قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس ان استقرار الاوضاع في افغانستان له الاولوية القصوى بالنسبة لحلف شمال الاطلسي ودعا الى ضرورة ان يعمل الحلف على توسيع نطاق دوره الدولي ليشمل العراق بصفة خاصة. وقال في مقال بصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية من مصلحتنا تماما مساعدة الرئيس حامد قرضاي على استقرار الاوضاع في افغانستان ومواجهة اخطار الارهاب والمخدرات والاعداد لاول انتخابات ديمقراطية. واضاف في المقال الذي تزامن نشره مع اجتماع قادة الحلف باسطنبول في قمة تستغرق يومين ان على حلف شمال الاطلسي الذي ينشر 6500 جندي في افغانستان اكمال مهمته في البلاد. وقال بلير ان الاطلسي يحتاج ايضا الى لعب دور في العراق مع التطورات في البلاد بعد نقل السلطة رسميا من الادارة الانتقالية بقيادة الولاياتالمتحدة.. واضاف انه يتعين الرد بايجابية على مطالب رئيس الوزراء العراقي المؤقت اياد علاوي بالمساعدة في تدريب قوات امن عراقية. وقال ان الحكومة العراقية لا تتحدث عن اضطلاع الحلف بالمسؤولية عن القوة المتعددة الجنسيات ولا عن نشر واسع النطاق لعتاد الحلف. لكنها تريد الاستفادة من خبرته. ومن المقرر ان تقر قمة اسطنبول اتفاقية من حيث المبدأ لتدريب قوات امن عراقية جديدة الا ان ذلك يبعد كثيرا عما كانت تتمناه واشنطن من نشر لقوات الحلف هناك. ونسفت المانيا وفرنسا الفكرة. واضاف ان اجراء تعديلات جوهرية لقدرات حلف شمال الاطلسي العسكرية والذي بدأ في قمة براج 2002 يثمر بعض النتائج وينبغي استمراره. وكتب بلير يقول ان تزايد الطلب على قوات عسكرية لنشرها يعني ايضا ان من المنطقي تشييد قدرات عسكرية اوروبية متاحة بنفس القدر للحلف وللاتحاد الاوروبي. واضاف بلير ان الحلف يبحث تطوير مبادرته لعرض التعاون الامني مع دول الشرق الاوسط. وتحدث عن حاجة الاطلسي للتحرك قدما بعد الخلافات بشأن غزو العراق قائلا الحلف العسكري عبر الاطلسي قوي ونشط ويتطلع الى المستقبل بعد توترات العام الماضي.