جاءني، في يوم واحد، ثلاث رسائل تتعلق بالجنس اللطيف، فأحببت أن أشارككم بها. الأولى رسالة من شخص إلى صديقه يخبره بما جرى معه على الطريق من أبوظبي إلى رأس الخيمة، حيث تعرض أحد إطارات سيارته للانفجار، ولم يكن معه رافعة لتبديله، فاتصل بالشرطة، فأرسلوا إحدى الدوريات لمساعدته، لكن الرافعة التي معها لا تناسب سيارته، فتركته وانصرفت!. فوقف ساعة كاملة على الطريق ملوحاً بيده للسائقين المارّين طلباً النجدة، فلم يعره أحد أي اهتمام! ثم تذكر أنه اشترى لتوه عباءة وخماراً لزوجته، فما كان منه إلا أن لبس العباءة وغطى وجهه ورأسه بالخمار! وقبل أن يلوح بيده طلباً للمساعدة سمع صوتا قويا لفرامل سيارة توقفت بجانبه، وفتح السائق النافذة، وقال: "مرحبا"، فأجابه صاحبنا مع تغيير صوته: "ممكن تساعدني؟" فأجاب: "عيوني فداكِ"! ثم لحظات وإذ بسيارة أخرى تقف وينزل صاحبها ويقول في لطف وتودد: "أختي ما عندي مشكلة لو أخذتِ سيارتي إلى أن نصلح سيارتكِ"!. وخلال مدة قياسية أصلحا الإطار، ووقفا بالقرب من صاحبنا، فقال أحدهما: "هذا رقمي! لا تترددي بالاتصال!". فلم يتمالك صاحبنا نفسه فضحك وقال بصوته الطبيعي: "مشكورين يا شباب"! ثم تركهما مندهشَين وركب سيارته وغادر المكان!. لكنه قرر أن يترك العباءة والخمار في السيارة لمرات قادمة! الرسالة الثانية بدأها مرسلها بإخلاء مسؤوليته عن محتواها مؤكداً أنه مجرد ناقل ولا ينبغي أن يصيبه أي أذى من نقلها. تقول الرسالة: من يعتقد أن الزوجة النكدية ليس لها فوائد فهو مخطئ! كيف؟ إنها تجعل لسانك رطباً بذكر الله، فأنت طول اليوم تكرر قول: حسبي الله ونعم الوكيل. ثم إنها تعلمك غض البصر بسبب ما يحصل عندك من النفور من الجنس اللطيف. كما تعلمك بر الوالدين وصلة الرحم، فأنت دوماً تهرب من بيتك فتزور والدتك وأرحامك. وقد لا تعرف أنها سبب رئيسي للمحافظة على وزنك، فأنت تشعر دوماً بعدم الشهوة للطعام. وأخيراً تأكد تماماً أنك ستصبح من العظماء، لأنك تهرب من النكد إلى العمل، فتثبت للناس جميعاً أن "وراء كل عظيم امرأة"! الرسالة الثالثة كانت في الاتجاه المعاكس. تقول كاتبتها إنها كانت تغبط صديقتها على زوجها الذي لا يتكاسل عن شراء متطلبات البيت رغم وجود سائق تحت تصرف الأسرة. وفي إحدى زياراتها لصديقتها تلك اكتشفت السبب. فصديقتها تكتب قائمة الطلبات بأسلوب سحري، كالتالي مثلاً: جبنة بيضاء مثل قلبك! قشطة يا قشطة! سكر مثل دمك! طماطم بلون خدودك! شطة مثل مشاعرك! عسل يا عمري! زعفران بلون قلبك! صابون مثل ملمسك! شوكولاته يا حلو! مايونيز خفيف مثل ظلك! بلسم مثل كلامك! وتختمها بعبارة: لا تتأخر علي! ترى وحشتني! وأجمل شيء استفادته من صديقتها قولها: "كوني له امرأة يكن لك رجلاً"! تقول: "جرَّبت الطريقة فصار زوجي هو الذي يسأل عن قائمة الطلبات"! كلية الهندسة، جامعة الملك عبد العزيز