بثت وكالة الأنباء السعودية الحاقا لما سبق وأن صدر بشأن الهجوم الذي وقع في مقر مقاول التوسعة لشركة "ينبت"، تصريحا لمصدر مسؤول بوزارة الداخلية أوضح فيه بأن ثلاثة من الموظفين العاملين في منطقة العمل التي يقع فيها مقر الشركة، دخلوا الى الموقع مستفيدين من التصاريح الممنوحة لهم بحكم وضعهم الوظيفي حيث مهدوا الطريق لدخول شريكهم الرابع وذلك من خلال باب الطوارئ وشرعوا بعد ذلك باطلاق النار على مكاتب العاملين مستخدمين أسلحة مختلفة ثم غادروا الموقع على عجل بقصد التوجه الى مجمع سكني لمهاجمته وقد تولت دوريات الامن تعقبهم داخل الاحياء السكنية وعند وصولهم الى المجمع تصدت لهم حراسات المجمع وتبادلت معهم اطلاق النار مما اضطرهم الى التراجع وأثناء فرارهم قاموا بالاعتداء على مواطن ومقيم وسلب سيارتيهما فتمت مطاردتهم من قبل دوريات الامن ودوريات الحرس الوطنى وجرى تبادل اطلاق النار معهم في عدة مواقع مما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم واصابة الرابع والذى توفي في وقت متأخر متأثرا بجراحه وسوف تعلن هويات هؤلاء المعتدين وخلفياتهم الامنية بعد استكمال الاجراءات النظامية. وقد نتج عن هذا الاعتداء الغاشم مقتل خمسة من العاملين في مقر المقاول اثنين من الجنسية الامريكية واثنين من الجنسية البريطانية وأسترالى واحد هذا بالاضافة الى اصابة ثلاثة اخرين ممن يحملون الجنسيات الباكستانية والامريكية والكندية. وقد أدى تبادل اطلاق النار مع هؤلاء المعتدين الى استشهاد أحد أفراد الحرس الوطنى كما أدخل المستشفى ثمانية من رجال الحرس الوطنى بالاضافة الى عشرة من منسوبى الامن العام وذلك لاصابتهم باصابات مختلفة. ووزارة الداخلية اذ تعلن ذلك لتؤكد للجميع أن هذا البلد الامين محفوظ بحفظ الله ثم بتكاتف ويقظة أبنائه الاوفياء وسيبقى كما عهدناه امنا مطمئنا وأن هذه النماذج الشاذة لا تمثل الا نفسها وستقف لها قوات الامن بالمرصاد وهى قادرة بعون الله على استئصالها واراحة المجتمع من شرها ان الله لا يصلح عمل المفسدين. وكان مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قد صرح أمس بأنه في الساعة السابعة من صباح اليوم (أمس) السبت أقدم أربعة من الأشخاص على الدخول إلى مقر أحد المقاولين السعوديين بمدينة ينبع، وإطلاق النار بصورة عشوائية على العاملين في هذا المقر من سعوديين وأجانب، وقد تمت مطاردتهم من قبل القوات المتواجدة في المنطقة، حيث لجأوا إلى المناطق السكنية وقاموا باختطاف عدد من سيارات المواطنين، وبفضل من الله تم قتل ثلاثة منهم وإصابة الرابع، وإلقاء القبض عليه، وقد نتج عن ذلك إصابات ووفيات بين المواطنين والمقيمين وسوف يصدر بيان إلحاقي يوضح التفاصيل. من جانبه قال شهود عيان في ينبع البحر اتصلت بهم (اليوم): لاحظنا في الصباح سيارة عائلية من نوع (كيا)، يستقلها 3 إرهابيين، حيث قاموا بإطلاق النيران بصورة عشوائية، وهم يصرخون بعبارات غير مفهومة، بسبب اختلاط أصواتهم بأصوات الرصاص، الذي كانوا يطلقونه من أسلحتهم.