كنت وما زلت من أكثر المتحمسين لفريق الوحدةفف ولا أشعر بالخجل أبدا من ذلكفف نعم الحياد مسألة مبدأفف لكنني وبكل ارادتي مستعد للانحياز لكل فريق يضيف شيئا لنفسهفف لأنه عندما يفعلفف فهو تلقائيا يضيف جديدا لكرة الإمارات ولمنتخباتها الوطنيةفف التي هي من وراء القصد في نهاية المطاف. ابتسمت كرة القدم من جديد لأصحاب السعادةفف وكأن كرة القدم تقول لنا وبكل ثقة انها تنحاز في نهاية الأمر للمنطقفف وانها ان لم تفعل في بعض الأوقات فذلك يبقى أمرا استثنائيافف سرعان ما يذهب لحاله بزوال الأسبابفف ولا يبقى سوى المقولة الأزلية الجميلة لا يصح في النهاية إلا الصحيح . فعلها الوصل وخسر في وقت الحاجة وفي وقت الشدة وكم كان الوقع مؤلما لأن الوصل يؤدي موسما كبيرا بكل المقاييس وما كان يستحق هذه الفرملة المفاجئة التي تهدد ذهابه الى المربع الذهبي بقوةفف واذا مؤشر الصعود يتجه على نحو السرعة الى أصحاب السعادة شرط الحصول على النقاط الست الباقية، وفي تقديري ان ذلك ممكن جدا ليس بسبب ان الوحدة هو الأقوى فحسب ولكن لأن أصحاب السعادة يعيشون الآن فترة سعدهمفف فقد فازوا وأبلوا بلاء حسنا أمام فريق القوة الجوية العراقية القوي والمتميز في البطولة الآسيوية وكان الفوز بجدارة وشطارة اذ ان ثلاثة أهداف ليست أبدا بالأمر الهينفف فقد جاءت لتعكس مدى استرداد الفريق الوحداوي قوته الكامنة فيه ولتعكس أيضا صعود المؤشر من الضعف الى القوة وهي صنعة محمودة في كرة القدم تؤكد سلامة النهج وحسن التدريب وقوة الارادة. في ظني ان الوحدة متى استطاع الوصول الى المربع الذهبي فسوف يكون خطرا وسوف يكون بالتالي واحدا من أكثر المرشحين لنيل بطولة الدوري الى جوار العين والأهلي ومن يسبق من الشباب والجزيرة. كما كنت دائما أحذر من العين فهو أحد أبرز فرق الإمارات في كيفية الصعود من تحت الى فوق وعندما يفعل يكون نموذجا يعكس مدى قدراته ومدى استقراره ومدى رفضه لآفة التذبذب التي تصيب معظم فرق المسابقةفف الوحدة أيضاً من هذا الصنففف الأهلي ادارة وأجهزة فنية ولاعبون يدركون ذلك جيدافف واذا أراد الأهلي ان يكسر قاعدة السنين الطويلة فعليه هو الآخر ان يكتسب ميزة الوحدة والعين في تصاعد القوة والتخلي عن آفة المزاجية والتذبذب والتراجع في الوقت الحاسم وهي الآفات التي علقت بالكرة الأهلاوية في عز قوتها خلال المواسم الأخيرة. الاتحاد الإماراتية