نظم النادي الأدبي بحائل مساء الثلاثاء الماضي في مقره بحي الحوازم محاضرة بعنوان "المرأة الشرقية في الإعلام الغربي.. قضية إنسانية أم أشياء أخرى" ألقاها الباحث الإعلامي سمو الأمير بدر بن سعود آل سعود وأدارها الكاتب الصحفي الأستاذ أحمد بن عبد الرحمن العرفج وانطلقت المحاضرة بعد أن رحب رئيس النادي الأستاذ عبد السلام الحميد بالمحاضر ومدير المحاضرة و الحضور مستعرضاً سيرة الأستاذ العرفج ليعرض بعدها العرفج سيرة المحاضر وأبرز أعماله في الثقافية والإعلامية ثم تناول الأمير بدر في بداية المحاضرة نظرة الغرب للشرق والاتهام منهم للشرق وما طرحه أدوارد سعيد حول علاقة الشرق بالغرب و وقال الملاحظات الغربية لا تخرج عن المرأة وحقوقها والدين وحياة النخب وتابع للأسف بعض الغربيين أكثر فهماً من بعض العرب الذين يشوهون الصورة عند الغرب مؤكدا أن ما يطرحه لا يمثل به تيارا معينا ولا يتجاوز رأيه الشخصي وتابع أن انطباع الغرب عن الشرق هو إسقاط للصورة التي يرى بها الغرب نفسه متناولا موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية من القضية التي أثارها الإعلام السعودي عام 2007 في تكافؤ النسب وقال هذه القضية تحولت إلى لعبة ديمقراطية استخدمتها هيلاري كلنتون في حملتها الانتخابية وقال كذلك قضية رانيا الباز والعنف الأسري التي ظهرت في أشهر البرامج الأمريكي الذي لا يستضيف إلا المشاهير أيضاً استخدمت لهدف وليس إيماناً أو تعاطفاً مع قصتها وطرح الأمير بدر أن الإعلام الغربي يطرح شهونة العالم الثالث ويتهمه بالغرائزية وقال هذه النظرة تتيح للخيال الإمبريالي السيطرة على الشرق.متابعا أن هوليود في الثلاثينات الميلادية كانت تحرم تناول زواج البيض من القوقازيين حتى أن هذا الأمر وصل إلى مرحلة التنظيم غير الملاحظ وعرض أن دراسة إعلامية أكدت أن أول ما يستبعد من مواد الصحافة في الإعلام الأمريكي هي المواد الخاصة بالنساء وهي أيضاً لا تمثل سوى 30%مما ينشر في الصحافة البريطانية والأمريكية وكذلك في مجال المقابلات فالنساء أقل من الرجال في هذا الجانب وأيد ما جاء في الدراسة بأن أعمال شكسبير همشت المرأة كما في هاملت وتابع حتى وصف المرأة في الإعلام الغربي كالمرأة الحديدية لتاتشر هي إخراج لها من أنوثتها بغض النظر عن أسباب التسمية ملمحاً إلى أن المرأة حولها نظرات شك فيما تصل إليه وأكد أن الرجل الغربي لا يختلف عن الرجل الغربي ومغامراته مع النساء مستشهداً برئيس الوزراء الإيطالي وتوليته لوزيرتين ثم تطرق إلى المرأة من جانب الأعمال الخاصة بها وقال إن على المرأة إذا أرادت أن تساوي الرجل التفوق في المطبخ الذي تفوق عليها الرجل فيه فأغلب المتميزين في الطبخ على مستوى العالم هم رجال.وعاد للحديث عن الإعلام الغربي وقال إن محللاً إعلامياً طرح أن الإعلام الغربي يعمل على إبراز عيوب المسلم وأن العالم الثالث لا يستطيع العمل بدون مساعدة الغرب مؤكداً أن الإعلام الغربي عند تناوله لأية قضية شرقية فإن تناوله لا يقوم على المعرفة بل يقوم على تحقيق المصالح واستدرك أن هذا لا يعني أن كل الصور في الإعلام الغربي ظالمة و هناك أخطاء وأمور تحتاج إلى تعديل. وحول المرأة الغربية قال أنها لا تختلف عن المرأة الشرقية مؤكداً أن الفروقات بينهما هي ما يظهره الإعلام وتابع ما تعانيه المرأة الغربية لا يختلف كثيراً عما تعانيه المرأة الشرقية فالمرأة الغربية مشكوك في قدرتها على إدارة أو التعامل مع السياسة وينظر لها أنها غير مؤهلة لقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية مستشهداً بأن تولي باراك أوباما وهو ليس أبيض لرئاسة الولايات جاء لأن المنافس له كان