أزمة نادي الشعب التي انفرجت اساريرها بذهاب الفريق نحو منصة الكأس مباشرة إثر فوزه الملفت على العينفف تلقيت مكالمة هاتفية -ذات مساء- وكان على الخط سعادة الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي رئيس النادي الشعباوي خلال الإدارتين السابقة والحالية. دار بيننا حوار طويل كان فيه الشيخ عبدالله مستمعاً جيدا وواسع الصدر ومتقبلاً للرأي كعادته ورغم اختلافنا إلا أن المكالمة الطويلة انتهت كما بدأت بمزيد من الود والاحترام. كان الشيخ عبدالله في أحد محاور المحادثة يؤكد أن التوقيت - توقيت حل المجلس السابق- قد فرض عليه فرضا وان الاخوان السابقين هم الذين فرضوا التوقيت لأنهم هم الذين أثاروا القضايا في جريدة الاتحاد تحديداًفف ولأنني كنت من المعترضين على التوقيت راح الشيخ يؤكد على أن للتوقيت وجها آخر ايجابياً وربما ظهر ذلك على اللاعبين في مباراتهم أمام العين فيزيدهم اصراراً وتحديا من أجل بلوغ المباراة النهائيةفف قلت له ربمافف وضربت له مثالاً بما أحدثه منتخب الإمارات من انتصار هز العالم الرياضي كله يوم أن صعد الى نهائيات مونديال ايطاليا (90) في عز أزمة عاصفة من الناحية الادارية لازلنا نذكرها حتى الآنفف غير أنني أضفت أيضاًفف عموما يبقى أمر تحقيق الانجازات من وسط أزمة هو الاستثناء لأن منطق الأشياء يقول ان الانجازات يصنعها الاستقرار الاداري قبل الفني لأن كليهما له انعكاساته المباشرة على الآخر. وحول هذا المنطق وجدت الشيخ عبدالله يرد مبتسماً: ولكن ماذا ستفعل إذا لم تكن وجهة نظرك حول التوقيت مضبوطة؟ هل عندك استعداد للاعتذار إذا حدث ذلك ؟ قلت له بالحرف الواحد: إذا كان اعتذاري سيحل مشكلة الشعباوية وسوف يعيد المياه إلى مجاريها وينتصر الفريق لنفسه ولجماهيره المحبة فأنا مستعد للاعتذار من الآن لأن هدفنا دائماً وأبدا هو مساندة الجميع من أجل استقرارهم وتحقيق أهدافهم وطموحاتهمففف لأن ذلك مرده على كرة الإمارات عامة وليس على أنديتها وحسب. وبالأمس حادثني سمو الشيخ عبدالله مرة اخرى وكان مبتهلا وفرحاً بانجاز فريقهفف وقال: لي حان موعد الاعتذار فهل عندك الشجاعة لتفعل ذلك يا بطل؟ ورغم ان في الحوار شيئاً من المداعبة والمودة إلا أنني أقول لسمو الشيخ عبدالله أنني مستعد لكافة أشكال الاعتذارات ولكن بشرط أن يعود الرائع عدنان الطلياني إلى حظيرة ناديه من الباب الواسعفف وها نحن قد شاهدنا وسمعنا وتأكدنا من مدى عمق علاقة المحبة بينه وبين الجماهير الشعباويةفف فعدنان هو حبيب الشعبفف كما كان الغزال أحمد عبدالله ولا يزال هو حبيب العين. الطلياني أهدته الجماهير الفوزفف وأهداه اللاعبونفف فماذا أكثر من ذلك؟ وبالمناسبة فقد لعب الطلياني دوراً غير مرئي من أجل فوز فريقه ولن أكشف عن هذا الدور لأنني مؤتمن عليهفف غير أن اللاعبين يعرفون جيدا في أي شيء كانوا يفكرونفف وماذا فعل معهم الطلياني من أجل اسم النادي الذي هو فوق كل الأشخاص صغيرهم وكبيرهم. ويبقى من الوفاء التأكيد على أن للمجلس السابق برئاسة الرجل الموضوعي المهذب المستشار علي الخضر الدور الأكبر فيما وصل اليه فريق الشعب في مسابقة الكأسفف ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد علمت أن المستشار الخضر قد قرر وبصفة نهائية اعتزال العمل الرياضي إلى غير رجعةفف وهذا لو كان صحيحاً فسيكون خسارة ليس للشعب فحسب ولكن لرياضة الامارات عامة. وتبقى في الخاطر كلمة أتوجه بها للشيخ عبدالله بن سالم فنحن ننتظر منه أن يقوم بمبادرة باعتباره كبير الأسرة الشعباوية يلم فيها الشملفف شمل الجميع تحت راية الشعبفف ونحن على ثقة أنه يستطيع ذلك ويعرف الأسلوب الذي يحقق به ذلكففف والله من وراء القصد. آخر الكلام: آسيوياً، للوحدة فرصة كبيرةفف وللشارقة فرصة كبيرةفف وهو مجال هائل للتعويض غير العاديفف المهم أن نثق في امكانياتنافف لأننا بالفعل أهل لهذه الثقة ** الاتحاد الاماراتية