مازالت المرارة تسكن حلق ملايين المصريين في أعقاب الخسارة المذلة في تصويت الفيفا على مكان مونديال 2010 وعدم حصول مصر على أي صوت فالشعب المصري كله بمختلف طوائفه كان مستعدا لتقبل الهزيمة رغم التصريحات غير المسؤولة للمسؤولين عن الملف والتي كانت تؤكد أن مصر قد نجحت بالفعل فى الفوز بالتنظيم وأن رحلتهم إلى زيورخ ليست لشئ إلا للنزهة ومشاهدة خيبة الأمل فى عيون أفراد وفد جنوب أفريقيا وهم يتلقون خبر فوز مصر باستضافة المونديال. وقد بدأت قريحة الشعب المصري تتفتق عن عدة أسماء ليوم التصويت حيث أطلقوا عليه اسم (نكسة زيورخ) و(زيورخ جيت المصرية)، وكان الحديث عن هذه النكسة هو موضع حديث كل طوائف الشعب المصري لدرجة أن خسارة التنظيم ألقت بظلالها الكئيبة على مباراة القمة المصرية بين الأهلي والزمالك لدرجة أنها كانت أقل مباريات القمة من حيث الإقبال الجماهيري، فبينما كان متوسط الحضور لهذه المباراة لا يقل عن 50 ألف متفرج، فإن المباراة الأخيرة لم يتعد الحضور فيها عن 20 ألف متفرج حسب الأوراق الرسمية. وتذكر المصريون الكثير من الأحداث بشأن الشخصيات الثلاثة الكبيرة فى لجنة الملف وهم الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب المصري ومحمد السياجى رئيس لجنة الملف وهشام عزمى عضو اتحاد الكرة المصري الذى كان ملك التصريحات الوردية خلال أيام الخداع المنظم التي كان يقودها هذا الثلاثي بحق الشعب المصري.