امرأة وإلا لما تولى الرئاسة وعن المرأة في الخليج قال إن ما تعانيه لا يختلف عما تعانيه المرأة الأخرى وأردف في تصوري أن مشاكل المرأة هي وحدها من تملك حلها وألمح أنه يعتبر أن الأحكام الغربية حول المرأة الشرقية فيها صواب لكنه استدرك أن الإعلام الغربي يأخذ معلومة صحيحة ويبني عليها أكاذيب وحول تصحيح الصورة قال أن المناقشة مع الثقافة الأخرى لا تكون بالاعتماد على تراثنا أو الإقناع بثقافتنا مستشهداً بتقبيل الرجل للرجل ومشي الرجل مع الرجل ونظرة الثقافة الغربية لهذه المشاهد التي تنظر لها الثقافة الشرقية على أنها طبيعية وعاد لتناول الإعلام الغربي للمرأة وقال أتمنى إعطاء البطالة في المجتمع السعودي أو العربي ما يعطى للمرأة مبرراً أن تناول الإعلام قضية المرأة لأنها قضية محايدة لا ترتبط بالاقتصاد أو السياسة بل هي موضوع اجتماعي ممثلاً بأن عمل المرأة "كاشيرة" في نظره ضعيف الراتب أمر لا يعارضه مع أن هناك من يرى أن عمل المرأة عليه تحفظ في المملكة عكس ماهو موجود في دول الخليج العربي ثم تناول قيادة المرأة للسيارة ووصفه بأنه حساس وقديم وقال هذا الموضوع قضية غريبة فنحن المجتمع الوحيد في العالم الذي لا تقود المرأة فيه السيارة والرسول صلى الله عليه وسلم قال"لا تجتمع أمتي على خطأ" فكيف يجتمع العالم الإسلامي على قيادة المرأة وقال إن من يبرر المنع بالخوف على المرأة من أن تتعرض إلى مضايقات فيفترض أن تعالج هذه المواقف في القضية مقترحاً أن يسمح للمرأة أن تقود السيارة بعد سن الأربعين أو أن يسمح للقواعد من النساء أو أن يكون السماح في أوقات محددة وتابع لماذا لا تكشف المرأة وجهها ولن يحصل لها مشاكل فغطاء الوجه قضية كبيرة ولو شاهدت والدتي مغطاة مع نساء لن أستطيع أن أعرفها وأكد أن غطاء الوجه بوابة لمشاكل كثيرة مدللاً بأن المرأة تستطيع أن تخرج مع الرجال وتمر على قريبها ولن يعرفها ولو كشفت وجهها لما فعلت ذلك وأضاف حتى الفئة الضالة استغلت غطاء الوجه الذي هو حرية شخصية للمرأة وهي التي تستطيع أن تفكر وهي الأكثر نبوغاً من الرجل فكيف يفرض عليها غطاء الوجه وتناول المرأة السعودية وقال أنها وهي في منزلها تطالب بحقوقها وهي تخرج مع السائق والمربية تربي أولادها والطباخة تعد طعامها فكيف تريد أن تدير المصانع وهي لم تدر منزلها؟ مؤكداً أن الواجب أن نعالج مشاكلنا بأنفسنا وختم محاضرته بأن هناك من العرب من يمارس الاستشراق العربي ضد العرب. بعدها انطلقت المداخلات فكانت أولاها للمهندس حسني جبر وتحدث في فيها عن صحة أن المرأة مطية إبليس وأنها خير متاع الدنيا وأنها علك الرجال وقال أنها تكون مطية إذا ابتعدت عن منهج ربها داعياً لمراجعة بروتوكولات حكام صهيون في ضم المرأة إليهم وتساءل عن صحة وجود نماذج من خليجيين وعرب مستفزين تدفعهم الغيرة إلى تكوين صورة مشوهة عن أوضاعنا وقال أنتم لستم أمريكان لكنكم محط اهتمامهم فأنتم منبع النفط وأنتم خط الدفاع الأخير عن الإسلام وقال ألا ترى أن غياب أمثلة نسوية إسلامية كاملة يؤدي إلى مثل هذه الأفكار المبعثرة عن المرأة المسلمة.فرد الأمير بدر أن الخليجيين لا يختلفون عن الأشوام أو المصريين أو غيرهم فقد يكونون جزءاً من المشكلة ونفى أن يكون حديثه عن المرأة المسلمة وقال أنا أتحدث عن المرأة الشرقية وليس كل امرأة عربية بالضرورة هي مسلمة فقد تكون مسيحية أو يهودية أو درزية. فيما قالت رئيسة اللجنة النسائية في النادي الأستاذ عائشة الشمري أن صورة المرأة المهترئة في الإعلام الغربي واقعها الغربي أكثر اهتراء من المرأة الشرقية وتساءلت عن الحلول.