تبقى البرتغال واحدة من الدول العريقة في عالم كرة القدم، فهي أنجبت العديد من النجوم الذين سطروا أسماءهم بأحرف من ذهب من «الفهد الأسمر» اوزيبيو وصولاً إلى الأسطورة الحالي كريستيانو رونالدو لكن انجازات «برازيل أوروبا» اقل ما يقال عنها إنها متواضعة بالمقارنة بالإمكانات المتاحة لها من لاعبين على مر العقود وفرق لها وزنها على الصعيد الأوروبي والعالمي من بورتو إلى بنفيكا وصولاً الى سبورتنغ لشبونة. لكن مهمة البرتغال تبدو غاية في الصعوبة وهي التي وقعت في مجموعة «الموت» الى جانب البرازيل المرشح الدائم لاحراز اللقب وساحل العاج وكوريا الشمالية. والغريب ان البرتغال ذات المستوى الرفيع لم تشارك في كأس العالم سوى 4 مرات وستكون مشاركته في جنوب افريقيا هي الخامسة فقط لا غير، وهو رقم متواضع اذ لعبت البرتغال في نهائيات كأس العالم 19 مباراة خلال مشاركاتها الاربع السابقة ففازت في 11 وتعادلت في واحدة وخسرت في 7 مباريات منها واحدة قاسية امام المنتخب العربي المغربي (1-3) في نهائيات كأس العالم 1986 التي اقيمت في المكسيك. وابرز انجاز للبرتغال كان خلال مشاركتها الاولى في نهائيات كأس العالم عام 1966 في انكلترا اذ احتلت المركز الثالث بقيادة اوزيبيو في ذلك الوقت وهي خسرت في نصف النهائي امام البلد المضيف (2-1) قبل ان تحتل المركز الثالث على حساب الاتحاد السوفياتي وحارسه ليف ياشين. وغابت البرتغال 20 عاماً ثم تأهلت الى نهائيات عام 1986 ففاجأت الجميع بالفوز على انكلترا في اول مباراة بهدف من دون رد لكارلوس مانويل في الدقيقة 76 ثم سقطت امام بولندا بهدف مقابل لا شيء ثم كان السقوط الكبير امام المغرب (1-3) حين سجل لاسود الاطلس خيري (2) وميري كريمو فاحتلت المركز الاخير في المجموعة برصيد نقطتين فقط، وغطت البرتغال في سبات عميق لمدة 14 عاماً لتتأهل الى مونديال 2002 في كوريال الجنوبية واليابان لكنها خرجت من الدور الاول بخسارة امام كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وفوز عريض على بولندا 4-0، وعادت البرتغال الى الاضواء في مونديال المانيا 2006 باحتلالها المركز الرابع فتصدرت مجموعتها بالفوز على انغولا 1-0 وايران 2-0 والمكسيك 2-1 وفي دو ال16 عبرت هولندا بهدف للا شيء ثم تخطت انكلترا بركلات الترجيع بعد التعادل بدون اهداف ثم خسرت في نصف النهائي امام فرنسا بهدف مقابل لاشيء واحتلت المركز الرابع بالهزيمة الكبيرة امام المانيا المضيفة بثلاثية نظيفة. واختارت البرتغال ابنها البار كارلوس كيروش ليقودها بعد انتهاء مرحلة البرازيلي لويس فيليب سكولاري الناجحة لكن من دون القاب، وقاد كيروش صاحب انجازات منتخب شباب البرتغال في كأس العالم للشباب 1989 و1991 تصفيات صعبة اذ لعبت بمجموعة فيها الدنمارك والسويد وهنغاريا والبانيا ومالطا، انهتها بالمركز الثاني خلف الدنمارك التي تصدرت برصيد 21 نقطة، وتقدمت بنقطة واحدة فقط عن السويد التي احتلت المركز الثالث وخرجت. بدأت البرتغال التصفيات بالفوز على ملعب مالطا 4-0 ثم سقطت في البرتغال 2-3 ثم تعادلت في 3 مباريات متتالية ومن دون اهداف امام السويد مرتين والبانيا فارتفعت الاصوات المطالبة باقالة كيروش. وفي 6 حزيران (يونيو) فازت البرتغال على البانيا 2-1 ثم تعادلت في الدنمارك 1-1 وجاء الفرج بثلاثة انتصارات متتالية ضمنت لها التأهل اذ فازت على هنغاريا 1-0 في بودابست، ثم كررت الفوز عليها في لشبونة 3-0 واخيراً اكتسحت مالطا برباعية نظيفة في آخر مباراة في التصفيات يوم 14 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي. اذا كان جيل ازيبيو ومن بعده شالانا وكارلوس مانويل وصولاً الى لويس فيغو وروي كوستا وفرناندو كوتو وبيدرو باوليتا عجزوا عن الفوز بكأس العالم فهل سيتمكن كريستيانو رونالدو من قيادة بلاده الى المجد على رغم تواجده عام 2006 مع بلاده لكن رونالدو الآن الناضج يختلف عما كان عليه قبل 4 سنوات فهل سيقود «سي ار 9» برازيل اوروبا الى المجد العالمي؟ معلومات عن الدولة: تأسس الاتحاد البرتغالي عام 1914 أول مباراة رسمية امام اسبانيا وخسرتها البرتغال (1-3). أكبر فوز على لشتنشتاين عامي 1944 و1999(8 -0) وعلى الكويت يوم 19 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2003 بالنتيجة نفسها. أقسى هزيمة امام انكلترا (0 -10) عام 1947 بالبرتغال. أكثر لاعب مثل بلاده: لويس فيغو (127 مباراة) أفضل هداف:باوليتا (47 هدفا). التصنيف الحالي: الثالث مجموعة البرتغال: البرازيل - كوت ديفوار - كوريا الشمالية