أصدرت محكمة بريطانية حكما بالسجن على ممرضة إنجليزية لمحاولتها قتل اثنين من المرضى المسنين في محاولة لتوفير المزيد من الاسرة في المستشفى لمرضى آخرين. وبكت باربرا سالزبوري 48 عاما التي تعرف بأنها ممرضة متمرسة أثناء محاكمتها بتهمة محاولة قتل اثنين من المرضى بينما برئت من تهمتين أخريين. ويذكر أن المرضى توفوا قبل بدء المحاكمة. وحكمت محكمة تشستر كراون على سالزبوري حكمين بالسجن كل منهما يبلغ خمسة أعوام بعد أن حاولت قتل ماي تايلور 88 عاما وفرانك أوين 92 عاما حينما كانا يتلقيان العلاج في مستشفى ليتون في منطقة كرو. وتفيد عريضة الاتهام أن سالزبوري أعطت جرعات زائدة من عقار ديامورفين للمرضى في الفترة ما بين عامي 1999 و2002واتهمت بوضع المرضى من المسنين على ظهورهم وهي وضعية تعرضهم للموت بسبب احتمال تصاعد سوائل الرئة. واستمرت المحاكمة 6 أسابيع استمعت خلالها المحكمة إلى أن سالزبوري قالت لاحد المرضى: عليك أن تستسلم الآن لقد حان الوقت للرحيل حيث كانت مصممة على إخلاء الاسرة وتوفيرها لمرضى آخرين. واعترفت سالزبوري بأنها قالت لاحد المرضى: حان وقت الرحيل ولكنها قالت ذلك لتواسي مريضا على فراش الموت. ونفت سالزبوري كافة التهم التي نسبت إليها. كما أمرت سالزبوري عددا من الممرضين الذين يعملون تحت إشرافها والذين كانت تعتقد أنهم كسالى بأن يوقظوا المرضى في الساعات الاولى من الصباح للخضوع لتحاليل لا أهمية لها أو للاستحمام. وقال الممرضون انها كانت تقول للاطباء ان هناك عددا من المرضى يتألمون بينما لم يكونوا كذلك لدفع الاطباء لاعطائهم المزيد من المورفين. وكان الممرضون العاملون تحت إشرافها يخشون عدم طاعة أوامرها أو يهادنونها لمحاولة تطبيق أساليب أكثر شفقة مع المرضى دون علمها. ولا تعد هذه القضية هي الاولى من نوعها في بريطانيا حيث مازال المجتمع البريطاني يتذكر قضية طبيب الموت هارولد شيبمان الذي قتل 215 شخصا باستخدام عقار المورفين والهيروين. وانتحر شيبمان شنقا في زنزانته في يناير العام الجاري بعد أربعة أعوام من صدور حكما بسجنه مدى الحياة.