أكد الشيخ عبد الله الشامي أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، أن سياسة الاغتيالات والقتل والتدمير الاسرائيلية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني في الصمود والمقاومة. وقال الشيخ الشامي في حديث خاص ل(اليوم) في معرض تعقيبه على استشهاد اثنين من نشطاء الجهاد الإسلامي في طولكرم، إن طبيعة قادة الدولة العبرية مجبولة على القتل والكفر والعصيان، ولذلك فهم يستهدفون القادة والدعاة والمجاهدين، متوهمين أنهم بذلك يقتلون إرادة شعبنا، متسائلاً: فكيف تنكسر إرادة من يده ممدودة بحبل إلى السماء؟. وأكد الشيخ الشامي أن دماء كل الشهداء الأبطال تزهر نصراً وحرية، معاهداً كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب الأقصى وأبو علي مصطفى وألوية الناصر صلاح الدين وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية على المضي قدماً في طريق الجهاد والمقاومة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً. وأضاف ان خيار الجهاد والمقاومة الذي نجح عبر عقود في زلزلة دولة الكيان هو الذي دفع شارون إلى التفكير الجدي بالرحيل عن غزة والخروج منها مدحوراً. وأكد الشيخ الشامي أن العدو إن فرح اليوم برحيل هذا القائد أو المجاهد فإنه سيتألم قريباً وقال: وتلك الأيام نداولها بين الناس ،وإن الحرب سجال وطويلة وإن نال منا في ضربة فإننا سننال منه في ضربات ولنا الجنة إن شاء الله زيادة. وأكد الشيخ الشامي أن العدو اليوم يتحالف ضدنا مع الشيطان الأكبر أمريكا، ويأخذ شرعية القتل ضد قياداتنا ورموزنا في فلسطين. وقال لن تنعم إسرائيل بالسلام والأمن ما دام حقنا لم يسترجع وما دام أهلنا المشردون في الشتات لم يعودوا إلى بيوتهم وأراضيهم التي شردوا منها، مشدداً على أن قراري الأمن والسلام بيد الشعب الفلسطيني وقواه المجاهدة وليس بيد بوش أو شارون أو غيرهما من قوى الإرهاب العالمي. وعاهد الشيخ الشامي بأن نبقى على طريق الجهاد والمقاومة ونتمسك بحبل الله المتين، وبيّن أن الكراهية تزداد يوماً بعد يوم لأمريكا في الشرق الأوسط وفي فلسطين لمواقفها المنحازة والداعمة للكيان الصهيوني على جرائمه في فلسطين والعراق والشيشان وأفغانستان.