بدأ فصيل موال لمحمد قاسم وزير الدفاع الافغاني نقل الاسلحة الثقيلة من معقله شمالي العاصمة كابول لتسليمها الى الجيش الافغاني الوطني الناشيء، حيث تتدفق قافلة من الاسلحة السوفيتية التصميم تتراوح بين قذائف ارض - ارض من طراز سكود ودبابات ومدافع ميدان وقاذفات صواريخ متعددة الفوهات جنوبا عبر وادي بانجشير الوعر تحت اشراف قوات حفظ السلام الدولية. وتم توجيه الاسلحة التي كانت في حوزة فصيل الجمعية الاسلامية التابع لوزير الدفاع الافغاني الى موقع على اطراف العاصمة كابول بموجب خطة وافق عليها الرئيس الافغاني حامد قرضاي في وقت سابق من الشهر الجاري. بسم الله خان رئيس اركان الجيش الافغاني اكد على ان الاسلحة التي تم احضارها من وادي بانجشير تشتمل على اثنين من قاذفات صواريخ سكود و13 قاذفة صواريخ متوسطة المدى و 38 قاذفة صواريخ متعددة الفوهات و11 دبابة. ويعتقد محللون ان هذا مجرد جزء من الاسلحة الثقيلة في الوادي الذي يعد معقلا لتحالف الشمال الذي ساعد الولاياتالمتحدة في الاطاحة بحركة طالبان في عام 2001. اما نائب وزير الدفاع رحيم وردك اشار الى ان مزيدا من الاسلحة سيتم نقلها الى كابول بعد ان يوافق المجلس الاعلى للقبائل الافغانية الذي من المقرر ان يجتمع في بداية الاسبوع المقبل في كابول على دستور جديد. من جانبها رحبت قوات المساعدة الامنية الدولية (ايساف) بالخطوة وقالت في بيان: السيطرة على الاسلحة الثقيلة خطوة ايجابية نحو ايجاد بيئة امنة وسالمة للشعب الافغاني. ويحاول الرئيس الافغاني حامد قرضاي بمساعدة غربية نقل افغانستان من بلد يسيطر عليه الحرب الى دولة مركزية لها جيش وطني الا ان التقدم بطيء، خاصة مع استمرار وجود الفصائل المسلحة التي تشكل خطرا كبيرا قد يفسد خطط عقد انتخابات حرة العام المقبل. يذكر ان خطة اخرى تجري برعاية يابانية تهدف في نهاية المطاف الى نزع اسلحة 100 الف من رجال المليشيات وتسريحهم وإعادة دمجهم في المجتمع. ويقول محللون ان وزير الدفاع الافغاني كان عليه ان يختار بين ترك قاعدة الدعم التقليدية التي يحظى بها وبين حلفائه الغربيين الجدد بشأن تسليم الاسلحة الثقيلة ولكنه واجه مشقة لاقناع رفقائه في وادي بانجشير بتسليم الاسلحة. وبدأ جهد مماثل في شمال افغانستان لاقناع فصائل بتسليم الاسلحة الثقيلة وتمخض هذا الجهد عن نتائج متباينة حيث كان فصيل الجنرال عبد الرشيد دستم المكون اساسا من الاوزبك موضع اتهام بالتسويف..