لماذا انساق بعض المحسوبين على الإسلام وراء حملات الهجوم على حلق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في ربوع المملكة تلك الحملات المغرضة التي يشنها اعداء الاسلام في الغرب بهدف تهميش القرآن الكريم في حياة المسلمين فراحوا يرددون نفس الاتهامات والدعاوى الباطلة بان هذه الحلق والمدارس تفرخ الارهاب وتخرج المتشددين والغلاة دون سند أو دليل. بمناسبة انعقاد الملتقى الاول لجمعيات التحفيظ بالطائف طرحنا هذه الاشكالية على عدد من رؤساء جمعيات تحفيظ القرآن للوقوف على رؤيتهم لمواجهة هذه الحملات ووسائل ازالة ما علق في اذهان البعض من شبه باطلة تجاه الحلقات والمدارس القرآنية. اوضح رئيس محكمة حوطة سدير ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ عبدالعزيز بن زيد القميعان ان ما كتب عن الجمعيات وطلابها نيلا قد اعتدى على القرآن نفسه لان الطلاب في الحلقات لا يتلقون ولا يقرؤون ولا يحفظون غير القرآن فما وصموهم به هو وصم للقرآن نفسه, وهذا تقويض لدولة الاسلام بكاملها منذ نشأتها حتى وقتنا الحاضر كما ان خلفاء المسلمين وحكامهم وعلماءهم وشبابهم قد نهلوا وتربوا وتعلموا من هذا القرآن الكريم. ان هذه الحلقات تنشئ وتربي ابناء المسلمين على القيم والاعتدال مقارنة بما تقدمه القنوات الفضائية من اشاعة الانحلال والمنكر, فانه لولا الله ثم هذه الحلقات وهذه الجمعيات لصار الفساد عظيما والشر منتشرا والارهاب الحقيقي مباحا. واضاف الشيخ القميعان: انه لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يكون احد الحفظة لكتاب الله والمتعلم لهذا القرآن من هذه الكتب المعتبرة في التفسير ان يكون ارهابيا بل سيكون شابا عاملا نافعا لبلده متوازنا في افكاره منضبطا في احكامه على الآخرين, يعرف حقوق المسلمين وغير المسلمين من معاهدين ومستأمنين وحربيين ويحترم الأرواح والأعراض والاموال. دعاوى موتورة ومن جانبه اوضح الشيخ ابراهيم بن محمد الفنتوخ قاض بمحكمة مرات ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بها انه انساق بعض الموتورين ومن سار على نهجهم من اصحاب الاقلام الشاذة مع الموجة المنحرفة من مهاجمة حلق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم واتهامهم لها بانها تفرخ الارهاب وتفرخ طلابا ذوي افكار منحرفة. ان هؤلاء الذين ينعقون بما يسمعون ومالا يسمعون ان كانت لهم كلمة مسموعة من بعض شرائح المجتمع ولهم تأثير بما يكتبونه فالعلاج يكمن في دعوتهم الى زيارة جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بهذه البلاد الكريمة والوقوف على حقيقة انشطتها المحصورة في خدمة كتاب الله العزيز تلاوة وحفظا وتجويدا وتدبرا لمعانيه حتى يكتبوا عن حقيقة الامر بجلاء فمن رأى ليس كمن سمع. جهل وانحراف ومن ناحيته يضيف الشيخ عبدالحكيم بن عبدالله الدهيشي رئيس المحكمة العامة بالمخواة ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بها ان ما قام به اصحاب بعض الاقلام الجاهلة والمنحرفة عن الصراط المستقيم من لمز حلقات تحفيظ القرآن الكريم بانها تفرخ الارهاب وتخرج اصحاب فكر منحرف لا يخلو من انهم يرددون ما يبثه اعداء الاسلام من سموم قاتلة ضد الاسلام والمسلمين اما بوعي او بغير وعي, واما انهم اصحاب شهوات ضالة وخبث طوية ارهقهم نور الاسلام وضياؤه