قال وزير الخارجية الامريكي كولن باول انه لم يفكر على الاطلاق في تقديم استقالته بسبب الحرب على العراق. وأثار نقاد تساؤلات عما اذا كان على باول أن يقدم استقالته بعد أن أشار كتاب جديد للصحفي بوب وودورد الى أنه أثار شكوكا حول صعوبة احتلال العراق. ونقل وودورد عن باول قوله للرئيس الامريكي جورج بوش: ستصبح المالك المبجل لخمسة وعشرين مليون نسمة ... ستملك آمالهم وأحلامهم ومشاكلهم. ستملك كل شيء. وتواجه الولاياتالمتحدة الان تصاعدا في عمليات المقاومة في العراق فتقاتل السنة في الفلوجة والشيعة في النجف. وأبلغ باول رويترز يوم الاثنين ان الناس أساءت فهم رغبته في اثارة كافة الاحتمالات قبل غزو العراق باعتباره معارضة لقرار الغزو الذي يقول إنه كان يؤيده.ورد على سؤال عما اذا كان قد فكر في الاستقالة قائلا: لا. وأضاف: شرحت لزملائى في مجلس الامن القومي وللرئيس الايجابيات والسلبيات لمثل هذه العملية. لكنني كنت دائما مؤيدا لما نحاول القيام به. وقال باول انه ساعد في اقناع بوش بالتوجه الى الاممالمتحدة لطلب حل دبلوماسي ربما كان يمكن أن يقنع صدام حسين بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل التي كانت واشنطن مقتنعة بأنه يملكها. ولم تعثر فرق البحث الامريكية على أي مخزونات من هذه الاسلحة التي كانت المبرر الرئيسي الذي ساقته الولاياتالمتحدة لشن الحرب. وأضاف باول: الحل الدبلوماسي كان مطروحا لكن في نهاية الامر خلص الرئيس وخلصنا جميعا الى أنه لن يجدي ...واتخذ الرئيس قرارا بأن العمل العسكري سيكون مناسبا. وتابع: كنت أعلم أن هذا قرار يمكن أن يتخذه اذا لم يفلح الحل الدبلوماسي. واتخذ ذلك القرار في مارس. وعرفت عندما اتخذ القرار أننا سنخوض الحرب. لذلك لم يكن هناك تضارب في ذهني. ومضى يقول: ليس هناك اساس لان أفكر فيما اذا كنت قد قمت بعملي أم يجب أن أمضي. كنا نريد التخلص من هذا النظام. وقد انتهي هذا النظام. وانا سعيد برحيل صدام حسين. وقال باول: الناس أساءوا فهم محاولة استعراض كافة جوانب المسألة وتحليل ابعادها وتصوروا أن ذلك يعني انني أعارض الحل الذي اتخذ القرار بشأنه ... كنت اتمنى التوصل الى حل دبلوماسي سلمي للمشاكل وهذا ما يتعين على الدبلوماسيين القيام به وكذلك وزراء الخارجية والجنرالات الحكماء.