تشير العديد من المصادر إلى أن عبد العزيز بن عيسى بن عبد المحسن المقرن الذي أعلن مقتله فجر امس السبت الى أنه حل محل اليمني خالد علي بن الحاج الذي قتل في 15 مارس الماضي برصاص الامن السعودي على رأس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو التنظيم الذي تبنى معظم العمليات الدموية الاخيرة التي شهدتها المملكة خاصة في ينبعوالرياض والخبر. ووفقا لبيانات "تنظيم القاعدة" فإن عبد العزيز المقرن أمضى 16 عاما من سنوات عمره ال33 في خدمة شبكة القاعدة بزعامة أسامة بن لادن. وسبق أن حكم عليه بالسجن 4 سنوات في المملكة وأفرج عنه بعد قضاء نصف المدة . نشأ المقرن في الرياض وترك مقاعد الدراسة في سن ال17 وتوقف تعليمه عند المرحلة الثانوية التي لم يكملها. وتوجه إلى أفغانستان للمشاركة في الحرب ضد الاحتلال السوفيتي حيث تلقى تدريبات في معسكر للقاعدة. وظل يتردد على أفغانستان 4 سنوات بين 1990 و1994 . ثم بدأ عمليات تدريب أخرى في ما يعرف ب معسكر وال القريب من مدينة خوست الافغانية وشارك في المعارك. حاز بعد ذلك على درجة مدرب في المعسكر ذاته قبل أن ينتقل إلى الجزائر منتصف التسعينات للقتال مع المجموعات الإسلامية المسلحة في الجزائر. وقد تم تهريبه من الجزائر بعد تخليصه من قبضة الامن الذي قبض عليه مع زملاء له بينما كانوا يقومون بتهريب الاسلحة. وأمضى بعد ذلك فترة قصيرة يتنقل بين المملكة وأفغانستان قبل أن ينتقل إلى البوسنة والهرسك حيث شارك في عمليات تدريب وقتال. وقد عاد المقرن مجددا إلى المملكة قبل أن يتسلل إلى اليمن في طريقه إلى الصومال حيث قاتل مع مجموعات مسلحة في إقليم أوجادين ضد القوات الاثيوبية ووقع في الاسر بعد عامين ونصف العام من وصوله إلى الصومال. وطلبت المملكة تسليمه إليها. وفي المملكة تمت محاكمته من قبل محكمة شرعية قضت بسجنه 4 سنوات إلا أنه تم إطلاق سراحه بعد قضاء نصف المدة ، وبعد شهر واحد تسلل مجددا إلى اليمن ومنها إلى أفغانستان عبر عدد من العواصم عام 2001. وترافق وصوله مع توجه مجموعات من الشبان السعوديين للقتال مع نظام طالبان ضد القوات الاميركية. وعاد بعد الاطاحة بنظام طالبان إلى المملكة إلى منزل أهله في حي السويدي بالرياض قبل أن يختفي مجددا. وتزوج المقرن في سن ال19 وأنجب طفلة وغاب عن زوجته التي انفصلت عنه في وقت لاحق. وكان المقرن قد ظهر آخر مرة في شريط فيديو نشر على عدة مواقع على الانترنت وهو يتلو البيان الذي أمهل فيه السلطات الامنية في السعودية مدة 72 ساعة لاطلاق سراح المعتقلين من تنظيم القاعدة في سجون الحائر والرويس وعليشه أو إعدام الرهينة الامريكي بول مارشال جونسون الذي أعدم الجمعة بقطع رأسه. جثة عبدالعزيز المقرن بعد مقتله