المبين. فالقرآن الكريم دين الرحمة والخلق الحسن والتاريخ على مر العصور خير شاهد على انه دين الرحمة والسماحة ولقد عاش المسلمون وغير المسلمين في ظل القرآن في هناء وسعادة وما العلماء العاملون الربانيون الذين تخرجوا من هذه الحلقات الا خير شاهد على عدل الاسلام وصفاء اهله سواء في العصر الحاضر او الماضي ولا ينكر هذا الا مغالط لا يريد الحق فشمس الحق لا يطمس نورها ظلام الباطل ولا حسد الحاسدين. مشاهد ظاهرة ومن جانبه يقول د. عبدالله بن علي الدخيل رئيس محكمة البكيرية ورئيس الجمعية الخيرية في محافظة البكيرية: افضل الجهود هي تلك التي تبذل لتنشئة قلوب طاهرة وايد متوضئة على كتاب الله دراسة وحفظا, فمن صلح قلبه صلحت سريرته وعمله, وهذا بحمد الله مشاهد ظاهر في ابنائنا منسوبي الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم فما نشاهده ويؤيده الواقع يرينا خلقا كريما وتعاملا مخلصا لله ولرسوله ولولي الامر ولعامة المسلمين ولا يخفى ان موائد القرآن تنشئ جيلا نموذجيا في اخلاقه وتعامله تفعل الخير وتأمر به وهذه صفة اهل القرآن. ولا اقول ان منسوبي الجمعيات وطلابها ملائكة بل هم بشر مثلهم مثل غيرهم يصيبون ويخطئون ومن طلب العصمة للبشر فقد طلب غير مقدور. الوسطية الصحيحة اما الشيخ أحمد بن عبدالعزيز العميرة رئيس المحكمة الشرعية ورئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة رجال المع فيقول: اذا كان لابد من الرد على المغرضين والمشككين في خيرية الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم واهدافها النبيلة فنقول: ان دين الاسلام دين السماحة والاخلاق وما قامت المجتمعات السوية الا على الاخلاق وان مما يعين على ذلك هو تربية الناشئة على خلق القرآن وهو خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تقول عائشة (كان خلقه القرآن) ولاشك انه - صلى الله عليه وسلم - بنى دولة الاسلام على ذلك الخلق. ان جيلا سيكون هذا خلقه لن ترى فيه غلوا ولا تطرفا لان الاسلام دين الوسط (وكذلك جعلناكم امة وسطا) وهذه رسالة القرآن ونداء الرحمن الرحيم لهذه الامة ومن عرف القرآن وأحكامه وأمره ونهيه عرف الوسطية الصحيحة وكرس جهده في بناء امة الوسط والانتماء اليها فهو يأمر بالرحمة والمعاملة الحسنة والتواضع والاصلاح وطاعة ولاة الامر. ويضيف الشيخ العميرة: ان القرآن الكريم دستور سماوي لا دخل للبشرية فيه ولهذا فهو موصوف بالكمال واذا كان كذلك فكيف يظن به انه مصدر فوضى او شر وهو بكامله الذي اختاره خالق كل شيء جعله صالحا لكل زمان ومكان فلا يكون قرار البشر وحكمهم اكمل من قرار الخالق الواحد الاحد الذي بيده ملكوت كل شيء, وما يسمع ويقرأ من صيحات الملحدين المغرضة التي تهدف الى تهميش هذا القرآن وطمس احكامه وابعاد الاجيال عنه حفظا وتدبرا بدعوى الغلو فيه لهو جهل بحقيقة القرآن وانه كلام رب الارباب ولا فلاح لهذه الامة الا بالقرآن والعناية به من خلال هذه الجمعيات المباركة. والمناهج التعليمية الرائدة وعلى القائمين على هذه الجمعيات فهم هذه الحقيقة وتكريس الجهود لتحقيق اهدافها فنحن امة اعزنا الله بالاسلام وبالقرآن, واذا ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله, واعداء القرآن والاسلام يشهدون بذلك وتبهرهم معجزاته كما ابهرت فصاحته اسلافهم من الكفار. وحلق