عزيزي رئيس التحرير قال : جوبار المرأة أثمن جوهرة أخذت من صندوق مجوهرات الطبيعة لزينة الرجل وسعادته . وبطبيعة الحال هذا أمر قد لا ينكره الجميع فالمرأة الصالحة هي التي نتنفس من خلالها زهور الحياة الجميلة وهي ربة ومديرة المنزل تقوم على عملية التربية للأبناء أكثر من الرجل الذي ينتشر في الأرض يبتغي فضل الله منذ الصباح وقد لا يعود إلا متأخراً جداً. ولم تكتف المرأة بذلك بل شاركت الرجل العمل وشاطرته الحياة في توفير سبل العيش الهنيئة لأطفالها فكل هدفها أن يلبس أولادها أفضل اللباس ويأكلوا أحسن الأكل وهذا واضح جدا حاليا في المجتمع فتجد هناك فروقاً بين الأطفال في المدارس وعندما تتقصى الحقيقة تجد أمهاتهم يمارسن العمل مما يحقق لهن رفاهية في متطلبات الحياة العصرية. فعلا إنها تستحق لقب الجوهرة ومصدر السعادة للرجل واولاده في بيته . وقد ورد الحديث الشريف (استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج ما في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيراً) . كثير من الرجال يخطئون عندما يتحولون إلى وحوش في بعض الأوقات ويضربون زوجاتهم دون ذنب يستحق كل هذا العقاب فالأمر قد يكون مجرد خلاف يسقط ولا يفسد للود قضية فلابد من وضع ميزان للعدل وحسن معاملة للزوجة والرأفة بالمرأة فإنها ضعيفة جسدياً فالحب والحياة الجميلة مصدرهما المرأة. ومع أن كثيراً من الناس قد قرأ هذا الحديث أو روي له ولكن مع ذلك لم يتواص بهن خيرا وباتوا يعاقبون النساء لأتفه الأسباب بالضرب والعنف وكأن ليست هناك وسيلة للعلاج سوى الضرب والتعذيب ولم تلج في خلد هؤلاء فكرة الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر .. لست ضد وسيلة العقاب مع وجود الخطأ الفادح ولكن تحكيم العقل والحلم عند الغضب أمر يستوجب الرجوع إليه حتى لا يفضي سوء استخدام وسيلة العقاب إلى فراق أبدي يذهب ضحيته الأطفال والمرأة ويعقبه الندم والحسرة كما قال شريح القاضي وكان من جملة التابعين والعلماء المتقدمين استقضاه علي رحمه الله ومعاوية وكان تزوج امرأة من بني تميم تسمى (زينب) فنقم عليها، فضربها ثم ندم فقال: ==1== رأيت رجالاً يضربون نساءهم ==0== ==0==فشلت يميني يوم أضرب زينيا أأضربها في غير ذنب أتت به ==0== فما العدل مني ضرب من ليس أذنبا ==0==فزينب شمس والنساء كواكب إذا برزت لم تبد منهن كوكبا==0== ==0==وقد قال (أميلي ديكنسون) ==2== المرأة الجميلة تملك القلوب والمرأة الفاضلة تسرق العقول، الأولى ملكت القلب ( لكثرة تقلباته والثانية أتقنت كنزاً وهو الحكمة ومركز حقيقة الانسان). فالمرأة نصف الرجل وهي النصف الآخر من دينه فيجب على الرجل أن يعاملها بكل ما تمليه أخلاقه الكريمة والطيبة ويمنحها صفة الحنان فسوف تلفه بمعطف العاطفة التي يكتنزها قلبها النابض بالحب والمشاعر الرقيقة وعليه أن يبتعد بالمرأة عن مواقع الشبهات حتى تحافظ على عفافها ونموها في خدرها الانثوي الذي لا يكتشفه ولا يطلع عليه سوى من أكرمه الله بها عن طريق الاتصال الشرعي. فقد قيل في الكتب القديمة (إن المرأة هي الأفق الذي تشرق منه شمس السعادة مع هذا الكون فتنير ظلمته والبريد الذي يحمل على يده نعمة الخالق إلى المخلوق والهواء المتردد الذي يهب للانسان حياته وقوته والمعراج الذي تصعد عليه النفوس من الملأ الادنى الى الملأ الأعلى). المرأة هي الأم والأخت والزوجة فإذا أعدت اعداداً طيباً شاركت الرجل في عملية التطور الحضاري ==1== الأم مدرسة إذا اعددتها==0== ==0==أعددت شعبا طيب الأعراق ==2== وسوف ينعكس دور هذه التربية على الأسرة بأكملها مما يكون سببا في صلاحها ان شاء الله فقد قال الشاعر:==1== انما المرأة في ماض وآت ==0== ==0==يا حماة العرض عنوان الحياة علموها العلم حصن المحصنات ==0== ==0==تحفظوها من عوادي العاديات هذبوها ان أردتم أن تكون ==0== ==0==ذات شأن في زمان ذي شجون لقنوها ما عرفتم من فنون==0== ==0==كل صعب ان عزمتم قد يهون ==2== أخيراً: المرأة اجمل عصفور يغرد على وجه الأرض ويقف على شجرة الحياة . مطيران علي النمس - عرعر