عادت الحركة العقارية في المنطقة الشرقية الى مستويات معقولة من التعاملات مع انتهاء الاجازة الصيفية وبدء العام الدراسي وهي الفترة التي ينتظرها العاملون في الشأن العقاري منذ ثلاثة اشهر بسبب ارتفاع وتيرة النشاط واعلان العديد من المشاريع العقارية المتنوعة واستعداد البعض الآخر من المستثمرين العقاريين لتصفية مشاريعهم في مزادات عقارية ينتظر ان يبدأ مسلسلها بعد نحو 10 ايام وقالت مصادر عقارية عاملة في سوق الشرقية ان النشاط العقاري حقق خلال الاسبوعين الماضيين حركة قوية وارتفعت معدلات تعاملاته بشكل كبير مقارنة مع اشهر الصيف التي لوحظ وبحسب المصادر ان جزءا من الفئات المستثمرة في سوق العقار اتجهت الى الاستثمار في اسهم البورصة التي شهدت مؤشراتها خلال الصيف ارتفاعات قياسية جذبت اصحاب رؤوس الاموال والمبتدئين في الاستثمار للاستفادة منها. وقالت المصادر ان هذه الظاهرة بالرغم من تأثيراتها السلبية على السوق في فترة الاجازة الصيفية سوف تتلاشى مع بدء تحرك السوق فمن المتوقع ان تشهد الايام القادمة توجها قويا لدى مختلف الفئات الاستثمارية الى سوق العقار باعتباره المجال الافضل على مستوى العوائد والاكثر امانا واستقرارا في بقية المجالات الاستثمارية المتاحة. من جهة اخرى حققت الاسهم العقارية الخاصة ببعض المساهمات تحركا لافتا خلال الاسابيع الاخيرة في الاجازة الصيفية وشهدت مساهمات في الخبروالدمام ارتفاعا في معدلات اسعار اسهمها بنسب تراوحت بين 10 و30 في المائة خلال الاربعة اسابيع الماضية. من جانب اخر تداول الاوساط العقارية في المنطقة انباء قوية تتعلق بصفقات كبيرة تشمل جميع مجالات السوق بما فيها الاستثمارات العقارية السياحية والاستثمار في قطاع البناء بشقيه السكني والتجاري وترجح بعض المصادر ان تشهد المنطقة اطلاق اكثر من 30 مشروعا عقاريا متنوعا خلال الثلاثة اشهر القادمة وهو ما يرفع السوق العقاري في الشرقية الى مستويات مقاربة لما حققه السوق قبل عام ونصف كمرحلة ذهبية يمكن ان يقاس عليها نشاط وتميز السوق. واكدت المصادر ان المزادات العقارية المتوقعة في سوق الشرقية قبل شهر رمضان سوف تؤثر بشكل كبير على توجه السوق حيث ينتظر ان تتم تصفية مجموعة من المساهمات تزيد قيمتها على نصف مليار ريال واذا ماتم ذلك بشكل جيد فقد تكون هذه الانطلاقة اهم العناصر التي تؤدي الى نشاط عقاري قياسي في المنطقة خلال الموسم الحالي.