القرآن الكريم قائمة في هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها وما كانت يوما من الايام محل اتهام المتهمين من الموتورين واصحاب الاقلام الشاذة الذين يصفونها بالارهاب وانها تفرخه فلماذا لم تكن كذلك قبل هذه الاحداث التي تستهدف الاسلام والقرآن بالدرجة الاولى. ان القياديين والناجحين والعظماء في بلدنا هذا هم من خريجي هذه الحلقات الذين فهموا القرآن وتدبروا معانيه ولن يكون لمن حمل القرآن فكر ارهابي او نظرة عدوانية او شر متأصل وكيف يكون ذلك وبين جوانحه كلام الله تعالى؟!. اتهامات باطلة ومن جانبه يقول الشيخ عيسى بن ابراهيم الدريويش رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة دومة الجندل: مثل هذه الاتهامات الباطلة من اعداء الدين نحو حلق القرآن انها تفرخ الارهاب نجدها قديمة منذ صدر الاسلام الاول حيث عملوا على احياء البغض للاسلام واهله بل وطعنوا في القرآن وشككوا في الرسالة وما ذاك الا لارادة العداء الذي يضمرونه في قلوبهم. والعاقل هو الذي يدرك ان مثل هذا الاتهام سخف لا يقبل لأن القرآن يعمل على التربية التعبدية لله عز وجل ثم حسن السلوك في الحياة والعمل على مقتضى الامر والنهي والقرآن هو الذي يدعو الى الرحمة والعفو والصفح ونبذ العنف. وهذا لا يضرنا نحن بل علينا ان نسير ونلتزم بامر الاسلام لنحقق الخير والفلاح لهذه الامة وللانسانية جمعاء, مع توضيح الصورة للعالم ان الاسلام هو دين رحمة وعدل. نفوس مريضة اما الشيخ علي بن صالح العقيل قاضي محكمة محافظة الشماسية ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بها فتحدث في ذات الموضوع قائلا: انزل الله سبحانه هذا القرآن ليكون دستورا للامة, تهتدي بهداه, وتسترشد بآياته, وتعمل بمقتضاه, فالقرآن الكريم يهدي للتي هي اقوم في العقائد والافكار والعبادات والمعاملات, وفي السلوك والتصرفات.. يهدي للتي هي اقوم في علاقة الانسان بربه وعلاقته بغيره من الناس, في سائر جوانب الحياة, ولا يضل من تمسك به, ولا يتيه في اودية الزيغ والانحرافات, هو روح الامة الذي به تحيا, ونورها الذي به تستضيء والعروة الوثقى التي بها تستمسك. واضاف الشيخ العقيل ان هناك فئة من اصحاب الاقلام المنحرفة والنفوس المريضة تزعم ان هذه الحلق القرآنية بلاء على الامة, تفسد الافكار, وتنشئ الارهاب, وتنحرف بالناشئة عن الطريق الاقوم (كبرت كلمة تخرج من افواههم إن يقولون إلا كذبا) ان هذه الا افتئات وزور وافك وبهتان, ان الطلاب الذين يقرؤون القرآن ويحفظونه يهديهم الى الصراط المستقيم ويرشدهم الى الطريق القويم ويصلحهم في دينهم ودنياهم ويسعدهم في اولاهم وآخراهم. هؤلاء الطلاب ليس بين ايديهم الا القرآن الكريم كتاب ربهم, هو مائدتهم, يتلونه ويحفظونه, فيه من الاوامر والنواهي ما فيه صلاح البشر وخيرهم وسعادتهم, فيه: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون). ويبقى القرآن بمشيئة الله, ويبقى اهله, وتبقى حلقاته التي تنتشر في كل مكان من بلاد الحرمين الشريفين مهبط الوحي, يبقى القرآن محفوظا بحفظ من انزله ومن تكفل بحفظه سبحانه وتعالى, يدعو الناس الى الخير والحق والعدل.. الى الوسطية والاعتدال الى البعد عن الغلو والتطرف والانزلاق.. الى الصراط المستقيم صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم