصى جنوبالأردن على ساحل البحر الأحمر إضافة إلى قضية تصدير الخضار والفواكه الأردنية إلى السوق العراقية. ويستورد الأردن حالياً حوالي 10 آلاف برميل من النفط العراقي الخام يومياً تشكل 10% من احتياجاته النفطية، ويأمل الأردن في زيادة هذه الكمية لتصل إلى 30 ألف برميل من أجل تعويض النقص الحاصل بسبب تذبذب استيراد الغاز المصري.