قتل ارهابي واستشهد رجل أمن خلال ملاحقة شهدتها الرياض أمس وأسفرت عن اكتشاف وكر لتصنيع المتفجرات.وجاء في تصريح لمصدر مسؤول بوزارة الداخلية نقلته وكالة الأنباء السعودية، أنه عند الساعة الثالثة والنصف من عصر أمس الاربعاء، شوهد أشخاص بعضهم كان يحمل أسلحة وهم يغادرون أحد المنازل في حي الملك فهد بمدينة الرياض.وأضاف المصدر أن الجهات الامنية تولت متابعتهم وتمكنت من رصد سيارة يستقلونها وعندما طلب منهم التوقف بادروا باطلاق النار فرد عليهم رجال الامن بالمثل وتمكنوا من قتل أحدهم كما استشهد رجل أمن واصيب ستة من زملائه اضافة الى مواطن واثنين من المقيمين باصابات خفيفة.وأعلن المصدر أنه اتضح أن المنزل الذي غادره الملاحقون هو عبارة عن وكر لتصنيع المتفجرات، مشيرا الى أن اجراءات المتابعة مستمرة وسوف يصدر بيان الحاقي يوضح المستجدات والتفاصيل .. والله ولي التوفيق.وعلمت (اليوم) أن دوي إطلاق النار قد تواصل في مسرح الحادث خلف مستوصف العلم على شارع خالد بن الوليد في حي القدس شرقي العاصمة. فيما ظلت جثة المطلوب القتيل ملقاة على الأرض لفترة بجانب سيارته (الهوندا) .. فسرت من قبل مصادر أمنية بأنها احترازية حيث كانت تطارده قوة من الأمن بانتظار قوة مساندة لإبطال مفعول المتفجرات, وقد شوهد القتيل وهو يلبس حزاما ناسفا لم ينفجربعد، ويعتقد أن سيارته الهوندا التي استخدمها في المواجهة تحمل متفجرات أيضا. والقتيل الذي أكدت مصادر أنه (عبد الله الرشود) كبير منظري خلايا الإرهاب في السعودية وواحد من أخطر المطلوبين في قائمة ال 26. ووصفه كما شاهده شهود عيان ملتحيا ومربوع القامة ويلبس ثوبا أبيض قصيرا .. كان قد غادر سيارته أثناء المواجهة وأطلق النار من رشاشه صوب رجال الأمن. ويفيد شهود عيان آخرون بهروب مسلحين مستخدمين سيارات مدنية سرقوها بالقوة من المواطنين في منطقة الحادث. وامتدت مطاردة قوات الأمن للفارين من المسلحين مسافة خمسة كيلو مترات، حيث وجدت هناك سيارة من نوع كورولا رصاصية اللون تبدو معطوبة على شارع عبد الناصر الوهيب، كان الهاربون قد استخدموها ولكنهم تمكنوا من الهرب منها إلى مكان غير معروف. وعلمت "اليوم" أن شهيد رجال الأمن هو حمود بن عبد الله بن حمود الحربي الذي أمطره المسلحون بوابل من الرصاص، بينما حالة المصابين من رجال الأمن لا تزال حرجة بعد أن وصلا المستشفى. كما أصيب ثلاثة من زملائه أحدهم في الكتف والثاني في الصدر والثالث في البطن، ويجري اسعافهم في مستوصف العلم الواقع في منطقة المواجهة. كما أصيب في المواجهة إندونيسي بطلق ناري في صدره من الناحية اليمنى وتعتبر اصابته حتى الآن خطيرة، بالإضافة إلى سعودي وسوداني والثلاثة كانوا يعملون في نفس منطقة المواجهة. وكانت بداية الملاحقة للمطلوبين بتتبع قوات الأمن لسيارة جي ام سي صالون كحلية اللون يستقلها ستة من المسلحين، ولجأوا أثناء مطاردة رجال الأمن لهم إلى سرقة سيارات مواطنين والهروب بها، بينما كان الرشود يستقل سيارة هوندا يعتقد بأنها تحمل متفجرات وقد باشرتها فرقة متخصصة في المتفجرات على شارع الوقار المتقاطع مع علي بن طاهر في حي القدس شرقي الرياض. وامتدت المواجهة إلى محاصرة منزل في حي الملك فهد شمالي الرياض. ولا تزال ثلاث طائرات تابعة للجيش والدفاع المدني والقوات الخاصة على التوالي تمشط المنطقة. حي الملك فهد الذي شهد المداهمة احد المحلات المتضررة من اطلاق النار