اجرا كبيرا وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما). افكار منحرفة ومن جانبه ينفي الشيخ عبدالمحسن محمد الجبرين رئيس مجلس ادارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الغاط المزاعم والشبهات التي اثيرت حول جمعيات التحفيظ قائلا: لا يمكن ان تتهم حلق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في ارجاء مملكتنا الحبيبة بانها تفرخ الارهاب وتخرج طلابا ذوي افكار منحرفة, الا من انسان بعيد عنها لا يعرف عنها شيئا, ولا يعرف انظمتها ولوائحها وانها تحت مظلة وزارة رسمية. ولمواجهة اصحاب مثل هذه التوجهات ارى دعوتهم لزيارة الحلق والالتقاء بالمسؤولين بالجمعيات, وان تقوم الوزارة من خلال الادارة العامة والاعلام بالرد على كل من يكتب في الصحف والمجلات, ويوضح للجميع ان القرآن بل الاسلام متهم منذ الخليقة وعلى عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا يتهمه او يرميه بمثل هذه التهم الا انسان بعيد عن الانصاف, يحكم عواطفه الشخصية واهواءه ورغباته البعيدة عن القرآن وآدابه, بالاضافة الى دعوة هذه الفئة لحوار تنظمه الوزارة ويشارك فيه علماء ربانيون راسخون ليفندوا مزاعمهم ويوضحوا لهم الحقائق التي قد تغيب عنهم او يتجاهلونها, وتنشر مثل هذه الحوارات في وسائل الاعلام المختلفة بعد حصر عينة ممن يرمون هذه الجمعيات وهذه الحلق وهذه الدور النسائية التي تعنى بكتاب الله تعالى. وساوس شيطانية ويضيف الشيخ محمد بن عبدالرحمن الهويمل: ان القرآن الكريم نقل البشرية من جاهليتها الى النور المبين ولا ينكر ذلك الا جاحد متكبر تلبسه الشيطان.. ومدارس التحفيظ في بلاد الجزيرة تعلم اجيالها هذا الكتاب العظيم وتفسر لهم آياته.. والقرآن يعلم الانسان الفضيلة وينظم الحياة الخاصة والعامة.. فالعدل هو والحكم هو والفضيلة هو النجاة هو.. حياتنا في قرآننا.. عزنا في قرآننا.. اما من يرون ان في القرآن الفساد والافساد.. فنسأل الله لهم حسن البصيرة.. واذا فسدت الفطرة وانطمست الحقائق وران على القلب.. فلا غرو ولا عجب ان نسمع ان القرآن او حلق القرآن منبع للضلال والافساد.. واننا ندعو هؤلاء للتأمل والنظر بعين البصيرة والعقل لا بالهوى والشهوات. مرض.. وافتراء ويضيف الشيخ جبران بن سالم الفيفي رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية بمحافظة خميس مشيط: ان كتاب الله تعالى فيه الهدى والرحمة والشفاء والنور ويهدي الى افضل الطرق واقومها لمن تمسك به وعمل بما فيه, ولاشك ان متعلمه ومعلمه سيقتبس منه هذه الصفات المثلى وسيكون منهجه معتدلا ومعتقده سليما. والذين يهاجمون حلق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم فلا شك ان كل ما تتفوه به ألسنتهم وتخطه اقلامهم من مهاجمة لحلق ومدارس تحفيظ القرآن ناتج عما تخفيه صدورهم من الغل والحقد والكراهية لهذا الدين واهله, فهم كما قال الله تعالى عنهم: (قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر) فاعداء الاسلام ليس بغريب عليهم هذا الافتراء وهذا العداء للاسلام واهله كيف لا والله يقول عنهم: (ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء). فما تفوهت به ألسنتهم وخطته اقلامهم من مهاجمة للمنتسبين لحلق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم ناتج عن هذا المرض الذي