ذكرت الشرطة امس أن مشعلي حرائق عمدا بالمباني أضرموا النار في منزل شرطي ومبنيين آخرين في وقت متزامن يعتقد أنهم يهدفون لاثارة توتر بين البوذيين والمسلمين في أقصى جنوبي تايلاند. وكانت حرائق أضرمت مساء أمس الاول هي الاخيرة في سلسلة هجمات يومية تقريبا في الاقاليم الثلاثة التي تقطنها أغلبية مسلمة في أقصى جنوبي البلاد. وذكرت الشرطة أن زجاجة ملئت بالبنزين ونترات الامونيوم استخدمت لاحراق منزل شرطي قبل فترة قصيرة من منتصف الليل في منطقة مينج في إقليم باتاني. ودمر الحريق المنزل جزئيا وسيارة الشرطي ودراجته البخارية لكن لم يصب أحد. وفي الوقت نفسه اندلع حريق في منزل مالك مزرعة نخيل في منطقة جوه رونج بإقليم ناراثيوات، كما اندلع حريق ثالث في مرأب للسيارات في منطقة تاك باي باقليم ناراثيوات لكن الجيران عملوا على إخماده سريعا. وتقول الشرطة أن هذه الحرائق يبدو أنها في إطار مساع مكثفة لاستمرار وجود توتر كبير في منطقة انتابها عنف متكرر منذ وقت مبكر من يناير الماضي حينما هاجم مسلمون مستودعا للاسلحة تابعا للجيش في ناراثيوات واستولوا على مئات من قطع السلاح. يشار الى ان نحو 300 شخص قتلوا في موجة عنف بينهم رجال شرطة ومدرسون ورهبان بوذيون كما قتل أكثر من مئة إسلامي على أيدي الشرطة والجنود في 28 أبريل الماضي. يذكر أن نحو 95 في المئة من سكان تايلاند من البوذيين لكن هناك ثلاثة أقاليم في أقصى الجنوب هي باتاني ويالا و ناراثيوات تقطنها أغلبية مسلمة ولديها تاريخ طويل في مقاومة حكم بانكوك. بوذيون يتفقدون اثار الدمار الذي الحق بمعابدهم بنتيجة العنف في البلاد