صرح نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني انه ستتخذ خلال الاسابيع الستة القادمة اجراءات لاعادة ترتيب بعض الاوضاع الداخلية، مشيرا الى ان سلسلة لقاءات للحوار ستنطلق قريبا قبل ان تستكمل في القاهرة. وقال ابو ردينة لوكالة فرانس برس: إنه ستجري خلال الاسابيع الستة القادمة اعادة ترتيب بعض الاجراءات الداخلية وسيتبع ذلك سلسلة حوارات فلسطينية فلسطينية قبل استكمالها في القاهرة تعزيزا للوحدة الوطنية. وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه: إن ابو ردينة كان يشير الى دمج بعض الاجهزة الامنية الفلسطينية. واشار ابو ردينة الى ان هناك فرصة تشكل بداية وان الجهد المصري يصب بهذا الاتجاه. مشددا على ان المهم هو التاكيد على تزامن الانسحاب من غزة مع الضفة الغربية وعلى قاعدة خارطة الطريق حتى يمكن ان يكون كسر للجمود السياسي. وراى مستشار عرفات ان الانسحاب من غزة بداية تحرك وجزء من خارطة الطريق. واعتبر اللقاء بين عرفات واللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية الذي عقد في رام اللهبالضفة الغربية خطوة هامة على طريق التشاور والتنسيق العربي الامر الذي يعزز قدرة السلطة الوطنية في مواجهة التطورات. وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اكد للرئيس المصري حسني مبارك ترحيبه بالمبادرة المصرية المتعلقة بالمساعدة على حفظ الامن في قطاع غزة بعد انسحاب اسرائيل المقرر ان يبدأ في ربيع 2005. واكد مسؤولون فلسطينيون ان مشاورات مكثفة ستنطلق خلال الساعات القادمة لبحث المقترحات التي نقلها اللواء عمر سليمان حول الانسحاب الاسرائيلي المتوقع من قطاع غزة. واكد الرئيس ياسر عرفات للصحافيين في ختام لقاء مع مدير المخابرات المصرية ان زيارة الاخير الى رام الله واسرائيل تندرج في اطار الجهود الرامية الى تحريك عملية السلام وتطبيق خارطة الطريق خطة السلام الدولية. واضاف عرفات ان الانسحاب من غزة الذي يتحدث عنه الاسرائيليون يجب ان يرفق بانسحاب من الضفة الغربية ويندرج في اطار خارطة الطريق للسماح بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وتنص خارطة الطريق التي تدعمها الاسرة الدولية على قيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة بحلول العام 2005. اما خطة الانسحاب الاحادي الجانب من غزة التي اقترحها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون فتنص على الانسحاب التام من هذا القطاع ومستوطناتها ال 21 ومن اربع مستوطنات معزولة في شمال الضفة الغربية قبل نهاية العام 2005. وقال ابو ردينة: إن القيادة الفلسطينية ستلتئم على مختلف مستوياتها. وتشمل هذه الهيئات، اللجتنين التنفيذية والمركزية لمنظمة التحرير وحركة فتح والحكومة وقادة الفصائل ومجلس الامن القومي والقادة الامنيين. وكان ابو ردينة يرد على اسئلة حول تقارير تحدثت عن ان اللواء سليمان ينتظر الحصول على موافقة الهيئات الفللسطينية الرسمية والتشريعية على الدور المصري والمبادرة المصرية في اطار التحرك السياسي الجاري لاخراج عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية من الطريق المسدود الذي وصلت اليه. وفي ختام لقاء سليمان مع عرفات ومعاونيه قال احمد قريع (ابو علاء) رئيس الوزراء الفلسطيني: ان المطروح الآن هو كيفية تنظيم الاجهزة الامنية، لقد تركز النقاش حول دعم الحوار الفلسطيني الفلسطيني وضرورة ان يصل الى قواسم مشتركة وفي كسر جمود عملية السلام وفي المساعدة لتنظيم الاجهزة الامنية. وجاءت زيارة سليمان غداة نشر عشرة فصائل فلسطينية بيانا انتقدت فيه اي دور امني لمصر في الاراضي الفلسطينية.