تغلغل في قلوبهم وسرى في شرايينهم. مقاصد شريرة من جهتها تقول جميلة بنت عمر حلبي مديرة القسم النسوي بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة: ان محاولات اعداء الله لصد المسلمين والمسلمات عن منهجهم الاسلامي القويم كانت وما زالت منذ القدم تتقلب في صور شتى ترتدي كل يوم قناعا مختلفا تخفي وراءه اهدافها ومقاصدها الشريرة, وتتدثر بدثار الاصلاح ودعاوى الحرص على مصلحة المنطقة وهاهم اليوم يرفعون شعار الحرب على الارهاب ويدعون بهتانا وزورا ان العمل الخيري هو الداعم الاول للارهاب وان تدريس القرآن الكريم والمناهج الدينية هو المسؤول عن زرع الافكار المنحرفة لدى الشباب, وتشبع بعض ذوي النفوس المريضة بهذه الافكار المسمومة ووجدوا فيها ضالتهم التي يمكنهم من خلالها تصفية حساباتهم القديمة مع اهل القرآن, فاثقلوا وسائل الاعلام بغثائهم المرير وتنافسوا في الصيد في الماء العكر.. فقدموا بذلك كل المبررات التي يمكن ان يستغلها هؤلاء الشباب المغرر بهم للاستمرار في طريق العنف وسفك الدماء, فان كان هؤلاء الموتورون يريدون حقا الصواب وكشف الحقيقة وتجلية الموقف فكتاب الله بين ايديهم فهل يستطيعون ان يزعموا انه يدعو الى الارهاب؟ وتضيف جميلة حلبي: ان الامة تربت منذ عهد نبيها على هذا الكتاب فما وجدنا في التاريخ الاسلامي ارهابيين ادعوا انهم استقوا ارهابهم من كتاب الله كما ان لهم ان يزوروا مدارس التحفيظ ويحضروا دروسها وحصصها ثم يحكموا بأنفسهم ان كانوا اصحاب عقل ومنطق وان كانوا اصحاب هوى فلن تردهم عن مقولاتهم الحجج والبراهين حتى يقفوا بين يدي رب العالمين. الاكواز الخبيثة اما الشيخ محمد بن علي بن محمد آل جماح رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة بلجرشي وتوابعها فقد تحدث في ذات الموضوع قائلا: ان حلق القرآن الكريم هي رياض من رياض الجنة تتنزل عليها السكينة وتحفها الملائكة وتغشاها الرحمة, اما ارهابهم الذي يتحدثون عنه ويسحرون به افكار البسطاء من الناس اتباع كل زاعق وناعق, فما هو الا سحر زائف وخيال ذاهب, وان احدث رهبة في قلوبهم, وارباكا في افكارهم, وخلطا في مزاعمهم, فسيبطل السحر ويظهر الحق, وتصبح العقول, وتنجلي الظلمة. وارهابهم هذا لا يتربى ويفقس بيضه, وينشئ فروخه الا بين حظيرة النتن والخبائث لا بين حلق القرآن والمساجد. تحريض بغيض ويضيف الشيخ عبدالله بن محمد المانع رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية بمنطقة عنيزة: ان هذه الحلق القرآنية قد نفع الله بها وحفظ بها ابناء المسلمين من الانحراف فزكت نفوسهم وعلت هممهم ولكننا في الآونة الأخيرة اصبحنا نسمع كلاما لا يسر الا الاعداء ونرى تحريضا عليها لا يقوله من في قلبه ذرة من الايمان فكيف نتهم مثل هذه المحاضن الايمانية الطاهرة بانها تفرخ الارهاب وتغذي الافكار المحرفة.. شاهت الوجوه وخرست الألسن.. اننا واثقون بحمد الله ان قيادة هذا البلد المؤمن تعلم حقيقة اين يفرخ الارهاب وتعشعش الافكار المنحرفة وهي كفيلة بعون الله بمحاربتها والقضاء عليها وذلك بدعم هذه الحلق ورعايتها وتشجيعها لانها خط الدفاع الاول ضد هذه الفتن المدلهمة. المقارعة بالحجة ويؤكد الشيخ محمد بن عبدالله العويد رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة عفيف ان ما يؤسف له حقا ان يجد هؤلاء