يتوجه الرئيس الافغاني حامد قرضاي الى اليابان هذا الاسبوع ومعه خطة لتخليص دولته الممزقة من الاسلحة والجيوش الخاصة القوية التي لا تزال اكبر تهديد يواجه سلطته ويواجه السلام في البلاد. وتهدف الخطة التي كشف قرضاي عنها النقاب خلال مؤتمر صحفي بطوكيو الى تسريح مئات الالاف من مقاتلي الفصائل بتوفير وظائف لهم في انشاء الطرق السريعة والجسور والسدود قبل اجراء الانتخابات الوطنية عام 2004. وسيتم ضم كثير منهم الى الجيش الوطني الافغاني الذي تساعد الولاياتالمتحدة وفرنسا في بنائه بصورة بطيئة. وقال طيب جواد المتحدث باسم قرضاي وقائد قواته سيكون معنا اثناء زيارتنا لطوكيو خطة عمل محددة تتضمن جدولا زمنيا لبدء وانهاء عملية تسريح واعادة دمج المقاتلين السابقين. وتعتبر اليابان الدولة الرائدة في نزع الاسلحة الافغانية وتسريح المقاتلين واعادة دمجهم كما تعهدت بانفاق ملايين الدولارات هذا العام من خلال الاممالمتحدة. ومن المقرر ان يلتقي الرئيس الافغاني برئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي ووزيرة الخارجية يوريكو كاواجوتشي خلال رحلته التي تستمر من الخميس الى السبت. وكان قرضاي زاراليابان منذ عام لحضور مؤتمر حول إعادة اعمار افغانستان والذي تعهد بتقديم 5ر4 مليار دولار من مختلف ارجاء العالم على مدى خمس سنوات لاعادة الاعمار. وقال بيان وزارة الخارجية اليابانية عند الزيارة تدل الدعوة على اهتمام اليابان البالغ بمواصلة مساعداتها لاحلال الامن والسلام بافغانستان. وقالت اليابان ان الدعم الدولي ضروري لمساعدة حكومة قرضاي الانتقالية الهشة في نزع اسلحة المارقين ، ولكن قليلين من الافغان يعتقدون انه من الممكن ان يسلم قادة الحرب المحليون والذين يسيطرون على كثير من انحاء البلاد عقب سقوط طالبان اسلحتهم بسهولة. وقالت وكالة كير للمساعدات مؤخرا ما زال الامن في افغانستان هشا. ويقوم قادة الميليشيات بسد الفجوة الامنية في اكثر من 90 بالمئة من البلاد. وتقتصر سلطة قرضاي على العاصمة كابول التي تحرسها قوة دولية لحفظ السلام قوامها اربعة الاف وخمسمائة جندي. وقال المسؤولون الافغان انهم سينقلون للمجتمع الدولي جديتهم في التعامل مع التهديد الذي يمثله تداول نحو 8 ملايين قطعة سلاح بعد 23 عاما من الصراع بالبلاد. وقال جواد ان الحكومة الافغانية ستحدد هذا الاسبوع اسماء اعضاء لجنة تسريح المقاتلين والتي ستحقق الالية لتسريح الميليشيات وتضع جدولا زمنيا. وتم تشكيل ثلاث لجان اخرى الشهر الماضي للاشراف على نزع الاسلحة واعادة دمج المقاتلين وتشغيلهم وتدريب الجيش الوطني. واضاف جواد نامل في ان نتمكن من الانتهاء من عملية التسريح قبل الانتخابات المقبلة التي تجري الصيف القادم.. وسنؤكد للمجتمع الدولي ان افغانستان تسير في المسار الصحيح لاعادة بناء البلاد وخلق مجتمع مدني. وقال ان الحكومة قدرت ان هناك ما بين 100 الف الى 150 الفا بحاجة الى نزع اسلحتهم ، وحددت ووكالات المساعدات عدد المسلحين في افغانستان باكثر من 200 الف.