قبل أن أبارك للأهلي والشعب أواسي العين والوصلفف والمنصف لابد وأن يقول إن مباريات نصف النهائي كانت متكافئة للغاية حتى لحظاتها الأخيرة ويكفي العين والوصل أنهما كافحا كفاحاً وصل إلى حد التضحيات بالجهد الغزير في الشوطين الثالث والرابع إلا أن ركلات الترجيح لم تبتسم لهما في نهاية المطاف. موسم كبير أداه الفريق الوصلاوي وأيضا الفريق العيناوي وإذا كان الفريقان الكبيران قد خسرا فرحة الجمع بين بطولتي الدوري والكأس فلا يزال أمامهما فرصة التعويض في البطولة الرئيسية حيث لا يزال كل منهما قطباً كبيراً مرشحاً لإحراز بطولة الدوري. هاردلك للعين والوصل فقد خرجا وهما مرفوعا الرأس بعد جهد كبير ومحاولات مقدرة. أما التهنئة فنزفها للفريقين الشعباوي والأهلاوي. الشعب لم يكن أمامه فرصة أخرى فعض بالنواجذ على فرصته الوحيدة لأنه كما نعرف لم يكن له نصيب في المربع الذهبي للدوريفف وعلى ما يبدو فالاستثناء قد حدث لهذا الفريق المكافح وأعني بالاستثناء القدرة على تحقيق الإنجاز من وسط أزمةفف كلنا يعرف مدى صعوبة الأزمة الإدارية التي ألمت بالشعب في الآونة الأخيرة لكن يحسب للأسرة الشعباوية سواء من منهم في الخارج أو في الداخل إنهم حاولوا قدر جهدهم والتفوا حول فريقهمفف ويحسب للاعبين أنهم تحدوا الظروف وانتصروا عليهافف إنها نفس المفارقة التي حدثت ذات يوم لمنتخب الإمارات عندما صعد عام (90) إلى نهائيات كأس العالم وسط أزمة إدارية عاصفةفف لكن اللاعبين أيامها أخذوا على عاتقهم الدفاع حتى الرمق الأخير عن حظوظ دولتهم في الذهاب العظيم لكأس العالمفف وبالفعل ولد الإنجاز الهائل من رحم الألم. مبروك للأسرة الشعباويةفف فمجرد الوصول للمرة الرابعة وفي هذا الظرف بالذات يعتبر إنجازاً في حد ذاتهفف والشعب أمامه مساحة زمنية كبيرة حتى موعد المباراة النهائية للكأس لعله يستغلها بصورة إيجابية ويزيد فيها من تطور مستواه وإلى الأمام دائماً. ويبقى الأهلي الموعود بنهائي الكأس فهو أحد فرسانه إلى جانب الشارقةفف ويحسب للأهلي بالأمس أنه عمل للفوز منذ اللحظة الأولى ولم يتأثر هذا الإصرار حتى وهو يلعب وقتاً طويلاً بعشرة لاعبينفف لقد كان التركيز عالياً للغاية خاصة أثناء تنفيذ الركلات الترجيحيةفف إنه الإصرار على النجاحفف ولعل الأهلاوية الذين فرحوا لا شك بالوصول إلى منصة التتويج مع الشعب يترقبون يوم الخميس القادم حيث بداية المشوار الأهم بالنسبة لهم وهو مشوار الدوري الذي يحلمون بتحقيقه بعد سنوات عجاف ليست سبعا وليست سبعتين بل تزيد على ثلاث سبعات!! الأهلي أحد المؤهلين الأقوياءفف أقول كلمة مؤثرة جداً في هذا الموسم لو أحسن استغلال الفرصةفف ففيه كوكبة متميزة من اللاعبين ومدرب مجنون بالبطولات وإدارة في قلب الميدان وشيخ كبير شاب هو أيضا في الميدان مهم وهو سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد الذي ينتظر من اللاعبين الإهداء وينتظرون منه التوقيع. كلام أخير: همسة عتاب في أذن مدرب الوصلفف أين كان النجم اللامع والهداف الموهوب فرهاد مجيدي في ركلات الترجيح. الإصرار على الفوز والرغبة في التحدي كانت عند الشعباوية أكبر مما هي عند العيناوية واسألوا سرور ورفاقه. المولود الوحيد عام (93) في حاجة لمن يؤاخيهفف والمعنى في بطن الشعباوية. عند الأهلاوية مجرد ما حدث استهلال خيرفف ولكن البطولة الأم هي المقصودةفف فالأهلي محروم من الأمومة قرابة ربع قرن! الكأس هكذافف آهات فرحة ودموع حزينة!@ @ الاتحاد الاماراتية