الموتورون الحاقدون اذانا صاغية لمقولاتهم عند كثير من المجتمعات وحتى المجتمعات الاسلامية, فهم يهاجمون كل ما من شأنه غرس العقيدة الاسلامية النبيلة في نفوس الابناء وعقولهم كحلقات تحفظ القرآن الكريم التي اهتمت بها المملكة اهتماما عظيما كعامل مساعد للعملية التعليمية في هذه البلاد. وطالب الشيخ العويد بالتصدي لمن يعيثون فسادا في الارض ومنعهم من تحقيق اهدافهم في تشويه صورة الاسلام والنيل من اتباعهم بكيل الافتراءات ضدهم والصاق التهم بهم كتهمة الارهاب. ونوه الى ضرورة ان يكون خريجو حلقات التحفيظ والملتحقون بها مادة اعلامية دسمة للاعلام الاسلامي, فتجرى معهم لقاءات وتعقد ندوات حول حياتهم وعلاقتهم بالحلقات القرآنية, يستشف السامع والمشاهد من خلالها مدى ما يتمتع به هؤلاء المسلمون من فهم وادراك متوازن, وما يحملونه من فكر اسلامي قويم بعيد عن التطرف, مؤمن بالامكانيات الهائلة الكامنة في العقيدة الاسلامية, والتي بامكان المسلمين اذا ما استخدموها حقا قيادة العالم فكريا واقتصاديا والاخذ بيده الى طريق العدل والسلام. وكذلك ان يقوم معلمو ومشرفو ومنتسبو الحلقات القرآنية - وبمساعدة الجهات الرسمية والمؤسسات الدعوية الفاعلة - بتوسيع دائرة اتصالهم بالعالم (هيئاته - ومؤسساته - وافراده - وعمل مقارنات مبنية على حقائق تبين ما تقوم به وتدعو اليه مؤسساتنا التعليمية والدعوية. واشار الشيخ العويد الى انه ليس امامنا الا ان نعرض الحقائق الاسلامية بصورتها الواضحة الناصعة المشرقة المفهومة والمؤثرة امام شعوب العالم كلها, وما ايسر ذلك في زمن القنوات الفضائية والانترنت وغير ذلك من وسائل الاتصال, فلابد من ايصال حقيقة الاسلام والمسلمين الى العالم كله, كما لابد ان يستمر العرض ويتجدد دائما حتى يبقى العالم - ابدا - على اتصال بالاسلام واهله. وتبيان الصورة الحقيقية للحفظة امام العالم هي التي تبين بجلاء انهم يتمتعون باخلاق اسلامية فاضلة كالصدق والامانة وارشاد الناس ودعوتهم الى اعمال الخير والبر, ونهيهم عن الشر والمنكر. أين الدليل من جهته يضيف الشيخ عيضة بن علي العوفي رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكةالمكرمة - فرع وادي ليه: قال تعالى: (والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما) ان فئة من الناس تنظر للاعمال الخيرية ومنها جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بنظرة يشوبها الشك والريبة فأخذوا يقذفونها بتهم باطلة دون تثبت او بحث عن الحقيقة معتمدين في ذلك على ما نقله اعداء الاسلام من افتراءات باطلة للنيل من الاسلام واهله, ولو انهم تمثلوا قول الله سبحانه وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا..) الآية, لاتضح لهم ما لهذه الجمعيات من دور عظيم في حصانة الشباب والامة الاسلامية من كيد الاعداء, ونقول لهؤلاء المنخدعين بأفكار الغرب: استمعوا الى اقول العلماء وطلاب العلم وزوروا جمعيات تحفيظ القرآن الكريم واحضروا حلقات التحفيظ في المساجد لتروا هذا العمل على حقيقته وتتضح لكم الصورة الناصعة وحينئذ ستكون تلك الاقلام عامل بناء لا هدم بحول الله وقوته. اهواء وشهوات يضيف الشيخ عمر بن سالم الحداد رئيس لجنة ادارة فرع جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة العلا قائلا: نشهد هذه الايام