اعتبر مبعوث وممثل الامين العام للامم المتحدة الخاص في افغانستان الفرنسي جان ارنو ان التقدم في المرحلة الانتقالية وتطبيق الاتفاقات بين الاطراف الافغانية التي ابرمت في بون (لا يزال غير كاف). وقال ارنو في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان ثمن اتفاقات بون (التي وقعت في نهاية 2001 وشكلت الحكومة الانتقالية الحالية برئاسة حميد كرزاي) كان فترة انتقالية قصيرة تنص خصوصا على وضع دستور جديد خلال سنة وانتخابات حرة وديموقراطية خلال سنتين. واضاف من اجل فترة انتقالية قصيرة، يجب ان تتوافر بعض الشروط لا سيما نزع الاسلحة وتشكيل شرطة حيادية ومحترفة وانشاء جيش موحد مؤكدا ان اي فترة انتقالية لا تلبي هذه الشروط، لا تقربنا من السلام.وقال من الواضح جدا ان التقدم الذي احرز غير كاف. وتابع ان قلقنا اليوم يتمثل بنزع الاسلحة. والخطر الرئيسي الذي يهدد عملية السلام هو العودة الى حرب اهلية تسببها الفصائل المسلحة. واضاف بالنسبة للافغان وكذلك للمجموعة الدولية، ليس هناك اليوم اولوية اهم من نزع اسلحة تدريجي ومتوازن قبل اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ايلول/سبتمبر 2004. وتحاول الحكومة والامم المتحدة حاليا تطبيق برنامج نزع اسلحة وتسريح واعادة دمج يهدف الى نزع اسلحة 40% من الميليشيات الموالية للحكومة وحصر كل الاسلحة الثقيلة في البلاد قبل الانتخابات. وقال ارنو ان هذه القوات لا تشكل عوامل فاعلة في مجال الامن، وفي الكثير من مناطق البلاد انها تشكل عوامل مزعزعة للامن. ان الافغان يطالبون بنزع الاسلحة قبل الانتخابات وحول هذه النقطة لن نتساهل. وبرنامج نزع الاسلحة والتسريح واعادة الدمج الذي هو في مرحلة التجربة حاليا في اربع ولايات كان يفترض ان يعمم في كل انحاء البلاد في مطلع ابريل لكن لم يمكن اطلاقه في الموعد المحدد. وقال ارنو لم نتسلم بعد كل لوائح عدد الجيش الموعودة لا سيما وحدات الجيش في هراة (غرب) وقندوز (شمال شرق) ومزار الشريف (شمال) وضواحي كابول.