فرد المحاضر لابد أن تبدأ الحلول من المرأة لأنها أدرى من الآخرين وعليها ألا تعطي فرصة أن يصفي الآخرون حساباتهم على حسابها وتابع هناك فئات تصفي حساباتها مع فئات أخرى على حساب المرأة في السعودية مؤكداً أن المفترض مناقشة المرأة لمشاكلها. واعترض الدكتور فهد العوني على عنوان المحاضرة واقترح أن يكون العنوان عن المرأة العربية معتبراً المحاضر لم يتكلم عن المرأة الشرقية في آسيا ولم يتجاوز حديثه المرأة العربية وطرح أن الإعلام العربي ساهم في تدمير صورة المرأة من خلال استخدامها سلعة لإنجاح بعض القنوات التلفزيونية متهماً بعض القنوات بإجبارها على التبرج والسفور لتحقيق نجاحات للقناة فقاطعه الأمير بدر ليس لديك دليل على ذلك وأنت تقصد قناة العربية فنفى الدكتور العوني أن يكون قد قصد العربية وقال إن الإعلام العربي هو مصدر المواد الإعلامية الغربية التي تتناول الشأن العربي وختم بسؤال عن مدى رضا المحاضر عن معاملة المرأة في السعودية فرد المحاضر أنه تناول المرأة العربية وليست المرأة الشرقية لأن الإعلام الغربي يتناول الشرق ويقصد به الجزيرة العربية وقال إن المجتمع العربي استخدم المرأة في الإعلانات والمرأة تستخدم في العالم كله وأكد أن أكثر من يقدم الأخبار في العالم النساء مقارنة بالرجال وأضاف أن النساء يسيطرن على الإعلام مع أن متوسط سن المرأة في الإعلام 35 عاماً ومن بلغت هذا السن تبعد عن تقديم البرامج وحول التبرج والسفور رفض الحديث حوله مبرراً ذلك بعدم وجود الدليل وعن المرأة السعودية قال المجتمع السعودي يختلف في تعامله من منطقة إلى أخرى وأضاف معاملة المرأة في جدة مريحة وهي مختلفة عن بريدة أو حائل أو غيرها وتابع في جدة نحن معتادون على كشف المرأة لوجهها ولا نعاني من مشاكل عند خروجنا إلا عندما يزورنا من هم من خارج جدة. وعقبت الدكتورة ليلي شمايلة في مداخلة أكدت فيها أن هناك أكثر من وسيلة إعلام غربي تحرض على خروج المرأة الشرقية عن عفافها وقالت المرأة المسلمة ليست ندا للرجل ولا تابعاً له كما يطرح الإعلام الغربي بل هي مكملة له فكل منهما مهمة يؤديها وتناولت صورة المرأة في الخطاب القرآني وقالت أن هذا الخطاب قدر المرأة وحملت سورة كاملة اسم النساء وتابعت أن هذا الخطاب لم يفرق بين الرجل والمرأة عند تناول الأخلاق أو الثواب والعقاب أو المفاضلة وختمت أن هذا الخطاب طرح نماذج للمرأة العاملة في السياسة كالملكة بلقيس. أما عضو مجلس إدارة النادي الأستاذ علي العريفي فتساءل في مداخلته عن كون الاستشراق شر كله أو خير كله واستطرد إلى أن الاستشراق له دور في توثيق الثقافة مؤكداً أن أغلب المستشرقين باحثون وختم أن الإعلام الغربي استغل المرأة لتضخيم بعض الصور السلبية وتكريس الدونية للمرأة الشرقية فوافقه المحاضر على ما طرح وقال الإعلام الغربي بالغ في نقله لبعض التجاوزات ضد المرأة الشرقية والاستشراق لا يشمل المرأة فقط و بعض أدوار الاستشراق مفيدة مثل توثيق التراث ومعرفة الآخر وألمح إلى أن من المستشرقين من كان يعمل لصالح وزارات الخارجية وأضاف هناك مبالغة في تشويه صورة المرأة وهناك من العرب من يؤكد على هذا التشويه وهناك من يصفي حساباته مع مؤسسات اجتماعية على حساب المرأة. وانتقدت الأستاذ منيرة حجاب بن نحيت مقالات الأمير بدر وقالت أنه يستعصي عليها فهم تلك المقالات وتساءلت إن كان يكتب لفئة لست منهم؟ فرد المحاضر أنا بعيد عن المجتمع السعودي وأعمل الآن على إنجاز بحث الدكتوراه في بريطانيا ومطالب بمقال أسبوعي وأنا أحاول أن أسهل ما أكتبه وقد وصلتني ملاحظات تتفق مع ما طرحتيه وأضاف الكتابة في الشأن العام صعبة وحقل ألغام ومع أن علاقتي بالصحافة تمتد إلى 18 عاماً ونشرت كشاعر شعبي منذ25 عاماً وهي التي من خلالها بدأت علاقتي بالإعلام ومع أن كتابة المقال لا تحتاج في بعض الأحوال إلى نصف ساعة بل ويمكن أن تكتب المقال وأنت تشرب الشاي ومع سهولة كتابة المقال إلا أن الصعوبة هي ما يحدث بعد المقال وفي بداياتي فهمت بعض مقالاتي بطريقة خاطئة وعاد ليؤكد أن المقال الأسبوعي لا يمكن أن يكون حدثي لصعوبة تزامنه مع الحدث بحكم توقيت نشره . وجاءت مداخلة الأستاذ أحمد إبراهيم أحمد متفقة مع عنوان المحاضرة وقال أتفق مع الطرح حول دلالة الشرق وتابع لا توجد ثقافة عربية واحدة والثقافة الأمريكية هي إعادة دور الثقافة الإمبراطورية ثم اعترض على ما قدمته المحاضرة من الاستشهاد بنموذج المرأة في مسرحيات شكسبير وقال كان نموذج المرأة منصفا في جميع الأعمال ومنها هاملت واعتبرت الأستاذة شيمة الشمري تناول المرأة في الإعلام الغربي نافذة للدخول إلى الإسلام فرد المحاضر أن المرأة هي الورقة التي يستطيع الإعلام الغربي الدخول من خلالها إلى الإسلام وتابع صورة المرأة ليست كلها شر في الإعلام الغربي وهناك جانب من الصحة وهناك مبالغات فيما يرد في ذلك الإعلام. وجاءت مداخلة الأستاذ براك البلوي مؤكدة أن المرأة في الغرب لم يسجل حصولها على المساواة إلا قبل خمسين عاماً والآن المرأة الغربية لها مكانة مختلفة عن المرأة العربية وقال مخاطباً المحاضر ألا ترى أن تعطى المرأة حقها في قيادة السيارة بما لا يتعارض مع نص صريح فرد الأمير بدر المرأة قادت الدابة ودخلت المعارك ولا يوجد نص في القرآن الكريم أو في السنة يمنع المرأة من قيادة السيارة وكذلك عمل المرأة بشروط وتنظم أعمال المرأة ودعا الأمير بدر إلى أن توضع قيود على تأشيرات السائقين والخدمات الأخرى حتى يلجأ المجتمع إلى الحل الأسهل. واتهمت الأستاذة وفاء عباس مدير المحاضرة بأنه عدو المرأة ومن المحاربين لها معتبرة زواج العرفج قبل شهرين متأخراً ودليلاً على عدوانيته للمرأة وطالبته بتقديم محاضرة يبين فيها وجهة نظره من المرأة فرد العرفج أن الحكيم والعقاد هما عدوا المرأة قال لدي أخوات فكيف أعادي أخواتي وتأخر زواجي جاء لأني أردت ألا أظلم المرأة فلم أتزوج حتى نضجت ولو علمت أن المرأة هكذا لتزوجت في العشرينات. واتهم الأستاذ عبد الله سلمان الشمري رؤساء تحرير الصحف ورؤساء الأندية الأدبية والمثقفين بتهميش المرأة ثقافياً فعلق الأمير بدر أن بعض من يطالب بحقوق المرأة هم دكتاتوريون في أسرهم وهناك نماذج منهم يقولون مالا يفعلون وهناك من يخدع بهم مع أن المرأة يفترض أن تعطى حقها إلا أن ما طرح في المداخلة هي مشكلة نسائية يفترض أن تبحث المرأة عن حلول لها وليس هناك أقوى من مكر النساء وتابع على المرأة أن تحذر ممن يقف ضدها مرة وأن تحذر ممن يقف معها ألف مرة لأنهم يريدون أن يصلوا من خلالها إلى ما يريدون. وفي مداخلة للكاتب الصحفي راضي الشمري وصف المرأة الشرقية بأنها متواضعة فرد الأمير بدر هذا رأيك الشخصي وقد نختلف معك وفي رده الأمير بدر على مداخلة الأستاذ ناصر المديني حول قول المرأة عن نفسها أكد الأمير أنه لا يتقمص دور المرأة ولا يتكلم باسمها وقال اسأل المرأة . فيما اعتبر الأستاذ فهد الغربي أن الدول الإسلامية متهمة بالتراجع بسبب الحجاب فاعترض المحاضر وقال إن ذلك خطأ وتعميم وأضاف هناك فرق بين النقاب والحجاب واستطرد إلى أن الأطفال في المرحلة الابتدائية لا يحسنون الحديث ولا يستطيعون تكملة جملة واحدة لأن المرأة هي المربية للطفل وهو ينقل صورة والدته ملمحاً إلى انه كتب مقالاُ عام 2007 بعنوان المرأة البقرة وقال أإنه لم يتكلم أحد عن ذلك المقال بينما قامت الدنيا ولم تقعد حين كتب العرفج ذات العنوان بعد سنوات.