فيما قال طلال عادل علام (من مستوصف أهلي لطب الأسنان في ينبع البحر، قريب من الموقع) انه كان يتحدث مع أحد زملائه عما سمعه من حدوث مواجهات بين قوات الأمن وخلية إرهابية في ينبع الصناعية، وحينها سمعا إطلاق الرصاص في الشارع المقابل للمستوصف، فخرجا ليجد سيارة من نوع (كيا) وبها 3 أشخاص يطلقون النيران في الهواء بشكل عشوائي، ثم تبادلوا إطلاق النار مع رجال الأمن، حتى تم تفجير سيارة الإرهابيين، عند إحدى الإشارات الضوئية. وأكد شهود عيان آخرون ان الإرهابيين كان واضحاً عليهم إصرارهم على مواجهة رجال الأمن، وذلك من خلال إطلاق النار عليهم وعلى المارة الذين صادف وجودهم في الشوارع التي مروا بها، ورفضوا النداءات المتكررة من رجال الأمن بتسليم أنفسهم، لا بل ردوا على النداءات بإطلاق النيران على رجال الأمن. فردوا عليهم بالمثل، مما أدى إلى احتراق السيارة، حيث قتل اثنان منهم، وقفز الثالث منها وهو مصاب، ويبدو أنه توفي أثناء نقله إلى المستشفى، بواسطة الفرق المساندة، التي حضرت إلى الموقع. من المواجهة مقرن .. يطمئن @ صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة قام عصر أمس بزيارة المصابين من رجال الحرس الوطني، حيث أطمأن على صحتهم، ونقل لهم شكر قادة البلاد على ما بذلوه من جهد، وتمنى لهم الشفاء العاجل. شرّك نفسه @ مصادر طبية كشفت ان أحد الإرهابيين القتلى كان شرك نفسه بالمتفجرات، إلا أنه لم يتمكن من تفجير نفسه، حيث قتل قبل الانفجار. قتل نفسه @ المصاب من الإرهابيين بترت ساقه ونسبة الحروق في جسده تصل إلى 80 في المائة، وقد لقي مصرعه متأثرا بجراحه. سُراق @ يتردد ان السيارة (الكيا) التي كان يتجول فيها الإرهابيون سرقوها من عامل باكستاني، بعد تهديده بالسلاح، ومن ثم بدأوا يتجولون في الشوارع. ينبع البحر @ تبعد ينبع الصناعية عن ينبع البحر مسافة 17 كيلومتراً، ويحتاج السائق إلى 20 دقيقة تقريباً لقطع المسافة بين المدينتين. بزي رجال الأمن @ ردد بعض شهود العيان ان الإرهابيين تنكروا في أزياء رجال الأمن، وتحديداً بزي قوات الطوارئ الخاصة، وأنهم كانوا يقودون في البداية سيارة مموهة بشعار الدفاع المدني. 300 شاركوا @ شارك أكثر من 300 عنصر من قوات الطوارئ الخاصة، في المواجهة. تخبط إعلامي @ تخبط وتناقض في المعلومات التي قدمتها القنوات الفضائية. جهود كبيرة @ ساهمت المديرية العامة للشئون الصحية في المدينةالمنورة وفرق الهلال الأحمر السعودي بجهود كبيرة في نقل وإخلاء المصابين في الحادث، من رجال الأمن والمقيمين الذين جرحوا في الموقع، وقد باشر الموقع مدير صحة المدينةالمنورة الدكتور عبدالقادر طيب، بالإضافة إلى الدكتور حبيب حجار مدير الطوارئ والإسعاف في المديرية. احتمو بالأجزاء @ تعرضت الواجهة الخاصة بوكالة تويوتا التي وقعت المواجهة النهائية بين رجال الأمن والإرهابيين، إلى أضرار كبيرة. غير انه لم تسجل أي إصابات بين موظفي الوكالة، الذين احتموا بالأجزاء الخلفية فور سماعهم تبادل إطلاق النيران، ولم تسجل أي إصابات بينهم. سرقة أخرى @ شاع بين أهالي ينبع البحر ان الإرهابيين سرقوا سيارة من أحد رجال الأمن، وتحديداً من حرس الحدود، إلا ان هذه الشائعة لم يتم تأكيدها من مصدر موثوق. نصيحة @ نصحت الهيئة الملكية في ينبع وبعض الشركات موظفيها بعدم الخروج من المكاتب، فيما يشبه حالة فرض حظر تجول، وسمحت لهم بالخروج بعد قرابة الساعة الثانية عشرة ظهراً. نجاة عاملين @ أكد أحد موظفي شركة محمد سالم السويدي للخدمات المساندة ان جميع العاملين في الشركة لم يصابوا بسوء، وان المصابين هم من شركة ينبت القريبة. وقوف عن العمل @ أوقفت الهيئة الملكية في ينبع العمل في المصانع التابعة لشركة سابك، منذ سماع إطلاق النيران. رجال الدفاع المدني يطفئون النيران إحدى السيارات المتضررة