كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي الذي بدأ زيارة لبغداد أمس «لديه مبادرة لتسوية الأزمة بين العراق وسورية»، مؤكداً ان «الحكومة العراقية ترحب بأي تدخل عربي يساهم في تعزيز العلاقات مع دمشق وانهاء تدفق الارهابيين الى العراق». وبدأ الذهبي زيارة رسمية للعراق على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزراء: الصناعة والتجارة والطاقة والنقل والزراعة وعدداً من المسؤولين. وقال القيادي في «حزب الدعوة» جناح المالكي النائب كمال الساعدي ل «الحياة» ان «للأردن مواقف إيجابية من النظام السياسي الجديد وبذل جهوداً جبارة لمنع تسرب الإرهابيين من اراضيه الى العراق»، مشيراً الى ان «عمان ساعدت العراق في حربه على الارهاب واعادة الاستقرار لذلك فأن أي وساطة يقودها الاردن مرحب بها». وأضاف ان رئيس الوزراء الاردني «يحمل مبادرة لانهاء الازمة بين دمشق وبغداد تنطلق من ان العراق لم يتهم سورية، بل يتهم أشخاصاً موجودين على اراضيها، والمحكمة الدولية لن تكون ضدها بل لمحاكمة القتلة». وأكد أن «العراق لن يتنازل عن مطلبه تسليم المطلوبين (محمد يونس الأحمد وسطام فرحان) أو على أقل تقدير اخراجهم من الاراضي السورية». وعن الملفات الاخرى التي سيبحثها الذهبي ، أوضح الساعدي ان «العراق والاردن سيوقعان خلال الزيارة اتفاقات اقتصادية استراتيجية فضلاً عن استئناف تصدير النفط».