جماعات ضالة اندفعت وراء اهواء وشهوات ضلت وأضلت غيرها بسبب افراطها فيما اعرضت عن تعلمه من سنة كتابها وهدي نبيها. ففسرت الامور على اهوائها وانجرفت خلف التيارات الضالة التي تحارب الاسلام واهله فتردت الحال وظهر لنا مجموعة من البشر لا تسر احوالهم لعدم اتباعهم لاي دين بل تخبطوا في الفوضى والضلال. اقول لهم تبصروا فيمن حولكم ومن يحسدونكم على كتابكم وما نراه من دخول الافراد في الاسلام من مشارق الارض ومغاربها لهو دليل على احقية ان يتبع هذا الكتاب ويعتنى به ويحفظ.. نسأل الله لهم الهداية ونقول لهم تبصروا قليلا في انفسكم بعين بصيرة لا يشوبها نقص فتصلحوا. تهم باطلة من جانبها تؤكد الاستاذة خيرية بنت علي الشهراني رئيسة القسم النسوي بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بوادي ليه ان موقف هذه الفئة من الناس ناتج من الحقد والحسد والكره للمسلمين لا يخفي على احد, وهو ليس وليد اليوم وانما نتاج رواسب قديمة وعميقة جدا في تاريخنا الاسلامي خلفها ويخلفها اعداء الانسانية والدين من شياطين الانس والجن. ان هؤلاء الاعداء ومن شايعهم لا يتركون أي فرصة او أي كارثة في أي مكان في العالم الا ويسلطون اقلامهم واصواتهم وكل امكانياتهم في الصاق تلك التهم الباطلة بالمسلمين بطريق مباشر وغير مباشر.. وذلك للنيل من المسلمين والتشويش على سمعتهم لتنفير الامم الاخرى منهم ومن دينهم الحق المبني على هذا القرآن الكريم الذي جاء فيه قول الرب وخالق الخلق العظيم: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا).. انه الصراع بين الحق والباطل الذي استخدموا فيه ايضا الغزو الفكري الذي مازال مستمرا بل ازداد مؤخرا واستفحل لدرجة ان جميع وسائل الاتصال الحديثة المرئية منها والمسموعة والمقروءة سخرت لهذا الغزو. والهدف من كل ذلك: ان لا يترك هؤلاء الاعداء فرصة للامة الاسلامية ان تتنفس خوفا من ان تستعيد قواها وعافيتها وتعيد مجدها وتبسط سيادتها فتضمحل جميع الامم وتذوب وتنصهر تماما في بوتقة الامة الاسلامية. وذلك لان هؤلاء الاعداء يعرفون تماما ان امة الاسلام تمتلك مقومات عظيمة جدا وفي مقدمتها: هذا القرآن الكريم الذي حفظه الله من أي زيادة او نقص وحفظ به الدين واللغة. اوضاع مأساوية من جانبه يقول الشيخ عبدالمجيد بن عبدالعزيز الدهيشي مساعد رئيس محاكم محافظة المجمعة رئيس الجمعيةالخيرية لتحفيظ القرآن الكريم فيها: استغل بعض المشبوهين والموتورين ممن احزنهم اقبال ابنائنا وبناتنا على حلقات تحفيظ القرآن الكريم ما تعيشه الامة الاسلامية اليوم من اوضاع مأساوية محزنة وما تتلقاه من هجمة شرسة من اعداء الدين في ميادين الحرب والفكر فأخذوا يكيلون التهم جزافا ضد هذه الحلق المباركة فاتمهوها زورا وبهتانا بانها تفرخ الارهاب وتحث عليه, وتلك تهمة باطلة عارية عن المصداقية والبرهان, والا فان الواقع ليشهد بان العلم خير وقاية يقي صاحبه غلواء الفتنة والغلو, ورأس العلم واساسه هو كتاب الله تعالى, وكما اقبل المسلم على كتاب ربه عز وجل تعلما وتلاوة وتعليما زكت روحه واطمأن قلبه وعرف الطريق الصحيح وعرف لكل ذي حق حقه من الحكام والمحكومين. ونصيحتي لاخوتي من مسؤولي الحلقات والجمعيات ان تكون هذه التهم ضدهم حافزا على العمل لا مثبطا عن الخير والبر وان يعلموا ان الابتلاء سنة ماضية, وقد ابتلي خير