عقدت اللجنة الوطنية واللجنة الاستشارية للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن اجتماعا مشتركا أمس فى صنعاء بحضور عدد من سفراء الدول المانحه وممثلي الهيئات والمنظمات المعنية بقضية الألغام. واوضح فى بداية الاجتماع وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوطنية اليمنية للتعامل مع الالغام قاسم احمد الاعجم ان اللجنة حرصت على عقد هذا الاجتماع المشترك لاطلاع المانحين والجهات الداعمة كشركاء فى البرنامج على سير العمل وما تم انجازه وما يتطلبه العمل فى المرحلة القادمة انطلاقا من ان الشفافية تؤمن المزيد من الانجاز والنجاح. واشار الى الصعوبات التى تواجه عمل البرنامج الوطنى للتعامل مع الالغام تتمثل فى زحف الرمال على المناطق الملوثة بالالغام ووعورة تضاريس بعض المناطق بالاضافة لانتشار الالغام بشكل عشوائى وعدم وجود الخرائط الخاصة بزرعها موضحا ان التغلب على هذه المشكلات يتطلب المزيد من الدعم والتمويل من قبل الدول المانحه0 وثمن الاعجم الدور الذى قامت به المملكة العربية السعودية فى تطهير اليمن من الالغام من خلال دعمها السخى لهذا البرنامج.. داعيا الى تقديم المزيد من الدعم حتى يتم تطهير كامل اراضى اليمن من الالغام كمعضلة امام جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية فضلا عن انعكاساتها واضراراها الانسانية الكبيرة. بعد ذلك القى القائم باعمال السفارة السعودية بالأنابة شديد بن حامد السهلى كلمة أكد فيها أن دعم المملكة للبرنامج الوطني لنزع الالغام ياتى ترجمة طبيعية للعلاقات التاريخية والوثيقة التى تجمع البلدين والشعبيين الشقيقين والتي شهدت تطورا ملحوظا فى كافة المجالات وتتجه يوما بعد اخر نحو الشراكة والتكامل خاصة بعد توقيع معاهدة جدة الحدودية. وقال السهلى ان قضية الالغام كقضية انسانية تحتم على الجميع الوقوف الى جانب اليمن وانطلاقا من هذه القناعة كانت المملكة فى خندق واحد مع اليمن وسارعت بتقديم ثلاثة ملايين دولار على مدى السنوات الثلاث الماضية بواقع مليون دولار سنويا دعما لجهود ازالة الالغام. واشاد القائم باعمال السفارة السعودية بجهود اللجنة الوطنية والبرنامج التنفيذى للتعامل مع الالغام كثمرة من ثمار الوحدة اليمنية المباركة حيث اضطلعت بدورها على نحو ايجابى وفعال فى التصدى لهذه المشكلة الانسانية على مستوى تطهير مساحات واسعة من الالغام وتقديم خدماتها الانسانية لضحايا هذه الالغام والعمل على اعادة تاهيلهم ودمجهم فى الحياة الاجتماعية بالاضافة الى اعداد كوادر فنية مختصة فى نزع الالغام على نحو صارت معه خبرات هذه اللجنة مطلوبة من قبل دول عربية اخرى تواجه مشكلة نزع الالغام. من جهته اشار جيمى واولى الممثل المقيم لبرنامج الاممالمتحدة الانمائى بصنعاء الى انه برغم الانجازات الكبيرة التى تحققت فى مجال نزع الالغام فان الطريق مازال طويلا امام اليمن ومليئا بالتحديات خاصة فيما يتعلق بالتمويل ففى حيث تصل الميزانية المطلوبة للمرحلة الثانية من البرنامج والذى تنتهى عام 2006 الى 5ر6 مليون دولار فان المبلغ الذى تم رصده من الدول المانحه لا يزيد عن 8ر3 مليون دولار. وتساهم الى جانب المملكة والبرنامج الانمائى للامم المتحدة حكومات كل من الولاياتالمتحدةالامريكية واليابان وايطاليا وهولندا والمملكة والمتحدة وكندا والمانيا والسويد وسويسرا فى دعم البرنامج اليمني للتعامل الالغام من خلال تقديم مساعدات مالية وفنية.