تتابع الفرق الفنية بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من خلال الجولات الميدانية التي قامت بها خلال الأيام الفائتة أوضاع المساجد التي تضررت جراء الاعتداء الآثم، والعمل الإجرامي الذي وقع في مبنى الإدارة العامة للمرور مؤخراً، وراح ضحيته العديد من الأبرياء من المدنيين والعسكريين بين قتيل وجريح بالإضافة إلى الممتلكات الخاصة والعامة، وعدد من المساجد. ورصدت تلك الفرق من خلال مهندسيها وفنييها مختلف الأضرار التي حدثت في تلك المساجد وحددتها.. واتخذت الإجراءات اللازمة لإعادة إصلاحها بما يعيدها إلى أوضاعها السابقة لتكون مهيأة لجموع المصلين الذين يرتادون بيوت الله. ذكر ذلك وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية الأستاذ سعود بن عبد الله بن طالب، وقال: إنه وبتوجيهات ومتابعة دقيقة من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ تحرص الوزارة على سلامة بيوت الله، واحتراماً لقدسيتها ومكانتها استنفرت جميع الجهات الفنية لديها بعد وقوع الحادث للوقوف على المساجد والإطلاع عن كثب على الأضرار التي لحقت بها جراء ذلك الاعتداء الأثيم وإصلاحها في أسرع وقت ممكن. وعبر عن إدانته الشديدة واستنكاره الكبير لذلك العدوان الإرهابي الذي استهدف أرواح الأبرياء، والممتلكات الخاصة والعامة، والمساجد التي هي بيوت الله في أرضه، واصفاً مرتكبي تلك الأعمال بأنهم بعيدون كل البعد عن الإسلام وتعاليمه السمحة. وقال ابن طالب: إن تلك الأعمال من أعظم ضروب السعي في الأرض فساداً، فهي تشتمل على عدة مفاسد، كل واحد منها بمفرده يعد جرماً شنيعاً، وإثماً فظيعاً، فمن ترويع الآمنين، إلى زعزعة للأمن والاستقرار إلى إزهاق للأرواح، إلى إتلاف للأموال، وإفساد للممتلكات إلى غير ذلك، ولاشك في أن ذلك منكر عظيم، لو كان في أي بلد إسلامي، فكيف إذا كان في بلد الحرمين الشريفين، البلد الذي يتمسك بعقيدة السلف ويتخذ كتاب الله- تعالى- وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- منهجاً ودستور حياة يحكمهما في جميع الأمور صغيرها وكبيرها. وفي ختام حديثه سأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ هذه البلاد الطاهرة من كل سوء، وأن يجعلها منارة إشعاع للإسلام والمسلمين.