تشكل العمالة السعودية بشركة الاسمنت السعودية بالهفوف نسبة كبيرة ويعمل بهذه الشركة عدد من السعوديين من ذوي الخبرة في عدد من التخصصات المختلفة ولا تقل خبرة أقل موظف عن خدمة خمسة عشر عام مكتسبين خلالها الخبرة والعمل بكل جد واجتهاد وتفان في خدمة الشركة على أمل حصولهم على الترقيات والعلاوات والحوافز ولكن كان نصيبهم التجميد عدد من موظفي الشركة قاموا بزيارة مكتب (اليوم) لنقل همومهم إلى المسؤولين بالشركة. بداية يقول محمد عبدا لله القنبر والذي عمل بالشركة لمدة ( 21 ) سنة في قسم الصيانة نحن نعاني قلة الرواتب بالشركة كذلك نحن نعاني عدم الترقية وقد طالبنا بذلك من المسؤولين بالشركة ولكن حتى ألان لم نر شيء. اهتمام غريب يؤكد صلاح عبدا للطيف الشجيجير الذي خدم بالشركة لمدة (15) سنة ويتقاضى راتباً وقدره (2900) ريال: ان العامل الأجنبي يحظى باهتمام كبير أما العمال السعوديون فهم مظلومون رغم أننا نؤدي أعمالنا بكل أمانة وإخلاص في قسم اللحام ولا توجد زيادة سنوية ووضعوا نظاما وهو كل ثلاث سنوات تحصل على تقييم والزيادة متوقفة منذ ثماني سنوات ثم جاء نظام يقول حسب تقييم الرئيس والرئيس للأسف لا يقيم وتقييم الرؤساء ظلم أنظر خلال ثلاث سنوات تحصل على ثلاثة ريالات أحد الزملاء خدم عشرين عام وحصل على عشرين ريالا فقط ونحن أصبحنا فقط نعمل من أجل أطفالنا وتربيتهم أما العلاج فهو جيد ولكن في حالة الولادة نذهب إلى الدمام لان العلاج في الإحساء في مستوصفات وليس مستشفيات ونحن في الشركة من عمال سعوديين نطالب بحقنا فقط وأن تأخذ الشركة حقها ولو يتأخر الموظف دقيقة واحدة يأخذ إنذار كيف تعطي الموظف إنذارا ولم تعطه حقه من الترقية والعلاوة وهناك وافدون في الشركة يتقاضون رواتب تزيد على 8000 ريال ومعظم الموظفين بالشركة مصابون بالربو. خدمة 23 سنة وامتدت خدمة عبدالله على العويشير في الشركة (23) سنة في قسم الصيانة بالدرجة الخامسة ويتقاضى راتبا وقدره (2740) ريالا نعمل وسط ورشة من الهنجر وهي شديدة الحرارة وفي الشتاء نعاني من شدة البرودة ومشكلتي مثل ما سبقوني زملائي من ناحية الرواتب ضعيفة وبعد ثلاث سنوات يقوم المهندس (الوافد) بالتقييم وما هذا التقييم تأتيك زيادة لا تتعدى ثلاثة ريالات كيف ذلك أي بنسبة 2% أو 3% على ضوء ذلك نحصل على هذه الزيادة التي أخجل ذكرها وكذلك الترقيات نعاني عدم حصولنا على ترقية وكلما طالبنا بالترقية قالوا أذهبوا إلى الشركة بالدمام كيف نذهب إلى الشركة بالدمام والرئيس المباشر لم يقيمني وهناك أربعة من الموظفين خرجوا وبقيت هذه المراكز شاغرة طالبنا بتر فيعنا على هذه الدرجة وقالوا لا توجد درجات شاغرة وقبل فترة قصيرة أحضرت الشركة ثلاثين عاملا من باكستان منهم من في الدرجة الثامنة ولا يوجد تقدير للموظف السعودي. 