قال مصدر رسمي عراقي امس الاثنين ان الاشتباكات التي تجري منذ شهر ونصف الشهر في مدينتي النجف والكوفة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 395 و580 عراقيا. وأضاف سعد الخفاجي المتحدث الاعلامي باسم الادارة المدنية بمحافظة النجف لوكالة الانباء الالمانية ان معظم القتلى من النساء والاطفال والشيوخ. كما ان بينهم كثير من أفراد جيش المهدي. وأشار إلى ان الاشتباكات أسفرت أيضا عن تدمير 51 منزلا وإحراق 46 سيارة وتدمير 15 محلا تجاريا وأربعة فنادق وسبعة أسواق شعبية وثلاثة جوامع ومدرستين ومركزا صحيا. وأكد الخفاجي ان هذه الحصيلة توزعت في مناطق مختلفة من المدينتين. وعلى الصعيد نفسه أدان محمد تقي المدرسي قصف القوات الامريكية لمسجد السهلة في الكوفة وقتل عشرات الابرياء من أبناء المنطقة. وأضاف في حديث مع مراسل وكالة الانباء الالمانية يبدو أن القوات الامريكية بدأت تتخبط وفقدت كل شيء بعد فشلها في ضبط الامن والاستقرار واستمرار التجاوز على الحرمات محاولة منها لخلق مشاكل واستثارة مشاعر المسلمين. وطالب المجتمع الدولي ومنظماته ومجلس الامن والعالم الاسلامي بانهاء هذه الانتهاكات التي تمارسها القوات الامريكية ضد أماكن العبادة وقتل الابرياء من المواطنين. وكان مسجد السهلة الذي يعود للدولة الاموية ويضم ضريح امام الشيعة الثاني عشر قد تعرض للقصف الامريكي فجر الاحد مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الاشخاص وتدمير المكتبة القديمة للمسجد. وفي تلك الاثناء أعلن ديوان الوقف الشيعي ان بعضا من ممتلكات الوقف من أموال وتحف ومصوغات قد نهبت. وقال صلاح سالم المتحدث الرسمي باسم ديوان الوقف ان الديوان يتابع بقلق واهتمام بالغين حالات الاعتداءات والعبث وانتهاكات القيم والاخلاق والشرع التي يقوم بها مجهولون آثمون بحق خزائن العتبات المقدسة والمراقد المطهرة في مدينتي الكوفة والنجف الاشرف. وأضاف سالم لمراسل وكالة الانباء الالمانية استغل هؤلاء الطائشون الظروف غير المستقرة ليقوموا بعمليات سطو دنيئة فكسروا خزانة المسجد الحصينة وسرقوا الكثير من المدخرات وهدايا الملوك والسلاطين فضلا عن عدة مليارات من الدنانير العراقية والمصوغات الذهبية والفضية. ودعا سالم جهات حفظ التراث الدولية ومنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) والشرطة الدولية (إنتربول) للتعاون من أجل استعادة هذه المسروقات.