تصدر الانشغال عن القيادة (المرتبط بنسبة كبيرة بالسرعة العالية) قائمة الاسباب الرئيسية لوقوع الحوادث المرورية في مدينة الرياض وذلك طبقا لما اثبتته نتائج برنامج الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الخاص بتحليل معلومات الحوادث الذي بدأ تطبيقه مطلع هذا العام 1425ه بالتعاون مع مرور منطقة الرياض. وحسب نتائج هذا البرنامج، فقد جاء تجاوز السرعة في المرتبة الثانية، والانحراف المفاجئ في المرتبة الثالثة، وتلا ذلك مخالفة الافضلية، فالتفحيط، ثم تجاوز الاشارة الحمراء، فعبور من غير محل العبور، ثم الارهاق، يليه الجلوس في صندوق المركبة، فالانحدار، واخيرا حدوث خلل للاطارات. ومما يذكر انه ومنذ ان تم اعتماد استراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض من قبل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، قام مرور منطقة الرياض وبالتنسيق مع الهيئة باتخاذ الخطوات الكفيلة باستبدال النظام الحالي المستخدم في معلومات الحوادث بالنظام الحديث بدون التأثير على الاعمال المرورية اليومية، حيث تم تجهيز المواقع التي سيتم فيها تثبيت البرنامج وتوفير الدورات التدريبية لرجال المرور الذين سيكون من مسؤولياتهم العمل على هذا النظام الجديد. كما ان مرور منطقة الرياض قام بتوفير اجهزة المعلومات الجغرافية GPS في معظم سيارات المرور وذلك من اجل اخذ مواقع الاحداثيات الجغرافية بالنسبة لمواقع الحوادث. ويعتبر هذا البرنامج من احدث الاساليب المتبعة في تخزين وتحليل بيانات الحوادث بما فيها نظام عرض المعلومات على خريطة طرق مدينة الرياض الرقمية وجميع المعلومات المهمة واللازمة بالاضافة الى ان البرنامج يحتوي على قاعدة معلومات واسعة تشمل تفاصيل الحادث مثل الموقع، اليوم، الحالة الجوية، وتفاصيل الضحايا مثل العمر، الجنسية، نوع الاصابة، كما يقدم البرنامج الحلول العملية للعديد من المشاكل المتعلقة بمعلومات الحوادث المرورية على سبيل المثال مشكلة التحديد الدقيق لمواقع الحوادث ومواقع السيارات واتجاهاتها اثناء الحادث او ظروف وملابسات الحادث.