شنت الصحافة المصرية هجوما لاذعا على أعضاء الملف المصري بعد حصول جنوب إفريقيا على شرف تنظيم كأس العالم ب 14 صوتا و نافستها بضراوة المغرب وحصلت على 10 أصوات بينما خرجت مصر صفر اليدين ولم تحصل على صوت واحد . فقالت الأخبار" صفر يا عالم.. بلاتر ضحك علينا" أما الجمهورية فعنونت" نتيجة المونديال صفر ولا عزاء للعرب, وفي مقال شديد اللهجة قال الناقد الرياضي بجريدة الأهرام حسن المستكاوي" الصفر صدمة تستحق الحساب في مجلس الشعب" و يستعد البرلمان المصري لمحاسبة لجنة الترويج للملف المصري لمونديال 2010 بعد النتيجة المخزية التي حققها وعدم حصوله علي أية أصوات فى تصويت الفيفا ، فقد طالب الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية المصري بضرورة أن تقدم الحكومة المصرية إلي مجلس الشعب كشف حساب عما تم إنفاقه خلال المرحلة الماضية علي إعداد ملف مصر إلي الفيفا حول الاستعداد لتنظيم كأس العالم 2010. وقال عزمي أمام المجلس أمس إنه لابد من محاسبة المسئولين عن كل ما أنفق ويشكل إهداراً للمال العام. المعروف أن تكلفة إعداد الملف المصري تكلفت ما يزيد عن 50 مليون جنيه. وأكد حسن الشاذلي الخبير الكروي المصري و نجم نادى الترسانة الأسبق أن اللجنة المنظمة لملف المونديال المصري تسببت في صدمة لجماهير الكرة المصرية ، مشيرا إلي أن اللجنة استطاعت إيهام الشعب المصري بأن مصر ضمنت استضافة مونديال 2010 حتى سفر الوفد المصري للفيفا لحضور اجتماعات اختيار الدولة المنظمة للمونديال حيث ظهرت إمكانيات هذه اللجنة علي حقيقتها و قال الشاذلي إن اللجنة أعطت وعودا كبيرة للمصريين و جعلت الشعب المصري يعيش فى أحلام وردية لعدة أشهر ثم ظهروا علي حقيقتهم في الأيام الأخيرة حيث تبين فى النهاية أنهم لم يفعلوا شيئا ، و أن كل ما حصل عليه أعضاء اللجنة هو تأييد 70 مليون مصري ، و أن جهود اللجنة الخارجية كانت صفرا حيث كان كل الترويج داخلي . وأضاف أن ما كان ينقص مصر هو الاتصالات الخارجية حيث لم يكن أيا من مسؤولي لجنتها علي قدر من الخبرة للاتصالات الخارجية ، و قال إن هناك أحداثا كبيرة حدثت خلال الشهور الأخيرة أثرت سلبيا علي الملف المصري منها تغيير الاتحاد المصري لكرة القدم و تعيين مجلس معين ، و أيضا أحداث مباراة نهائي أفريقيا بين الإسماعيلي و أنيمبا و التي شهدت أحداث شغب من جماهير الإسماعيلي لدرجة أن رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لم يستطع تسليم كأس البطولة إلا بعدها بساعتين كاملتين .