30 سنة في الصيانة وعمل عبدالله القريني في الشركة ثلاثين سنة في قسم الصيانة ويتقاضى راتباً وقدره 3600 ريال ويقول عبدا لله بحرقة للأسف الشديد لا يوجد تقدير للموظف في هذه الشركة في قسم الصيانة أيضاً ونسمع الوعود من المسؤولين بالشركة ولكن ذهب العمر ونحن نسمع هذه الوعود الواهية ونحن نعمل تحت جميع العوامل الجوية ففي فصل الصيف نحترق تحت الهناجر وفي فصل الشتاء يأتينا الهواء البارد من كل اتجاه. ويتحدث حسين حجي السيافي ويقول خدمتي في الشركة ( 21 ) سنة منها ( 15 ) تحت التجربة أنظر ( 15 ) سنة مَنء منء الشركات تعمل ذلك ومنذ ذلك الوقت وأنا بالدرجة الرابعة في قسم الصيانة كما أن الشركة لا تصرف للموظف بدل خطر لأننا معرضون لمخاطر كثيرة من جراء العمل ويواصل حسين كلما تحدثنا مع المسؤولين لا حياة لمن تنادي ونحن نطالب الشركة بتكوين لجنة ولو كل ثلاث سنوات للنظر في مشكلة العمالة السعودية بالشركة ويتم سؤال الرؤساء لماذا لم يتم ترقية هذا الموظف ولماذا لا يتم تدريبه على رأس العمل والرؤساء بالشركة من العمالة الوافدة بينما هناك خريجون جامعيون من أعرق الجامعات مثل جامعة البترول فلماذا لا يتم تعيينهم بدل هؤلاء العمالة أو ترقية الموظفين القدامى الذين أمضوا بل شاب شعر رأسهم من الشيب بالشركة انظر منذ حرب الخليج وحتى الان حصلت على زيادة من الشركة وقدرها عشرون ريالا فقط هل يرضي المسئولين بالشركة ولماذا الأولوية في الشركة للأجانب منذ ما يتعين وحتى يشيب شعره وراتبه لا يتغير ولا يحصل على ترقية كذلك أي بنك لا يعطيك قرضا ولا تستطيع شراء سيارة. الإجازة السنوية ويعمل محمد عبدالله القميش بالشركة منذ (24) سنة وبراتب قدره 2448 ريالا ويسكن بمنزل بالإيجار أسوة بزملائه الذين سبقوه كلما طالبنا بالترقية يقولون انتظر حتى يأتينا الأمر من الإدارة ونحن بالدرجة الرابعة واجازتنا السنوية (21) يوما فقط وقبل أسبوعين جاء عامل سيرلانكي بالدرجة السابعة لماذا لا يتم ترقية الموظف السعودي والرفع من مستواه الوظيفي. بينما امتدت خدمة يوسف احمد بن عبدي في قسم الصيانة سائق فور لفت (16) سنة وراتبي 2158 ريالا ومشكلتي نفس مشكلة من سبقوني من زملائي الموظفين وحينما أطالب بالترقية يقول الرئيس المباشر (وافد) لا أستطيع ترقيتك فأنت على هذه الدرجة وإذا ذهبنا الدمام قالوا اذهب إلى رئيسك المباشر وإذا ذهبنا إلى الرئيس المباشر قال اذهب إلى الدمام. 20 سنة والزيادة 1000 ريال فقط ويتحدث الموظف خالد العويد بانفعال شديد ويقول خدمتي في الشركة منذ عام 1405ه أي ان خدمتي عشرون عاما وكان راتبي وقت التحاقي بالعمل 1800 ريال وخلال العشرين عاما زاد راتبي 1000 ريال لو أنني وافد وأعمل فلاحا لكان راتبي تجاوز أربعة ألاف ريال أو حارس بوابة لكان راتبي تجاوز خمسة آلاف ريال وحينما نتحدث مع الرئيس عن ظروف الحياة يقول لا تحدثني عن ظروفك ونحن في الحقيقة تائهون حينما نذهب إلى الدمام يقولون اذهبوا إلى رؤسائكم وحينما نذهب إلى رؤسائنا يقولون اذهبوا إلى الدمام من والى أين نذهب ذهبت عشرون عاما من عمري هباء منثوراً ليس سنة أو سنتين والإدارة لا حياة لمن تنادي ونريد إيصال صوتنا إلى المسؤولين بالشركة للنظر في أمرنا وليس هناك تقصير في العمل. صلاح الشجيجير خالد العويد