كابول - رويترز - اعلن الحلف الأطلسي (ناتو) أمس، أنه يراجع نشاطات وحدة شرطة المناطق الأفغانية غير النظامية التي تشكلت العام الماضي لتعزيز الأمن بعد مطالبة كابول بتسريح أفرادها بسبب عدم رضا السكان عن أدائها. وأوضحت ناطقة باسم «الناتو» شمال أفغانستان أن القيادة لم تتلقَ طلباً لإنهاء البرنامج ووقف حمايته للبنية الأساسية الحيوية، «ما خفض عمليات المسلحين الكبيرة ضدها»، لكنها باشرت مراجعته، علماً أن المسألة تهدد بإثارة خلاف جديد مع الرئيس حامد كارزاي الذي يعتبر الوحدة هياكل موازية تقوض سلطته، خصوصاً أنها تضم عناصر سابقة في جماعات مسلحة، في إعادة لتشكيل مجالس الصحوة في العراق التي ساعدت في قلب الموازين في هذا البلد. وتعمل هذه الوحدة التي تضم 1544 عنصراً في ولايات قندوز (شمال) وفارياب وجوزجان وساريبول ولغمان، حيث تفتقد القوات الحكومية السيطرة الميدانية الكاملة. وقال محمد أنور جيجداليك حاكم قندوز إنه قلق مما سيفعله هؤلاء الأفراد في حال تسريحهم، «إذ يجب توفير وظائف في المجال العسكري لهم». على صعيد آخر، عيّن كارزاي ثلاثة مفوضين جدداً، بينهم غلام دستاجير أزاد الحاكم السابق لولاية اروزجان، أعضاء في اللجنة الانتخابية المستقلة الممولة دولياً والتي واجهت انتقادات شديدة سابقاً لرضوخها لضغوط الحكومة في شأن نتائج الانتخابات الاشتراعية التي أجريت عام 2010، وسط مزاعم تزوير أدت إلى إلغاء نحو ربع الأصوات.