قالت الحكومة الاميركية انه من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على كل أنواع الطاقة بنسبة 54% خلال العقدين المقبلين وأن استهلاك النفط وحده سيقفز بمقدار 40 مليون برميل يوميا. وفي توقعاتها طويلة الاجل حتى عام 2025 توقعت ادارة معلومات الطاقة الاميركية أن يكون أكبر نمو في استهلاك الطاقة في الدول النامية خاصة الهند والصين حيث سيعزز اقتصاد البلدين النشط الطلب. ويتوقع أن يرتفع استهلاك الطاقة في الدول النامية بنسبة 91% خلال العقدين المقبلين بينما يتوقع ارتفاعه في العالم الصناعي بنسبة 33%.وقالت ادارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الاميركية بشكل عام.. يمكن وصف دول العالم الصناعي بأنها مستهلك ناضج للطاقة وان معدلات النمو السكاني فيه منخفضة نسبيا. وأضافت الادارة ان هذه الدول تتحول أيضا من صناعات تحويلية تعتمد على استهلاك كبير للطاقة الى صناعات خدمية بما يعني نموا أبطأ في استهلاك الطاقة. وقالت الادارة انه من المتوقع أن يتزايد الطلب العالمي على النفط من 81 مليون برميل يوميا هذا العام الى 121 مليون برميل يوميا في عام 2025 وان تستهلك الولاياتالمتحدة والصين وبقية الدول النامية في آسيا نحو 60% من تلك الزيادة في الطلب. وقالت الادارة ان النفط على مدى عقود عديدة ماضية كان المصدر الرئيسي لاستهلاك الطاقة في العالم ويتوقع ان يظل كذلك. وأضافت ان الطاقة العالمية لإنتاج النفط يجب أن ترتفع بمقدار 44 مليون برميل يوميا عن مستوياتها الحالية لتلبية ذلك الطلب. ومن المتوقع أن تكون منظمة البلدان المصدرة للبترول "اوبك" المورد الرئيسي للكمية الاضافية من النفط بانتاج 56 مليون برميل يوميا بحلول عام 2025 بما يزيد على مثلي انتاج المنظمة المتوقع ان يبلغ في المتوسط هذا العام 27 مليون برميل يوميا طبقا لتوقعات ادارة معلومات الطاقة. وستأتي كميات اضافية من النفط من خارج اوبك من آبار بحرية في بحر قزوين واميركا اللاتينية وغرب افريقيا. وقالت الادارة انه من المتوقع انخفاض متوسط الاسعار السنوية للنفط بعد العام الحالي الى 25 دولارا للبرميل بأسعار الدولار المعدلة وفق التضخم في عام 2002 لترتفع ببطء لاحقا الى 27 دولارا للبرميل في عام 2025 وهو ما يعادل 51 دولارا للبرميل حسب القيمة الاسمية للدولار. ومن أبرز النقاط التي وردت في توقعات الادارة ما يلي: * الغاز الطبيعي هو مصدر الطاقة الرئيسي الاسرع نموا حتى عام 2025 ليرتفع بمقدار 67% الى 151 تريليون قدم مكعبة سنويا. ويقل ذلك عما توقعه تقرير العام الماضي بان يصل الاستهلاك الى 167 تريليون قدم مكعبة سنويا فيما يرجع الى تناقص متوقع أبطأ في توليد الطاقة باستخدام المفاعلات النووية والمخاوف بشأن انتاج الغاز في الاجل الطويل. سيرتفع الطلب العالمي على الكهرباء الى نحو المثلين بحلول عام 2025 مع نموه بمعدل 5,3% سنويا في البلدان النامية مع زيادة شراء الاجهزة الكهربائية المنزلية وأجهزة تكييف الهواء. سينمو استهلاك الفحم بنسبة 1.5% سنويا مع تزايد الطلب في كل مناطق العالم عدا أوروبا الغربية والدول الشيوعية السابقة في أوروبا الشرقية حيث يحل الغاز الطبيعي محل الفحم. سيرتفع استهلاك الطاقة النووية نظرا لارتفاع معدلات طاقة التوليد في محطات الطاقة النووية الحالية ونظرا لتوقف عدد أقل من المحطات عن العمل. وفي الدول النامية سيزداد استهلاك الكهرباء المولدة بالطاقة النووية بمعدل 1ر4% سنويا خلال الفترة. ستتزايد انبعاثات ثاني اكسيد الكربون من 23.9 مليار طن متري في عام 2001 الى 27.7 مليار في 2010 ثم الى 37.1 مليار طن متري في عام 2025. وسيكون نصيب العالم النامي من الزيادة 61% نظرا للاعتماد على الفحم ومصادر الوقود الاحفوري الاخرى.