الامة واشرف المرسلين نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - بانواع من الابتلاء واتهمه قومه بانه ساحر ومجنون وكاهن وانه غير دين آبائه واجداده, فصبر الصبر الجميل فكانت العاقبة له (والعاقبة للمتقين). حملة خاسرة ويقول الشيخ محمد بن ابراهيم الصائغ رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بتيماء والقاضي بالمحكمة: ان الحملة الهوجاء من بعض اصحاب الاقلام الذين لم يتحروا الصواب ولم يقفوا على الحقائق هي حملة خاسرة لانها ستصطدم بالواقع المشرق لهذه الحلق واني لاعجب كيف يتجرأ هؤلاء بالكتابة عن صرح عظيم ومعلم من معالم هذه البلد التي تتجه لها انظار المسلمين والتي قامت على كتاب الله وسنة نبيه. ان هذه الحلق ومن يتخرج منها من طلاب ومن يقوم عليها من مدرسين فضلاء وموظفين اكفاء سيكونون عونا لحماية الشباب من الافكار المنحرفة الدخيلة على شبابنا لذا فانني اخوف بالله كل كاتب ليتق الله وليتجرد من الهوى وليقرأ احصائيات تلك الجمعيات الخيرية والحلق والمدارس التي تدرس القرآن اسأل الله للجميع الهداية والتوفيق. مهاترات شاذة اما فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخضيري رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ومدير عام في وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالحدود الشمالية فيقول: ان حلقات وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم مأثرة حميدة وجوهرة فريدة فالحمد لله الذي وهبنا هذا الخير وهو الذي جعلنا لا ننظر الى تلك المهاترات الشاذة التي لا يتحدث بها الا كل حاقد وحاسد على هذه البلاد المباركة وستظل القافلة تسير رغم انف الحاقدين الحاسدين الذين يريدون ان يعرقلوا مسيرة هذه الحلقات المباركة, والله متم نوره ولو كره الكافرون. افواه كاذبة ويرى الشيخ حسن مريع محمد نائب رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة محايل بمنطقة عسير ان ما يروجه اعداء الاسلام من المقولات المغرضة والاتهامات الباطلة والاوصاف المحتقرة التي لا تتجاوز افواهم الكاذبة ولا تساوي مداد اقلامهم النتنة ولا تتعدى صحفهم الممتهنة فقد رد الله عليهم وعلى اسلافهم فقال جل من قائل: (كبرت كلمة تخرج من افواههم إن يقولون إلا كذبا) فحلق تحفيظ القرآن الكريم لاتخرج ارهابيين وانما تخرج علماء ودعاة خير ورواد فضيلة ومصلحين وحاملين رسالة الاسلام الخالدة الى العالم بأسره واغلب الناس الذين دخلوا في دين الاسلام في الماضي والحاضر انما اسلموا لما لمسوه من حلقة القرآن من الخلق الحسن والادب الجم والعدالة والرفق حتى بالحيوانات فضلا عن البشر ألم يسمعوا قول رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم: (دخلت امرأة النار بسبب هرة حبستها فلا هي اطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض). ويضيف الشيخ مريع: ليس الارهاب في حلق القرآن ولكن الارهاب في حلق الشيطان التي يربي فيها لصوص البشر وسفاكي الدماء ومخترعي الدمار للعالم وناهبي خيرات الشعوب. ان القرآن يهدي للتي هي أقوم قال تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم اجرا كبيرا) فكل من تعلم القرآن وعمل به لا يأتي منه الا خير وهدى ورشد واعمال صالحة يرجو بها وجه الله عز وجل. طلاب يدرسون القرآن في حلقة بأحد المساجد