يبدو ان اليد القدساوية ستكون سفيرة المنطقة الشرقية هذا الموسم في المنافسة على الالقاب، وذلك بعد فوزها على الخليج اول امس 26/25 تحت اشراف المدرب البحريني نبيل طه الذي اوجد انضباطية داخل الفريق القدساوي، وتأتي مساهمة رئيس اعضاء الشرف بالنادي المهندس/ احمد الزامل بدعم صفوف الفريق بالعديد من اللاعبين النجوم من الاندية الاخرى لتؤكد حقيقة تطلع اليد القدساوية للمنافسة هذا الموسم، ومما يجعل الوسط الرياضي المتابع لكرة اليد مطمئنا لمنافسة القادسية وجود اداري مخضرم ولاعب سابق في اللعبة هو مبارك المبيريك كمشرف عام للعبة، وهذا الثلاثي الزامل ومبيريك وطه اوجدوا ما كان ينقص الفريق في السابق. حيث يعد القادسية بعناصره الموجودة حاليا مع الفريق من اقوى فرق الدوري لوجود عبدالله الدوسري ورياض الحجي ومسلم عبدرب النبي، ويحتاج اللاعبون لتغيير الذهنية الكروية التي هي عليهم في الوقت الحالي، وذلك باللعب امام الخليج مباريات البطولة، وانخفاض عطائهم في المباريات الاخرى، ولو يلعب لاعبو القادسية باقي مباريات الدوري بنفس الحماس وبنفس المستوى الذي يلعبون به امام الخليج لكان درع الدوري قريبا منهم. واذا كانت السنوات السابقة والجهد الذي بذله الزامل في تدعيم صفوف الفريق بلاعبين مميزين من الاندية الاخرى يعد تحت خانة البناء، فان هذا الموسم يجب ان يكون موسم الحصاد لان الفريق وصل لمرحلة النضج. واذا كان مسؤولو القادسية وعلى رأسهم الزامل قد ادوا الدور المنوط بهم من تدعيم صفوف الفريق باللاعبين المميزين، واحضار مدرب قدير بحجم نبيل طه، فان الكرة حاليا في ملعب اللاعبين من اجل تحقيق لقب لنادي القادسية في لعبة كرة اليد. الخليج ورحلة البناء رغم خسارة الخليج، الا ان المطلوب من مدرب الفريق ماجد شبر عدم التراجع عن مرحلة البناء بالاعتماد على الوجوه الشابة، وضخ الدماء الجديدة في الفريق فالحارس علي جظر مثلا اثبت انه مشروع نجم قادم لبنيته الجسمانية وشجاعته وجرأته رغم انه يلعب لأول مرة مباراة كبيرة بهذا الحجم، ورغم ذلك كان احد نجوم الخليج في اللقاء. والمطلوب من الخلجاويين ان يستوعبوا الدرس خلال الموسمين ويدركوا ان سياسة الترقيع لا تنفع في هذا الزمن، وعليهم ان يدركوا ان قاعدتهم قوية بدليل تحقيق فريق الشباب درع الدوري الممتاز قبل نهايته، ولكن التوجه الجديد يحتاج لشجاعة وجرأة من مدرب الفريق ماجد شبر، الذي يؤخذ عليه عدم ضم محمد الشايب الى قائمة الفريق في مباراة القادسية، واختياره بعض اللاعبين الذين لايقدمون ولا يؤخرون للفريق حتى لو لعبوا لسنوات عديدة، واذا كان مؤيد الشاخور لم يوفق في المباراة، فهذا لايعني ابعاده في المباريات القادمة بل يجب التركيز عليه في مركز الدائرة لانه مشروع نجم قادم. اما اللاعبون الدوليون امثال هاني هلال وياسر الشاخور وحتى علي السيهاتي فعليهم مسؤولية تدعيم العناصر الشابة وتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم داخل الملعب بالتصرف المدعوم بالخبرة، وليس كما كان فعلهم في مباراة القادسية . العليوات عليه الا ييأس مدرب النور علي العليوات عليه ايضا الا ييأس وان يسير بفريقه نحو الامام من خلال عمله الجبار في تفريخ العديد من نجوم اللعبة من الوجوه الشابة، وفوز النور على الاهلي في جدة الاسبوع الماضي رغم الظلم التحكيمي ضدهم نقطة مضيئة للفريق من اجل عودة النور للمنافسة من جديد. والنور فريق عنيد رغم قلة امكاناته الا انه مازال فريقا قويا، ويقدم نجوما جددا للعبة، ورغم المعاناة مع اللاعبين الذين يعملون في السلك العسكري من حيث عدم انضباطهم في التدريبات الا ان العليوات يسير بالفريق الى بر الامان، وكل ما يحتاجه النور هو عودة جماهيره لمساندته من اجل زرع الثقة في اللاعبين. ما ينطبق على الصفا ينطبق على القادسية الصفا هو الاخر فريق قوي يملك العديد من النجوم، لكن مشكلة هذا الفريق ايضا انه لايتحمس ولا يظهر مستواه الا امام الخليج، واذا تمكن لاعبوه من اللعب في مباريات الدوري بنفس الاداء الذي يقدمونه امام الخليج، فان الفريق قادر على المنافسة على الالقاب المحلية. بقي ان نشير الى ان عودة الدوليين لفرقهم عقب انتهاء مشاركة المنتخب في التصفيات الآسيوية بالدوحة ستعيد للدوري هيبته وقوته، وسنجد التنافس القوي في المباريات القادمة، بدليل مباراة الخليج والقادسية الماضية، ولعل مباراة الصفا والخليج هذا الأسبوع ستؤكد هذه الحقيقة. عموما الفرق التي تطارد الاهلي تأمل ان يتعثر في مباراة كما تعثر في مباراة النور حتى يتسنى لها المنافسة على لقب بطولة الدوري هذا الموسم، ومن المتوقع ان تكون مسابقة الكأس اقوى من مسابقة الدوري هذا الموسم لان الفرق ستشارك بلاعبيها الدوليين، وسوف تبدأ بالحيطة من الان في اختيار العناصر الاجنبية.