يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (وهو بكل خلق عليم). هذه صنعة الله وهذا هو خلق الله.. فالله سبحانه وتعالى عندما يخلق شيئا فانه يكون خلقا مدبرا.. فهو يعلم منشأه واجله ويعلم اسراره وما ينتج عنه من خير وشر. فالله سبحانه وتعالى عندما خلق البذرة اوجد لها الجذور واوجد لها الساق واوجد لها الثمر.. وبهذا تحققت المنفعة العظمى فمن البذور يتم الزرع ومن الساق يتم الشجر حيث يمكن الاستفادة من الخشب في الصناعة والتدفئة والطعام ومن الغصون في الدواء واتخاذه للبناء وغيره من المنافع ومن الثمر الطعام والتجفيف وغيرها.. ومع هذا فان البذرة تنتج البذرة.. فلا يتوقف انتاجها على الاطلاق. وعندما خلق الدابة ومنها الجمل او البقر فانه أوجد في بطونها اللبن ومن جلودها تصنع الملابس وتقدم في التدفئة والبناء ومن لحومها الطعام ومن احشائها الوتر في الحروب وغيرها ومن فضلاتها تسميد الارض للزرع والحرث. وهي تطيع الانسان ولا تكلفه شيئا فيمكنها ان تأكل من حشائش الارض وتشرب بما توافر لها من ماء.. ولا تشكو ولا تتذمر. والله سبحانه وتعالى عندما خلق السمك جعل بيضه بالآلاف والسبب انه سبحانه وتعالى يعلم ان هناك اسماكا تتغذى على الصغار ولا يعيش من النوع الا بالقدر الذي تحتاجه الارض. والله سبحانه وتعالى خلق حراسا للبيئة من طيور وهوام ودود بالارض ينظفونها ويحافظون على طبيعتها وجمالها. ولكن الانسان عندما اراد الحفاظ على البيئة رشها بمبيدات اكلت الاخضر واليابس وطردت الطيور التي كانت نعمة للارض وفائدة لها ولاننكر فوائد المبيدات. نعم ان الله سبحانه بكل خلق عليم.. يعلم ما بعد الخلق من فوائد واستمرارية. @@ هشام بن عبداللطيف النعيم