تعتبر مدرستا الاهلي والخليج هما الاكثر اثارة في لعبة كرة اليد، فهما مازالا في القمة منذ ما يقارب ربع قرن، تذهب اجيال وتأتي بعدها اجيال، والاصل في ذلك ان لعبة كرة اليد في هذين الناديين اقرب الى لعبة (العوائل) منها من لعبة المواهب فقائد الأهلي الحالي عبدالرحمن عايد الذي بدأ مشواره مع الاهلي منذ ما يقارب الخمسة عشر عاما واكثر، زج باخويه طلال وابراهيم في الاهلي ليكونا دعامتين قويتين حاليا في الفريق، والمهندس ياسر الشاخور، نجم الخليج هو امتداد لوالده قائد المنتخب والخليج عبدالكريم الشاخور (رحمه الله) الذي توفي في احد تدريبات فريقه، وخليل حواج هو امتداد لعلي الحواج، وموسى هزاع هو امتداد لشقيقيه عبدالله وحسين، وهاني هلال هو امتداد لاسرة الهلال في لعبة كرة اليد الخلجاوية، وحاليا اسرة الشايب علي ومحمد وهكذا دواليك. ونجوم النور حاليا ايضا هم من افرازات لعبة (الأسرة) فيضم الفريق الشقيقين فاضل وقصي ال سعيد وكان ثالثهم مناف يلعب في النور قبل ان ينتقل للاهلي، وفي الوحدة اسرة القريشي، في حين ان القادسية وهو الفريق الوحيد الذي اعتمد على بناء فريقه بجلب المميزين من اللاعبين من الأندية الأخرى، ويشاركه الاهلي بنسبة كبيرة في هذه الصفة. ودور (الاسرة) في استمرار الخليج والاهلي والنور يبدو انه الصفة المشتركة التي ساهمت في ارتقاء لعبة كرة اليد، ليس فقط في الوقت الراهن، بل هي صفة قديمة جدا في فرق كرة اليد، فهناك أسرة جان الجناحان الطائران في الفريق الاهلاوي في الثمانينات من القرن الماضي، واسرة حبيب في الخليج احمد وهشام وزكريا، واسرة العباس ايضا في الخليج محمد وابو سعود، واسرة العليوات في النور علي وعبدالعظيم، وهذا يؤكد ان ظاهرة الاسرة عامل مؤثر في نمو الفرق السعودية الكبيرة، ولها الدور الاكبر في تفريخ النجوم والمواهب، وهناك الكثير من الأسر في فرق أخرى مثل الاتفاق فيصل وسيف وخالد ابناء الدوسري وناجي وعلي حبيب في القادسية، والوهيب عبدالله وفهد في العربي عندما كان الاخير احد الفرق القوية في الدوري واسرة فلمبان في الوحدة، حيث كان احمد فلمبان عضو الاتحاد السعودي الحالي احد فرسانها. بقي ان نسلط الضوء على الشق الجماهيري لهذه اللعبة، التي اكدت انها تفوقت على الحضور الجماهيري للعبة كرة القدم في ملاعب المنطقة الشرقية، وهذا الامر لا يحتاج الى دليل او اثبات، لان جمهور مباراتي غد في بطولة النخبة يغني عن اي اثبات او برهان.