لم يكن شيئا مشرفا علىالإطلاق . . لقد كان مهزلة و كارثة كان ضحيتها الشعب المصري بكل طوائفه ، لم تكن مشاركة مشرفة كما حاولوا إيهام الناس بعد خسارتهم المخزية ، إنهم عار على هذا الشعب ، و يجب على أقل الظروف محاكمتهم و محاسبتهم على كل ما أنفقوه ، و كل هذه الفترة التى خدعوا فيها هذا الشعب و أوهموه بأنهم قاب قوسين أو أدنى من الفوز بتنظيم المونديال ، و كانت النهاية مخزية وكارثية بالنسبة لتاريخ الكرة المصرية التى خسرت بالقاضية أمام دولة مبتدئة فى كرة القدم فقط لأن من تولوا ملفها أشخاص لا يصلحون للجلوس على المقاعد التى يجلسون عليها. هكذا نطق لسان حال الشعب المصري فور إعلان نتيجة التصويت على الدولة المستضيفة لمونديال 2010 ، وعدم حصول مصر على أية أصوات ، كان الشعب المصري قد تجمع أمام شاشات التليفزيون وقد صدق الكذبة التى روج لها السادة مسؤولو الملف المصري قبل ساعات من التصويت من أنهم متفائلون و أن أعضاء الفيفا فوجئوا ببراعة الملف المصري بعد المفاجأة الكبرى التى فجرها الوفد ليلة التصويت و أن هذه المفاجأة التى لم نعرفها حتى هذه اللحظة جعلت مصر تضمن تخطي الدور الأول و أنها مستعدة للتنافس فى الدور الثانى مع جنوب أفريقيا و .. و . . و كان الضحية هو الشعب . البداية كلها كانت خاطئة ، رجل اسمه على الدين هلال لا يعرف معنى كلمة رياضة جاء فى غفلة غريبة ليقود الرياضة المصرية و يجهز لأكبر منافسة فى تاريخها ، و كان له أن يختار لجنة الترويج للملف ، و فى هذا الاختيار كانت المصالح و المائدة التى يريد كل منهم التهام أكبر قدر ممكن من طعامها ، و كان اختيار أعضاء هذه اللجنة بناء على المصالح و مبدأ الاستفادة و النزهة فى مختلف دول العالم ، و كانت النتيجة أن كل الترويج كان داخليا ، و كان هم اللجنة أن تحصل على دعم طلبة المدارس الابتدائية و سكان المحافظات المصرية ، لدرجة أن رئيس اللجنة الذى يشهد له بالفشل فى كل المواقع التى شغلها لأنه لا يفهم إلا فى محطة وقود السيارات التى يمتلكها و اسمه محمد السياجى خرج للناس فى وسائل الإعلام يبشرهم بأن الملف المصري حظى بدعم أطفال محافظة أسوان . وهكذا سارت المهزلة التى رأسها وزير الشباب الذى خرج فى أول مؤتمر صحفي يقول: إن أهم ما عنده هو مصداقية الملف المصري و مطابقته للأمور على أرض الواقع، وأن أهم ما في الملف هو هذه المصداقية، وطبعا أثبتت الأيام أن هذا الرجل لم يطلع على الملف ولا يدرك ما فيه ، بدليل أن لجنة الفيفا أكدت أن ما هو موجود فى الملف المصري لا يطابق الأمر الواقع فى ضربة لمصداقية هذا الوزير نفسه. وتوالت المهازل و النكبات على اللجنة الموقرة ، حتى انتهت بكارثة جديدة بطلها رجل ربته مصر و أعطته كل شيء حتى وصل إلى منصب الأمين العام للأمم المتحدة، وهذا الرجل الذى يسمى بطرس غالي تخلى عن مصر فى أول منعطف ، و فى الوقت الذى كان 70 مليون مصري يضعون آمالهم عليه إذا به يعتذر عن رئاسة الوفد فى اللحظات الأخيرة مخلفا خيبة الأمل لدى هؤلاء الملايين، والعار الذى أصيبت به الرياضة المصرية من هذا الصفر الذى سيظل التاريخ محتفظا به في جبين الرياضة المصرية كان سببها رجال لا يستحقون ثقة هذا الشعب الذى ظلموه.