اجرى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امسر محادثات مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، في مقر عرفات في رام الله في الضفة الغربية. وقال مصدر فلسطيني ان المحادثات تتناول تعزيز الهدنة المشروطة والمؤقتة التي اعلنتها الفصائل الفلسطينية الكبرى في العمليات ضد اسرائيل. وقال صائب عريقات عضو المجلس التشريعي لوكالة فرانس برس ان مشاورات اللواء سليمان مع عرفات والمسؤولين الفلسطينيين ستتركز على سبل تنفيذ خطة خارطة الطريق ككل لا يتجزأ. واوضح ان مصر عملت في مجال الهدنة وتتحرك حاليا لوضع خطة شاملة لتنفيذ خارطة الطريق ووقف الاستيطان واطلاق سراح المعتقلين والاسرى واعادة فتح مكاتب القدس وصولا الى انهاء الاحتلال في الاراضي المحتلة عام 1967. وارسلت مصر منذ حزيران/يونيو وفدين الى الاراضي الفلسطينية الاول برئاسة اللواء مصطفى البحيري والثاني برئاسة اللواء عمر سليمان الذي قام بوساطة مرات عدة في الماضي. وكان رئيس المخابرات المصرية قد وصل الى رام الله امس في اطار جهود تمديد الهدنة التي أعلنتها حركتا حماس والجهاد الاسلامي الفلسطينيتان الاسبوع الماضي لمدة ثلاثة أشهر. وكان من المقرر أصلا أن يزور المسئول المصري المنطقة يوم الجمعة الماضي ولكن الزيارة تأجلت بسبب خلاف نشب بين عرفات وأبو مازن. من جهة اخرى اعتبر السيد نبيل عمرو وزير الاعلام الفلسطينى أن صيغة التفاوض مع اسرائيل التى تم الاعلان عنها فى ختام اجتماع الرئيس ياسر عرفات ورئيس الوزراء محمود عباس أبو مازن ليست بجديدة. وقال عمرو فى مقابلة مع راديو لندن امس انه جرى خلال الاجتماع التأكيد على الصيغة القديمة وهى استمرار لجنة المفاوضات فى عملها والتى كانت موجودة فى الاصل ولكن أداءها ربما شهد بعض الخلل. وأشار الى أن هذه اللجنة منبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية وتضم عددا من المفاوضين والخبراء السياسيين والامنيين.. موضحا أنها ستتولى شئون المفاوضات بشكل أدق وأكثر مواظبة عن السابق سواء من حيث تأكيد الاتجاهات السياسية التى تضعها المنظمة أو من خلال الاشراف على عمل اللجان والوفود التفاوضية وكذلك تقييم نتائج المفاوضات وعرضها على المستوى السياسى لاتخاذ القرارات اللازمة بشأنها. ووصف نبيل عمرو هذه الصيغة بانها جيدة وتضمن اكبر قدر ممكن من دعم الحكومة الفلسطينية ورئيسها فى المفاوضات مع اسرائيل فضلا عن توفير أوسع مشاركة فى وضع الاسس السياسية وكيفية أداء الموقف السياسى على الصعيد التفاوضى. ونفى المسئول الفلسطينى وجود خلافات حول بعض المسائل الامنية مماأدى الى حدوث الازمة بين الرئيس عرفات وأبو مازن.. مشيرا الى أن المسائل الامنية أحد القضايا التى تمت الاشارة اليها والتى جرى تداولها ولم تكن سببا فى الازمة ولاحلا لها.