مع اول ملامسة جادة لمحور (تعليم المرأة) في السعودية, في اللقاء الفكري الثالث للحوار الوطني في المدينةالمنورة انهمرت دموع الدكتورة وفاء بنت عبدالله الرشيد عضو اللقاء ومديرة برنامج الاممالمتحدة في الرياض التي جراء مداخلة للدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي للتعليق على مداخلتها التي قالت فيها انها (شاركت في العديد من الملتقيات والمؤتمرات الدولية خارج السعودية وانها وجدت كامرأة سعودية تقديرا واحتراما تقابل بمثله في المنتديات الحوارية في السعودية) ليقوم بالرد حسب ما نقل ل (اليوم) من مصادر مختلفة شاركت في الجلسة ذكرت نقلا عما جرى في القاعة (ان المرأة السعودية اخذت اكثر من حقها, بدليل ان النساء اللاتي قدن مظاهرة قيادة المرأة للسيارات في مدينة الرياض - قبل نحو 12 عاما - اعدن الى اعمالهن ووظائفهن, وهو ما لم يحدث للرجال), ونقل عنه ايضا قوله (ان بعض المعلمات في الجامعات والمدارس التعليمية غير مؤهلات فكريا, وانهن لا يمثلن القدوة للطالبات في طريقة لبسهن او في الحجاب الذي يرتدينه, وان بينهن من تلبس عباءات شفافة توضع على الكتف, وان من بينهن من حصلت على شهاداتهن العلمية من جامعات غربية وعدن الى بلادهن لنقل افكار الغرب الى المرأة السعودية, وانهن يقمن بتغريب الفكر النسوي في البلاد). واضافوا ان مداخلة العريفي وهو عضو في هيئة تدريس بكلية المعلمين في الرياض, اثارت موجات من اللغط والجدل, والانتقاد داخل قاعات الحوار لولا تدخل عضو هيئة كبار العلماء السعودية الدكتور عبدالله المطلق الذي بادر الى نزع فتيل ازمة كادت تعصف بالحوار, درجة ان عددا من الاعضاء هددوا بتعليق عضويتهم في اللقاء ان لم يتراجع الدكتور العريفي عن تعريضه بالدكتورة الرشيد وتقديم اعتذار صريح لها. واضافوا انه عقب عودة الاعضاء الى القاعة بعد فراغهم من اداء صلاة الظهر لم يقدم العريفي اي اعتذار واحال الكلمة للشيخ عبدالله المطلق. الدكتور العريفي الذي يحمل شهادة الدكتوراة في اصول الدين اصر على موقفه في عدم الحديث لبيان موقفه واعطائه الحق في الرد على تعليقات زملائه الاعضاء. لكنه وصف التعليقات التي سربت الى وسائل الاعلام ورجال الصحافة حول ما دار بين جدران القاعة الاربعة (بالكذب). وبعد موجة اخرى من اللغط حدثت بين رجال الصحافة والاعضاء في الحوار في مطعم (الروشان) بالفندق, خرج الدكتور ليعطي تصريحا تلفزيونيا خصه لقناة (المجد) الفضائية ليشرح فيه موقفه, قبل صدور صحف اليوم التالي. حول ما حدث وتحدثت الدكتورة غادة الحوطي بانه اطلاقا لم يكن هناك اي تهجم ويجب ان يكون الاعلام صادقا في نقل الخبر وان يتحرى قبل ذلك البحث عن المصداقية وانما قد يحدث هناك اختلاف في وجهات النظر (واختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية) وفي هذا الحوار الوطني ما سمي حوارا إلا لتبادل الحوار والاخذ والرد, واشارت الى ان من قاد المداخلة من الرجال كان على وعي من العلم والدين ويعرف موازين الامور, واشارت الدكتورة وفاء الرشيد مستشارة ومديرة برنامج الاممالمتحدة في الرياض الى انه ما حدث بيني وبين الدكتور محمدالعريفي اليوم ليس الا مجرد اختلاف في وجهات النظر فقط لاغير, خاصة ان ما طرحته هو انني تطرقت لمسألة الحجاب في التعليم, وقد اخطأت بان قلت بان مسألة الحجاب حرية شخصية, وما قاله الدكتور محمد العريفي هو: ان المعلمة يجب ان تكون على قدر من الاخلاق وان تلتزم بالحجاب الشرعي لتكون قدوة صالحة لبناتها وطالباتها لان الطالبات من طبعهن التقليد والمحاكاة مؤكدة ان ما قاله الدكتور محمد العريفي هو الصواب وعين الحق, وما اتمناه من الاعلام هو عدم المبالغة في نقل الخبر وان يتحرى المصداقية.