عزيزي رئيس التحرير قال صاحبي بزهو الواثقين: لقد روضت زوجتي حتى اصبحت اطوع واقرب من بناني؟؟ قلت ساخرا: وهل اصبحت؟؟ قال: ها أنت كما عهدك دائما تستبق الاحداث ولكن هذه المرة اخطأت التوقيت ولم تجد فن التلميح فأنت منذ دخولي القفص الذهبي كما سموه تجاوزا افرغت المصطلحات التي تجرح قلوب النساء من مضامينها الفجة، فما قصد الترويض هاهنا مايجري في عالم الغاب ولكن قصد ما يعتمل في الأرواح من طب للجراح غير الظاهرة والمعارك غير المعلنة، لقد استللت حساسية المواقف المفترضة بحلمي اللامتناهي وحبي المتدفق وصدقي المتعاطف مع فطرتها، لقد جعلتها ترتع معي في رياض من الحب والألفة حتى اسلمت قناعتها الانثوية بملء ارادتها واصبحت تستشعر مقدرتي على اسعادها والزج بها في اتون عالم يكتنفه التغير والتجديد.. اما ترى شبابي المتجدد الظاهر للعيان. يا رجل لقد أوقفت بشغفها الوارف كالظلال ويديها الحانيتين وطيبة قلبها المثقل بالوفاء والعطاء عداد العمر فلا تجاعيد ولا قلق وانام الليل بملء جفوني هانئ البال وليس بي ولله الحمد سوى العافية التي ارجو الله ان تستمر ما بقيت معها في هذه الحياة الفانية.. قلت وانا اداعبه مداعبة العابثين: على رسلك يا رجل ليس في النساء سوى التعب والنصب، أولهن مورق واخرهن محرق، وهن معك وعليك في نفس الوقت، وما يجلبن في احسن احوالهن الا (شق المرارة) اما سمعت قول الصنوبري في لابسة اخضر: ==1== وجارية ادبتها الشطارة==0== ==0== ترى الشمس من حسنها مستعارة بدت في قميص لها اخضر==0== ==0== كما ستر الورق الجلناره فقلت لها ما اسم هذا اللباس==0== ==0== فأبدت جوابا لطيف العبارة شققنا مرائر قوم به==0== ==0== فنحن نسميه شق المرارة==2== فماذا تريد من نساء يردن شق مرارتك ومرارتي ومرارة كل الرجال الا تسمى تلك النزعة الانثوية سوداوية مفرطة في مصطلح (حقوق الرجال) قال صاحبي وهو يمسك عن الكلام المباح: أدرك انك تريد الطرفة ليس الا.. قلت اي والله ولكن اضف معها طلب الاستزادة من خبير مثلك فأنت بهذا الكلام الواقعي جدا اثبت ان الدنيا مازالت بألف خير، خصوصا وان ديننا الاسلامي يحث على اكرام المرأة ايما اكرام والرفع من شأنها ولقد استوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بهن خيرا فلا يكرمهن الا كريم ولا يهينهن الا لئيم.. بهذه الكلمات العظيمة وغيرها نجد ان الدين الاسلامي برئ من اولئك الذين يستقطعون حقوق المرأة وينكرونها انكارا مجحفا مقدمين العادات والتقاليد غير المسؤولة على تكاليف ما يقتضيه الدين بضرورة.. اشكالنا اننا بحاجة الى ثقافة متواصلة في فنون التعامل والتجانس تقدم لكلا الجنسين بدعم التوجه الديني الذي يصب في مصلحة المجتمع ويدفعه الى الترابط والتكاتف. أيها الصاحب المتجرد من نرجسية الرجولة وفحولتها المتضخمة على غير هدى ولا بصيرة ما ينقصنا هو التطبيق الفعلي كيف نكون مع بعضنا سالمين، الأمن العاطفي هو الذي يدخل الى بيوتنا الشمس المشرقة التي تطرد الميكروبات المسيطرة على العقول، وتعقم النفوس المريضة من حب التشفي والكراهية، وتحيل الظلام الدامس الى نور ساطع يمنح القلوب الصفاء والنقاء وبه وعن طريقه لن تهدم بيوت الزوجية العامرة بلحظة طيش نابعة من رؤية متجردة من واقعيتها المفترضة في مناحي الحياة المختلفة. مهنا صالح الدوسري