قتل عشرة جنود امريكيين خلال 24 ساعة في معارك في العراق، في وقت قام حزب الدعوة بمساع لتحريك الوساطة في الازمة القائمة بين الزعيم الجنوبي مقتدى الصدر والتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وقتل خمسة من مشاة البحرية الامريكية (مارينز) في معارك عنيفة مع المقاومة أمس الأول السبت في الحسيبة قرب الحدود السورية، واعتبر الجيش في بيان أن حوالي 30 قتيلا وعدد غير محدد من الجرحى سقطوا في صفوف المقاتلين العراقيين، موضحا ان المعارك استمرت طوال النهار لمواجهة هجوم شرس شنه نحو 120 مقاتلا واستعانوا فيه بمدافع الهاون وهاجموا خلاله مروحيات عسكرية. كذلك قتل خمسة جنود امريكيين اخرين، ثلاثة منهم في الديوانية (جنوب) ورابع في محافظة الانبار غرب بغداد. وافاد الجيش الامريكي ان ثلاثة جنود ضمن موكب للفرقة المدرعة الاولى قتلوا السبت في مكمن نصبه مجهولون بالاسلحة الخفيفة قرب مدينة الديوانية. كما قتل اربعة عراقيين بينهم احد انصار مقتدى الصدر مساء السبت جراء تبادل لاطلاق النار في الديوانية، حسبما افاد مسؤول في مكتب الصدر. وجاء في بيان عسكري آخر ان جنديا في قوة مشاة البحرية (مارينز) الاولى قتل امس السبت في عملية معادية في محافظة الانبار، كما توفي جندي متأثرا بجروح اصيب بها في انفجار قنبلة لدى عبور موكبه في بغداد. سياسيا، أشار حزب الدعوة الى لقاء ايجابي مع الحاكم الامريكي بول بريمر بشأن الازمة مع مقتدى الصدر. وقال المستشار في الحزب عدنان الكاظم لمراسل فرانس برس حصل لقاء مع بريمر استغرق ساعة ولدينا الاحساس بان الاجتماع كان ايجابيا وان هناك استعدادا لحل الازمة بشكل سلمي. وفي الفلوجة، اتفق مسؤولون في التحالف واعيان محليون على الالتقاء اليوم الاثنين لمواصلة المشاورات بشأن رفع الحصار الذي تفرضه قوات المارينز منذ 14 يوما على المدينة السنية الواقعة غرب بغداد. واستبعدت مستشارة البيت الابيض لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس امس الاحد بشكل قاطع التفاوض مع خاطفي الرهائن في العراق. وخطف اخيرا جندي امريكي من عناصر المارينز ومدني، فيما اعتبر جندي اخر في عداد المفقودين وكذلك سبعة حراس امن يعملون في شركة هاليبورتن ولم يعرف ما اذا كانوا جميعهم امريكيين.