يستعد السوق العقاري في المنطقة الشرقية خلال الاسبوعين القادمين لدخول حالة الهدوء الموسمي الذي يشهدها مع بداية الاجازات الصيفية من كل عام، بعد اداء تميز خلال الموسم الحالي بتوازن ملفت وثبات في معدلات التداول في شتى قنوات الاستثمار المتنوعة التي يوفرها سوق الشرقية. وتظهر معطيات السوق مدى القوة والتماسك التي تمتع بها خلال الموسم مع ارتفاع ادائه بشكل كبير عما كان عليه خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وعلى الرغم من ان الموسم الماضي تميز بحيوية ونشاط اكبر لفئات معينة كان ابرزها صغار المستثمرين الذين استفادوا من موجة المزادات التي اختتمت فعاليات ذلك الموسم الا ان حجم التداول لم يكن عاليا اذا ما قورن بالشهر الاخير من الموسم الحالي حيث ينتظر ان تتجاوز مبيعات المزادات الثلاثة الاخيرة فيه حاجز ال500 مليون ريال. من جهة اخرى اظهر السوق العقاري في الشرقية خلال الاشهر الثلاثة الماضية غيابا ملحوظا في طرح المساهمات العقارية على غير العادة في المنطقة التي عرف وتميز سوقها بالمساهمات التي تتصدر منذ خمس سنوات على الاقل التعاملات العقارية، وفي هذا الشأن يؤكد بعض المراقبين ان السبب يعود الى قوة السوق وزيادة حدة المنافسة فيه بين عدد من الجهات الاستثمارية القوية مما يفرض على المستثمرين في هذا المجال مستوى كبيرا من التركيز في طرح مشاريعهم واضافة العديد من العناصر الجذابة بما يحقق المزيد من الاستقطاب لدى المهتمين بهذه الاستثمارات في الشرقية وخارجها، وفي المقابل تشير بعض المصادر الى ان العديد من المكاتب العقارية النشطة في طرح المساهمات اصيبت بشلل جراء التنظيم الجديد الذي اقرته وزارة التجارة مؤخرا وألزم مصدري المساهمات العقارية بالعديد من الضوابط المحددة التي تشكل عائقا امام بعض المستثمرين العقاريين ممن تشكل المساهمات العصب الرئيسي لوجودهم في سوق المنطقة، الا ان العديد من المؤشرات تؤكد ان السوق العقاري في الشرقية سوف يشهد طرح العديد من المساهمات والمشاريع العقارية بعد نهاية الصيف القادم.
