كانت الجماهير الأهلاوية قبل بداية الموسم الرياضي الحالي تمني نفسها بأن يحقق الفريق من بطولتين إلى ثلاث على الأقل من خلال البطولات الخمس المقرر مشاركته فيها ولكن تلك الأماني ذهبت أدراج الرياح حيث تبدد الحلم الأهلاوي بعد الخروج المر من كل البطولات دون تحقيق لقب وحيث أن الأرقام لا تكذب فقد قام كمبيوتر المدينة برصد مشوار الأهلي هذا الموسم من خلال الإحصائيات الدقيقة للبطولات الأربع مستثنين كأس الأمير فيصل بن فهد لمشاركة فريق تحت 23 سنة مطعم ببعض العناصر من الفريق الأول في بعض المباريات ولكن بقية البطولات كانت خاصة بالفريق الأول كما أوردنا في هذه الإحصائية المباريات الودية التي خاضها الفريق الأول استعدادا لهذا الموسم وقد بلغ إجمالي المباريات التي خاضها الفريق هذا الموسم 43 مباراة 22 في الدوري الممتاز ومباراتين في كأس الملك وأربع مباريات في كأس ولي العهد وست مباريات في دوري أبطال آسيا وتسع مباريات ودية سجل خلالها 69 هدفا فيما ولج مرماه 57 هدفا والنتيجة دون بطولة . فترة الإعداد كانت فترة إعداد الفريق قد بدأت في جدة ثم الباحة ثم المعسكر الخارجي بألمانيا ولعب الفريق عددا من المباريات الودية قبل بداية الموسم وكانت التقارير تؤكد نجاح المعسكر لاسيما المعسكر الخارجي . سيناريوهات مكررة لم تكن بداية الفريق مع أول المباريات الرسمية بالمطمئنة حيث واجه الرائد الذي ودع الممتاز في المباراة الأولى للدوري الممتاز وكانت في جدة وبشق الأنفس فاز بهدف احمد درويش في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة مما جعل البداية تدخل الخوف في نفوس جماهيره ثم بدأت نتائج الأهلي عبر مسابقة الدوري الممتاز تشهد تذبذبا من مباراة إلى أخرى واستقر الفريق في نهاية المسابقة في المركز السادس ولم تكن مسابقة كأس الملك للأبطال بأحسن حالا من الدوري فقد خسر المباراة الأولى في جدة من أمام النصر بثلاثة أهداف نظيفة مما جعل مهمة الفريق في مباراة الإياب صعبة لهذا ودع البطولة رغم الفوز في الرياض على النصر وفي مسابقة كأس ولي العهد وصل الفريق للمباراة الختامية عبر بوابة هجر والفتح ثم الشباب بركلات الترجيح وخسر النهائي أمام الهلال أما مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد والتي خصصت لفريق تحت 23 سنة فقد تصدر مجموعته في المرحلة التمهيدية والتي ضمت الاتحاد والوحدة والأنصار والطائي وفي الدور نصف النهائي خرج على يد الهلال وكانت بطولة دوري أبطال آسيا قد سارت بنفس سيناريو البطولات الماضية بداية غير موفقة فقد خسر أول مباراة في جدة أمام الاستقلال ثم توالت النتائج المتذبذبة على مشوار الفريق حتى ودع البطولة قبل نهاية المرحلة التمهيدية بجولة لهذا لم يكن الفريق في ظل تلك النتائج مرشحا لنيل لقب هذا الموسم . عوامل الإخفاق يمكن إرجاع إخفاق الفريق الأهلاوي هذا الموسم وعدم حصوله على أي بطولة إلى جملة من العوامل منها : · سوء الطالع الذي لازم الفريق في بعض المباريات · تغيير الأجهزة الفنية خلال الموسم حيث أشرف الفارو( الأرجنتيني ) في البداية ثم قويديو الفرنسي لفترة قصير ثم فارياس البرازيلي في النهاية . · عدم التوفيق في بعض اللاعبين غير السعوديين باستثناء توليدو الذي أنهي عقده وفكتور سيموس أما البقية فهم عاديون جدا . · تراجع مستويات بعض اللاعبين السعوديين وتذبذب مستويات البعض الآخر . · عدم تدعيم الفريق بلاعبين محليين مؤثرين هذا الموسم حتى يوسف الموينع لم يمنح فرصة المشاركة رغم نجوميته . · التفريط في بعض اللاعبين تحت ذرائع مختلفة فهناك من انتقل لأندية أخرى نقل كلي أو إعارة أو تجميد البعض الآخر تحت ظروف خاصة. · وجود بعض الخلاف والاختلاف بين الإدارة المشرفة على الفريق وبعض اللاعبين حتى وإن لم يظهر على السطح . · مزاجية بعض اللاعبين كما أشار بذلك الأمير خالد بن عبدالله رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي الأهلي . · ربما أن لبعد ملعب التدريب جراء صيانة ملعب النادي لقرابة الموسم دورا في الإخفاق وإن كان نسبيا . · عدم قيام الإعلام وبالأخص القريب من النادي بدوره في تحديد مكامن الخلل ومارس سياسة المجاملة للفريق حتى في حالت الفشل .